كنائس الله المسيحية

[002]

 

 

 

 

الله الذى نعبده

 

 

(Edition 1.1 19940312-19980613)

 

يوجد تشويش كثير حول ما هية الله بحسب الكتاب المقدس.  أحد الأسباب هو ترجمةُ العديد من الأسماء / الكلمات العبرية الخادعة عن اللهِ إلي الكلمةِ الإنجليزيِة الوحيدةِ "GOD"، مع الخسارةِ الهامّةِ التى تتبع ذلك للتفصيل و المعلوماتِ، و التى تؤدى إِلى تنويعةِ كبيرة من المذاهبِ الباطلةِ مثل الثالوثية، ثنائية الأقانيم، الإشراك بالله، و عبادة الملائكة. هذه المقالة تَهتمُّ بتُميّزُ شّخصية اللهُ الحقيقيُ الواحد بحسب العهد القديم و العهد الجديدِ و الذي يَجِبُ أَنْ يكون موضوع عبادةِ الإنسانيةِ.

 

 

Christian Churches of God

PO Box 369,  WODEN  ACT 2606,  AUSTRALIA

E-mail: secretary@ccg.org

(Copyright  ã 1994, 1998 Wade Cox)

(Tr. 2004)

هذه المقالة يمكن أَنْ تَنْسخَ بحرية و تُوزّعَ بشرط أنها تُنسخ كليةً بلا تعديلاتُ أو حذف. إسم النّاشرِ و عنوانه و إنذار حقوق الطبع يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُتضمّنة. لا تجمع أى مصاريف من المستلمين للنسخِ المُوَزَّعةِ. يمكن أن تستخدم اقتباسات مختصرة في المقالات الهامة أو المراجعات بدون خَرْق حقوق نشرِ.

 

This paper is available from the World Wide Web page:
http://www.logon.org and http://www.ccg.org

 


الله الذى نَعْبدُه


الخلاف الأساسي بين ما تسمى المسيحيةِ العامّةِ و المسيحية المنتخبةِ هو الإختلاف في فهمِ طبيعةِ اللهِ الذي نَعْبدُه. إنّ الإلوهية هي كيان على هيئة عرش. و يُشار إلى ذلك العرش في المزاميرِ و النّصوصِ الأخرىِ المذكورة لاحقاً، و عرش اللهِ و مجلسِ الشّيوخِ يَوصفانِ في رؤ 4 : 1 إِلى 5 :14. هذا المجلسِ فيه يسوع المسيح كالحملِ و رئيس الكهنة (من عب 8 : 1 - 2) و الذين فى هذا المجلسِ يَخْدمونَ و يَعْبدونَ الرب القدير اللهِ (رؤ 4 : 8 – 11).

رؤ 4 : 8 - 11 "8  و الاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها و من داخل مملوة عيونا و لا تزال نهارا و ليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان و الكائن و الذي ياتي* 9  و حينما تعطي الحيوانات مجدا و كرامة و شكرا للجالس على العرش الحي الى ابد الابدين* 10  يخر الاربعة و العشرون شيخا قدام الجالس على العرش و يسجدون للحي الى ابد الابدين و يطرحون اكاليلهم امام العرش قائلين* 11  انت مستحق ايها الرب ان تاخذ المجد و الكرامة و القدرة لانك انت خلقت كل الاشياء و هي بارادتك كائنة و خلقت" (ترجمة الملك جيمس)

فى خِدْمَةِ اللهِ، قدم المسيح حياته، كما أن كل كاهن يَجِبُ أَنْ يقدم شيء ماُ لله عن طريق ذبيحة (عب 8 : 3). من رؤ 4 : 8 - 11 نلاحظ أن الرب القدير اللهِ يُتوّجُ على عرش على الشّيوخِ الذين هم متَوّجَين أيضا. و لحد الآن هم خاضعين إِلى الرب القدير اللهِ و الذى بواسطتهم سَيَخْلقُ كل الأشياءِ. هو الرب اله يسوع المسيحِ و الشيوخ.

 

الله العلى، الله الآب

مما سبق و من قانون الإيمان المسيحي (بند 1)، الله هو الإله الأعلى للكونِ. هو اللهُ، الخالق و ضابط السّماواتِ، و الأرض و كل الأشياءِ التى فيها. (تك 1 : 1؛ نح 9 : 6؛ مز 124 : 8؛ أش 40: 26 و 28، 44 : 24؛ أع 14 : 15، 17 : 24 و 25؛ رؤ 14 : 7). هو فقط غير المائت (1 تى 6 : 16). هو إلهنا و أبونا و إله و أبو يسوع المسيحِ (يو 20 : 17). هو اللهِ العليِ (تك 14 : 18؛ عد 24 : 16؛ تث 32 : 8؛ مر 5 : 7) و الله الواحد الحقيقى (يو 17 : 3؛ 1 يو 5 : 20).

يسوع إبن اللهِ

يسوع هو صورةُ اللهِ غير المرئى، الأبن الوحيد (بروتوتوكوس) الأول فى الخليقة (كو 1 : 15) و من هنا بداءة (أرشى) خليقة اللهِ (رؤ 3 : 14). هو الأبن الوحيد الجنس (مونوجينيس) للهِ (مت 3 : 17؛ يو 1 : 18؛ 1 يو 4 : 9)، حُبل به من الروح القدسِ و وُلِد من العذراءِ، مريم (لو 1 : 26 - 35). هو المسيحُ أو المسيا (مت 16 : 16؛ يو 1 : 41)، الذى أرسله الله ليكون منقذنا و مخلصنا (مت 14 :33؛ يو 8 : 42؛ أف 1 : 7؛ تي 2 : 14).

إنّ فهم مَن نَعْبدُه هو أيضاً مبين بعلامتين اللاتين معاً مع فهم طبيعةِ اللهِ يشكلوا أساس ختم المختارين. إنّ الإشارتين هما:

1 السبت (من خر 20 : 8 و 10 و 11؛ تث 5 : 12). السبت هو الإشارةُ التى بيننا و بين الله الذي يقدسنا (خر 31 : 12 - 14)؛ و

2          الفصح. إنّ الفصحَ هو إشارةُ أو ختم حيث، من سفر الخروج 13 : 9 , 16, الفصح، متضمناً ذلك الخبز الخالي من الخميرة، هو علامة ناموس الرب (تث 6 : 8) و فدائه لاسرائيل (تث 6 : 10) و الذي، فى العهد الجديد، يمتد إِلى كل أولئك الذين في  المسيحِ (رو 9 : 6، 11 : 25 – 26).

 

إن علامات الناموس هذه، السبت و الفصح، قد حُددت خصوصاً للحماية ضد عبادة الأصنامِ (تث 11 : 16). هذه العلامات هي الختمُ على يدِّ و جبهةِ مختارى الرب و مع المعموديةِ تكون أساس خَتَمِ الـ144000 للأيام الأخيرة فى رؤ 7 : 3.

 

ناموس اللهِ يَنبثقُ من الصلاح الدائم لطبيعته

ناموس اللهِ يبزغ من طبيعة اللهِ و هكذا يبقى ثابت إلى الأبد كاللهِ نفسه، كونه جوهرياً صالح كمركزِ الصلاح النّهائي.

 

فى مرقس 10 : 18 "فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد و هو الله". إن صلاح اللهَ يقودنا إلى التوبة (رو 2 : 4). إنّ طبيعةَ اللهِ هى صلاح دائم. الجند السّماوية تشارك فى طبيعته. هكذا يُصبحونَ ثابتين في الطّبيعةِ الإلهية و فى الصلاح. بهذه الطريقة المسيح هو هو أمس، و اليوم و الى الأبد ( أيوناس) (عب 13 : 8). المختارين، بواسطة الشركة فى الطبيعة الإلهية (2 بط 1 : 4)، يُصبحون جزءاً من الكهنوت الإلهى، الذى لملكى صادق غير المتغير  (اباراباتون) و الثابت إلى الأبد (أيونا) (عب 7 : 24). السيد المسيح قادرُ أَنْ يخلص كليةً اولئك الذين يتقربون إلى الآب منِ خلاله (انظر عب 7 : 25 العهد الجديد لمارشال بين السطور إنجليزي و يوناني). لكنه لَيسَ موضوع العبادة و لا اللهُ الآب الذي يَأْمرُ بإرادته.

 

إن ناموس اللهِ يجب أن يُتَّبعُ بواسطة الايمان و لَيسَ بواسطة الأعمال (رو 9 : 32).

عِبادَة اللهِ

 

إنّ الموضع الأساسيِ و العلامة الرّئيسيةِ للمختارين كانت و تكون دائما التوحيدِ المطلقِ و إيمان بعلاقةِ الخضوع ليسوع المسيحِ. نحن لا نعبد إلوهيم آخر غير الله الذي هو الآب (خر 34 : 14 و تث 11 : 16) و إلا سَنُحَطّمُ (تث 30 : 17 - 18). لقد قدم الله وصيته الأولى كالآتى:

سفر الخروج 20 : 2 "نا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية". لا يكن لك الهة  (إلوهيم) اخرى أمامي.

 

المفهوم مما سبق هو أن  الله هو الآب. "لتوضيح لإلوهيم العلى، أنظر المقالة بعنوان - المختارين كإلوهيم (1)"

 

نحن يجب أَنْ نَحْبَّ الرب إلهنا و أَنْ نخدمه بكل قلوبنا و بكل أرواحنا، أى، بكياننا، و بالمقابل نحن سننال المطرُ في الوقت المناسب مقدماً قوت و مرعى لقطيعنا. بكلمات أخرى، نحن سنرعى بغزارة (تث 11 : 13 - 15). لكن لنا عهدُ جديدُ حيث يُؤسّسُ الرب نواميسه في عقولنا و يكتبها فى قلوبنا. هو إلهنا و نحن خدامه، نعْبده، بعمل نواميسه فى ذات طبيعتنا (عب 8 : 10 – 13).

 

نحن يجب أن نقدم العبادة أمام الرب إلهنا (تث 26 : 10؛ 1 صم 1 : 3 و 15 : 25). لكن هَلْ اللهِ متعدد و هل من الشرعيُة أن نَساوي الآخرين معه أو أَنْ نُصرّحَ أن يسوع المسيح، إبن اللهِ هو الله؟ إنّ الجوابَ التوكيديُ لا!

 

لقد تحدى الشيطان المسيح في البرية و في الواقع تجارب الشّيطانِ قد شَرعتْ. إن الشّيطان، الذي كَانَ نجمة الصباحَ، لوسيفير أو المنير لهذا الكوكبِ (اش 14 : 12) كمعلم هذا الكوكب و مرشده، في الواقع، كان واحداً من إلوهيم أو الآلهة، التي كَانتْ خاضعة للهِ الآب.

 

السيد المسيح كَانَ ليصْبَحُ الكوكب الذي يَجِبُ أَنْ يأتيءَ من يعقوب في عدد 24 : 17. هكذا إنه من الواضح في كتبِ موسى أن واحد من كواكب الصباح و التى ذُكرت على أنها كائنة عند إكمالِ كوكبنا الأرض هذا في ايوب 38 : 7، واحد من إلوهيم كَانَ ليُصبحَ إنساناً من يعقوب و من داود (رؤ 22 : 16).

 

هذا الإلوهيم الذى نَعْرفُه كيسوع المسيحِ لم يصبح بعد كوكب الصبح لكوكبِ الأرض هذا. رتبة الشيطان فى اش 14 : 12 و حز 28 : 2 - 10.

 

لقد مُسح المسيح كإلوهيم اسرائيل فى مز 45 : 7 و ارتفع على رفقائه أو شركائه. على أية حال المسيح ما كَانَ في الحقيقةِ في موقعِ كوكب الصبح و لَنْ يأخذ تلك الواجباتِ حتى فى مجيئه الثّاني. إن المختارين سيشاركون المسيح فى الرّتبة و الواجبات، أى يشتركون فى طبيعته ككوكب الصبحِ في قلوبهم (تُرجِمَ كوكب النهار 2 بط 1 : 19). لقد وُعِدَ المختارين بأَنْ يشتركوا في هذه القوةِ فى رؤ 2 : 28.

 

الشّيطان، ككوكب الصبحِ، قَدْ تَحدّى الله العلى أو اللهِ الآب كما نُخبرُ في اش 14 :12. حَاولَ أَنْ يَصْعدَ أو يَرْفعَ عرشه، عرش اللهِ، فوق كواكب اللهِ أو مجلس إلوهيم.

 

هذا المجلسِ هو تجمعُ إلوهيم أو الآلهة يُشار إليه في مز82 : 1. إنه لمن المهم أن نلاحظ أنّ ايرينئوس تلميذ بوليكاربوس الذى هو تلميذ يوحنا، أوضح أن كلمة "ثيؤي" أو الآلهة المشار إليها فى مز 82 : 1 تَضمّنتْ أيضاً المختارين، يقصد الذين بالتّبنيِ (ضد الهرطقات، الكتاب 3، فصل 3، مجموعة آباء ما قبل نيقية، الجزء الأول، صفحة 419).

 

هناك أبناءُ متعددون للهِ، فى ايوب 1 : 6، 2 : 1، 38 : 7؛ مز 86 : 8 - 10، 95 : 3، 96 : 4، 135 : 5، و الذين يُعرفون كبنى إيلون أو أبناء العلى (انظر أيضاً كتاب سابورين س. ج.، المزامير - اصولها و معانيها، ألبا هوس، نيويورك، صفحة 27 - 74). إنّ المختارين يُتضمّنون أيضا مع الجند السّماويِ كأبناءِ اللهِ من رومية 8 : 14.

رومية 8 : 14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله" (بحسب ترجمة الملك جيمس)

 

هكذا السيد المسيح و المختارون كأبناءِ اللهِ هم واحد مع اللهِ خلال الروح القدسِ. هم واحد لكن ليس بالمعنى الذى يُصرّحُ به المؤمنين بالثالوث. هَلْ يمكن لنا أَنْ نُصرّح أنهم كائنات كبار لأن اللهَ هو واحد؟ لا. هذا يبين سخافة الثالوثية و لماذا يجب علي الثالوثيين أَنْ يُصرّحَوا أن السيد المسيح كَانَ الإبنَ الوحيدَ للهِ عندما نرجع الى الكتاب المقدس الذي يقول أنه لم و لا يكون منذ تأسيس العالمِ.

 

إذا التّأكيدَ يَجْعلُ أن أبناء اللهِ كَانوا ملائكةَ، إذن يَجِبُ ينطبق ذلك على السيد المسيح و الذى يجب أن يكون متضمنا في هذا الصّنفِ. فى أع 7 : 35 - 39 كان ملاك الذي تَكلّمَ إِلى موسى فى سيناء و هذا الملاكِ كَانَ السيد المسيحَ. من غلا 4 : 14 يُشبّهُ بولس نفسه بملاكِ اللهِ حتى بيسوع المسيح. أيضا نحن سَنُصبحُ مثل ملائكةِ (مت 22 : 30) كرتبة أو ملائكة كما فى لوقا 20 : 36، نكون ورثةَ مشاركَين المسيحِ (رو 8 : 17؛ غلا 3 : 29؛ تى 3 : 7؛ عب 1 : 14، 6 : 17، 11 : 9؛ يع 2 : 5؛ 1 بط 3 : 7).

 

إن تعريف العهد القديمِ للمسيا كملاك يهوة موجود فى المقالات " المختارين كإلوهيم (1) و ملاك يهوة (24)"؛ (انظر أيضاً خر 3 : 4 - 6 حيث الله أو إلوهيم هنا كَانَ ملاك).

 

مزمور 89 : 6 - 8 يبين أن هناك مجلسُ المقدسين (قدوسيم أو قدوشيم تستعمل أيضاً للبشر) و بتمحيص النّصِ يتضح أنّ هناك مجلس خارجى و مجلس داخلى.

 

ليس هناك شكُ من فحص نصوصِ القرن الأولِ، (لفائف البحر الميت، الأبوكريفا، كتابات اوغاريت و مخطوطات نجع حمادى) أنه كان هناك فهم لوجود مجلس سماوي من آلهةِ العدل أو إلوهيم القضاء.

 

إن كلمة بر(تسيديك) و كلمة عدل فى العبرية هما نفس الكلمةُ. لقد فُهم أنهما نفس المعنى. هكذا التغيير الذى بلا توبة للعدل يُعيقُ المختارين من القايمة الأولى.

 

الشّيطان قَدْ طُرِدَ من السّماءِ بسبب خطيئةِ التّمرّدِ، و التى بسبب أنه يَطْلبُ أَنْ يُؤسّسَ إرادة تَساوي أو تزيد على اللهِ الآب، تكون عبادة أوثان (أو سحر كما يتضح من 1 صم 15 : 23). لقد طَلبَ الشّيطانُ أن يجعل نفسه يَساوي الله العلى أو اللهِ الآب. المسيح، من الناحية الاخرى، لم يطَلب أن يجعل نفسه مَساوياً للهِ، أخضع ارادته (يو 4 : 34).

في 2 : 6 - 9 [الذي] اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله* 7  لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس* 8  و اذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب* 9  لذلك رفعه الله ايضا و اعطاه اسما فوق كل اسم...

 

هكذا الله رَفعَ المسيحَ خلال الطاعةِ لأنه لم يطَلبَ المساواة معه و مَا طَلبَ أَنْ يَخْلعَ الله كثالث لإلوهيم و بنى إلوهيم طَلبَوا حقاً هذا.

 

فى لوقا 10 : 18 قالَ المسيح بأنّه رَأىَ سقوطَ الشيطانَ، مثل البرقِ، من السماء. الشّيطان أسقط ثُلث ملائكةِ أو نجوم السّماءِ (رؤ 12 : 4). هذه الملائكةِ قَدْ طُرِدتْ مع الشّيطانِ إِلى الأرضِ (رؤ 12 : 9).

 

هذا الخرابِ يُمثّلُ بواسطة الخراب المشار إليه في رؤ 8 : 10 حيث الملاك الثالث يبين مرة ثانية الخراب الذى سببه سقوط نجمةِ الجنود مدمراً ثُلث المخلوقات.

 

حَاولَ الشّيطانُ أن يَغري المسيحَ بعدة طّرقِ. أولاً، أشار الشيطان إلى المسيحِ كإبنِ اللهِ في متى 4 : 3، 4 : 6 و لوقا 4 :3. كذلك الشّياطين أشارت إلى المسيحِ كإبنِ اللهِ في متى 8 : 29؛ لوقا 4 : 41؛ و مرقس 3 : 11. حَاولَ الشّيطانُ أن يَغري المسيحَ بأَنْ يُبرهنَ موقعه كإبنِ اللهِ بواسطة استعراض القوةِ، التى قد وعد اللهِ بأنّه يَعطيها للملائكة لتخدمه في مزمورِ 91 : 11 , 12. حَذفَ الشّيطانُ أَنْ يَحْفظوك في كل طرقك و أضافَ فى أي وقت. هكذا، بواسطة غربلُة الكتاب المقدّس، حَاولَ الشيطانَ أن يَأْخذُ حياةَ المسيحَ.

 

السيد المسيح لم يصَحّحَ الشيطانَ أو الشّياطين فى أي وقتُ بتصريحه بأنّه كَانَ اللهَ بدلاً من إبن اللهِ. فى الواقع، و لا الشيطانُ نفسه حَاولَ أن يُصرّحُ بخداع أن السيد المسيح كَانَ اللهَ العلى إلا بعد موته، لكى يُؤسّسُ المذهب الذي يقولَ أن السيد المسيح هو اللهَ بنفس الطريقة و المساواة لله الآب و هكذا يُنجزَ، بعد موته، خدعة أن السيد المسيح كَانَ سيَدْحضُ في الحياةِ.

 

فى كل تجربة، الهدف كَانَ أَنْ يُقوّضَ طاعة السيد المسيحِ للهِ، و في الواقع، ليكسر الكتاب المقدّس. حَاولَ الشّيطان أن يجعل السيد المسيحُ يَعْبده. لقد وَعدَ السيد المسيحَ بحكم هذه الأرض إذا السيد المسيحَ يَعْبده. السيد المسيح لم يتَحدّاه فى حقه أَنْ ينقل إليه حكم هذه الأرض أو ما إذا حقاً كان هو حاكم هذه الأرض. السيد المسيح بدلاً من ذلك اجابَ:

. . . إنه مكتوب: للرب إلهك تسجد و إياه وحده تعبد.

 

السيد المسيح لم يخبرَ الشيطان أنه أى الشيطان يَجِبُ أَنْ يَعْبدَ السيد المسيح لكن حوله إلى كلمات الناموس. السيد المسيح لم يدّعى أَبَداً فى أي مرحلةُ من مراحل خدمته أنه هو الله. قال أنه كَانَ إبنَ اللهِ. كان لهذا السبب أنه قَدْ وُضِعَ للمحاكمةِ. كما يقول في متى 27 : 43

"إن كان قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله"

صَرخَ هنا السيد المسيح ليُنجزَ الكتاب المقدّس في مز 22 : 1

"إلهي، إلهي، لماذا تَركتني؟"

 

السيد المسيح لم يعتبر نفسه بوضوح أنه الله. و أَنْ نَقترحَ بأنّه كَانَ جزءَ من الشّخصيةِ التي ينَاشدَها، بشكلِ مساويِ، جزء منه عديم شعورَ، هو سخافة.

 

إن ما هو أكثر أهمية هو عقيدة ضد-المسيح المذكورة فى في 1 يو 4 : 1- 2. النّص القديم الصّحيح ل 1 يو 4 : 1 - 2 يمكن إعادة تركيبه مرة أخرى من ايرينئوس ( الفصل 16 : 8، اباء ما قبل نيقية، الجزء 1، ص 443 تذييل)

 

بهذا تَعْرفُون روح الله: كل روحِ يعترف بيسوع المسيح متجسداً هو من اللهِ؛ و كل روحِ يَفْصلُ يسوع المسيح لَيسَ من اللهِ لكن من ضد-المسيح.

 

يقول المؤرخ سقراط (السابع، 32، ص 381) أن الفقرة قَدْ اُفسدَت بواسطة أولئك الذين رَغبَوا أَنْ يَفْصلَوا إنسانية يسوع المسيحِ عن لاهوته.

 

أيضا في لوقا 22 : 70 فقال الجميع افانت ابن الله

فقال لهم انتم مصيبون فى أن تقولون اني انا هو

 

هو عُرف كإبنِ اللهِ في

·                    متى 27 : 54 قالوا حقاً هذا كَانَ إبنَ اللهِ.

·                    مرقس 1 : 1 بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله.

·                    لوقا 1 : 35 قال أن القدوس المولود منك يدعى إبن اللهِ.

 

لنفهم أن السيد المسيح هو إبنُ اللهِ هذا إعلان من الله.

متى 16 : 16 - 17 "فاجاب سمعان بطرس و قال انت هو المسيح ابن الله الحي. فاجاب يسوع و قال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما و دما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السماوات".

 

أيضاً متى 11 : 27 يقول:

كل شيء قد دفع الي من ابي و ليس احد يعرف الابن الا الاب و لا احد يعرف الاب الا الابن و من اراد الابن ان يعلن له.

هكذا يَكْشفُ الآب أشياءَ إِلى الناس و يَعطيهم إِلى السيد المسيحِ الذي إذن يَكْشفُ الآب لهم.

 

ليس هناك شكُ أن الله واحد و عظيم. ام 30 : 4 - 6 يبين إسمِ اللهِ و أن له إبنُ.

من صعد الى السماوات و نزل؟

من جمع الريح في حفنتيه؟

من صر المياه في ثوبه؟

من ثبت جميع اطراف الارض؟

ما اسمه و ما اسم ابنه؟ أخبرنى ان عرفت

كل كلمة من الله (إلوه) نقية ترس هو للمحتمين به

لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب.

 

يُفسر الكتاب المقدس نفسه و إن إسم اللهِ قيل مباشرةً بعد السّؤال و إنه واضح بأن هذه الشّخصيةِ لَيستْ تركيبة ن الآبِ و الإبنِ لكن بالأحرىَ هو له إبنُ. علاو على ذلك يبين العهد الجديد بوضوح أن الآب الذي ينبغى له العبادة. حَذّرَ السيد المسيحُ المرأة السّامريةَ في يوحنا 4 : 21 أن هناك كَانتْ وقتَ يأتى فيه هم لا يمكنهم حتى أَنْ يَعْبدوا الآب على جبلها (أى السامرية) أو في أورشليم. لكنه يَقُولُ بوضوح في يوحنا 4: 23

و لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.

 

السيد المسيح يُميّزُ هنا أن الآب هو من يستحق العبادةِ و لَيسَ نفسه. إنه لمن الكفر تماماً أَنْ يُصرّحَ بأنّ الواحد يَجِبُ أَنْ يَعْبدَ السيد المسيح الصاعد بفهم خاطىء ليوحنا 3: 14 حيث يُرفع إبن الإنسان كما رفع موسى الحية في البرية. كان غرض الصّلبِ و لكي يقدم حياة أبدية للإنسان و لَيسَ أَنْ يُصبحَ السيد المسيحَ موضوع العبادةِ كما يصرح المرتدين بشكل باطل. فى الحقيقة إنه مصَرّحَ من هذه الفرضيةِ الباطلةِ أن المسيحيين يَعْبدونَ جسد السيد المسيحَ و دّمَه الافخارستيا. مثل هذا الفعلِ هو عبادة أوثان محضة.

 

الروح القدس

 

يُصرّحُ الثالوثيون بأنّ الروح القدسَ هو شخصُ ثالث من ربوبيةِ واحدة. هذا باطلُ.

(مقتبسة من تصريح إعتقاداتِ الايمان المسيحي، (البند 1) ص 1 – 4)

الروح القدس (اع 2 : 4)، هو جوهر أو قوة الله التى وعد أن يرسلها السيد المسيح للمختارين (يو 16 : 7). إنه لَيسَ شخصَ لكن امتداد لقوة الله الحيّةِ. إنه الوسائل التى بها نصبح شركاء الطبيعة الإلهية (2 بط 1 : 4)، نكون مَمْلُوئين بالروح القدسِ (اع 9 : 17؛ اف 5 : 18) و من هنا كل أبناءِ اللهِ (ايوب 38 : 7؛ رو 8 : 14؛ 1 يو 3 : 1 - 2) و ورثة مشاركِين للسيد المسيحِ (رو 8 : 17؛ غلا 3 : 29؛ تى 3 : 7؛ عب 1 : 14، 6 : 17، 11 : 9؛ يع 2 : 5؛ 1بط 3 : 7). إنه يُعطىَ بواسطة الله لأولئك الذينِ يَسْألُون (لو 11 : 9 - 13) و يَطِيعون، و يسكن في أولئك الذينِ يعيشون بحسب وصاياِ اللهِ (1 يو 3 : 24؛ اع 5 : 32). إنّ الروح القدسَ هو المعزيُ الذي يَقُودُ خدام اللهَ لكل الحق (يو 14: 16 و 17 و 27). الروح القدس يَمْنحُ القوةَ للشهادة (اع 1 : 8). يُديرُ المواهب كما هو مكتوب في 1 كو 12 : 7 - 11 و له ثمارُ كما هو موصوف فى غلا 5 : 22 - 23 و لا يُعطى بكيل (يو 3 : 34؛ رو 12 : 6). إنه الوسائل التي بها يصبح الله أخيراً الكل فى الكل (1 كو 15 : 28؛ اف 4 : 6).

 

الروح القدس يعمل من قبل المعموديةِ. يجذب الرّوحُ الفردَ إِلى اللهِ خلال السيد المسيحِ (عب 7 : 25).

 

باكورة الرّوحِ يَعطي إِلى الفردِ في المعموديةِ من رومية 8 : 23 و التى بوضوح تبين أن التّبني لا يَحْدثُ إلا بفداء الجسد.

 

هكذا نحن نولد ثانية لكن نَستمرُّ أَنْ نَنْموَ في الرّوحِ يومياً في السيد المسيحِ يسوع حتى يجيىء في مجدِ اللهِ. إنّ الروح القدسَ هو روحُ الحق (1يو 4 : 6؛ 5 : 6) و بقول الحق في كل الأشياءِ نَنْمو في السيد المسيحِ رأسنا في كل النواحيِ (اف 4 : 15). إنّ الروح القدسَ هو روحُ اللهِ (رو 8 : 14) و هو روح الايمان (2كو 4 : 13) الذي يفحص كل الأشياءِ و يَعْرفُ كل الأشياءِ (1كو 2 : 10-11؛ 12 : 3 تذييل).

 

هكذا الروح القدس لَيسَ مظهرَ مستقلَ للهِ مثلث الاقانيم لكنه الوسائلُ التى بها نُصبحُ نحن إلوهيم. يَحْملُ الرّوحُ إِلى اللهِ فهم فكرنا و هويتنا. يأتى من خلال السيد المسيحِ يسوع كشفيعنا و إلوهيم الوسيطِ لنا أو ثيؤس (مز 45 : 6 - 7؛ عب 1 : 8 - 9). إنه يُمكّنُ السيد المسيحَ أَنْ يُساعدَنا، و يُعلّمُنا و يُعزينا و أَنْ يمكّننا أَنْ ننال سلطان اللهِ. يَعطي الرّوحُ إِلى كل إنسان الخواصِ التى يرغب اللهِ أن يقدمها له لكى يَستفيدُ الجسم كله كما يتضح في 1 كو 12 : 7 - 11.

 

الرّوح يُمكنُ أَنْ يُطفأ (1تس 5 : 19) بواسطة إهماله أو إحزانه (اف 4 : 30) و هكذا يحدد المكاسبِ والخسائرِ في الفردِ.

 

إنّ ثمرةَ الروح القدسِ هى محبة من غلا 5 : 22. إذن، إذا لم نحب بعضنا بعضاً فإن الروح القدسَ لَيسَ واضحاً.

 

إنّ الرّوحَ هو الوسائلُ التى بها نَعْبدُ اللهَ كما يقول في فيلبى 3 : 3. هكذا هو لا يُمكنُ أَنْ يَكُونَ اللهَ كموضوع العبادةِ و بالتالى يَساوي اللهِ الآب. إنه قوة التي تُخوّلُ السيد المسيح. هو هكذا أب دّائم (اش 9 : 6) و الذي منه هناك العديد من الإبوات في السّماءِ وعلى الأرضِ (اف 3 : 15). يُصبحُ السيد المسيحُ الأبَ الأبدى بواسطة التفويض.

 

بسبب هذا احني ركبتي لدى ابي ربنا يسوع المسيح الذي منه تسمى كل عشيرة في السماوات و على الارض (اف 3 : 14 – 15).

 

السيد المسيح كَانَ بكر أو أول الخليقة. فانه فيه خلق الكل ما في السماوات و ما على الارض ما يرى و ما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين الكل به و له قد خلق. الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل (كو 1 : 16 - 17). لكن كان الله الذي وَلّده و الذي أراد أن الخليقة توجد و تَقتاتُ في السيد المسيحِ. إذن السيد المسيح لَيسَ اللهَ بأي معنى مثل كون الله الآب هو اللهُ و الذي وحدُه غير مائت (1 تى 6 : 16) الذى يوجد الخلودِ الثابت.

. . .

 

الله يختص بواسطة الكتاب المقدس بكونه اله و أبو السيد المسيحِ ( من رو 15 : 6؛ 2كو 1 :3، 11 : 31؛ اف 1 : 3 و 17؛ كو 1 : 3؛ عب 2 : 1حاشية؛ 1بط 1 : 3؛ 2 يو 3؛ رؤ 1 : 1 و 6، 15 : 3). السيد المسيح يَشتقُّ حياته و قوته و سلطانه بأمر اللهِ الآب (يو 10 : 17 – 18).

 

السيد المسيح يُخضع إرادته لإرادة اللهِ، الذي هو الآب (مت 21 : 31، 26 : 39؛ مر 14 : 36؛ يو 3 : 16، 4 : 34). الله قدم السيد المسيحَ المختار و اللهَ أعظمُ من السيد المسيحِ (يو 14 : 28) و أعظم من الكل (يو 10 : 29). هكذا الله ارسلَ ابنه الوحيد (مونوجينيس) إلي العالمِ حتى نحيا به (1يو 4 : 9). إنه الله الذي يُشرّفُ أو يُمجّدُ السيد المسيح (يو 8 : 54)، الله يَكُونُ أعظمَ من السيد المسيحِ (يو 14 : 28).

 

الله هو الصّخرةُ (سير) مثل حجر أو جبل الذي منه قُطع كل الآخرين، إن صوان يشوع 5 : 2 الذي خْتن به اسرائيل، السّبب الرّئيسي و الفعّال (تث 32 : 4) [ انظر دليلَ ميموندس للحائرينِ، صحافةِ جامعة شيكاغو، 1965‘ فصل 16، صفحة 42 حاشية]. الله هو صخرةُ اسرائيل، صخرة خلاصهم (تث 32 : 12- 15)، الصّخرة التي تحملهم (تث 3 : 18 و 28 - 31).  يبين 1 صم 2 : 2 أن إلهنا هو صخرتنا، صخرة أبدية (اش 51 : 1 - 2). إنه من هذه الصّخرةِ قُطع كل الآخرين كنسل إبراهيم في الايمان (اش 51 : 1 - 2). المسيا يَقْطعُ من هذه الصخرةِ (دن 2 : 34 ,45) ليُخضعَ إمبراطوريات العالمَ. الله هو الصّخرةُ أو القاعدة التي يوضع عليها الأساسِ و التى عليها سَيَبْني السيد المسيحِ كنيسته (مت 16 : 18) و التى عليها هو نفسه يرتاح. المسيا هو حجر الزاويةُ الأساسي لهيكلِ اللهِ، الذي منه المختارين هم "النيئوس" أو قدوسى القدوسين، مستودع الروح القدسِ. إنّ أحجارَ الهيكلِ كلها قد قُطعتْ من الصّخرةِ التي هى اللهُ، كما كَانتْ السيد المسيحَ، و اعطيتْ إِلى السيد المسيحِ، الصّخرة الرّوحية (1كو 10 : 4)، حجر الصدمة و صخرة العثرة (رو 9 : 33) ليشكّل الهيكل.

 

السيد المسيح يَبْني الهيكل لكي اللهَ يكون الكل فى الكل (اف 4 : 6). الله قَدْ اعطىَ السيد المسيح ليكون الكل و فى الكل (بنطا كى ان باسين  كو 3 : 11) يَضعُ كل الأشياءِ تحت قدميه (1كو 15 : 27) يعطيه أن يكون الرّأس فوق كل الأشياءِ للكنيسةِ التي هى جسده، الكمال الذي منه يَمْلأُ الكل في الكل (اف 1 : 22 - 23). عندما الله وَضعَ كل الأشياءِ تحت السيد المسيحِ، إنه واضح أنه الله نفسه مستثنى لأنه هو الذى يضعَ الأشياء تحت قدمى السيد المسيحِ (1كو 15 : 27).

 

عندما السيد المسيح يُخضعُ كل الأشياءِ إذن السيد المسيحُ نفسه سيَكُونُ خاضع للهِ الذي وَضعَ كل الأشياءِ تحت السيد المسيحِ حتى يكون الله الكل في الكل (بنطا كى ان باسين  1كو 15 : 28 و ليس كما فى  RSV). هكذا العقيدة الافلاطونية التي تَطْلبُ أَنْ تَدْمجَ الله و المسيح في الثّالوثِ تناقض الكتاب المقدّسَ. السيد المسيح سَيَجْلسُ على يمين اللهِ، بتوجيه اللهِ (عب 1 : 3 و 13، 8 : 1، 10 : 12، 12 : 2؛ 1بط 3 : 22) و يشترك فى عرش اللهِ كما يشارك المختارين فى العرش المعطىَ للسيد المسيحِ (رؤ 3 : 21) و الذي هو عرشُ اللهِ (مز 45 : 6 - 7؛ عب 1 : 8) أو عرشك الله المتَرجمَ عرشكَ يا الله (انظر حاشية RSV))

 

الله، الذي يُرسلُ، أعظمُ من الذي ارسلَه (يو 13 : 16)، الخادم لا يَكُونُ أعظم من ربه (يو 15 : 20)

إنه لسّخافة عظمى أَنْ نَقترحَ بأنّه يُمكنُ أَنْ يَكُونَ الكائن ذبيحة لاجل نفسه. مثل هذا الفعلِ، منطقياً، إنتحارُ أو بحسب الثالوثيين، تشويه جزئي. و من هنا هذا المذهب ينكر القيامة، خاصةً من 1 كو 15.

 

هكذا التمايز بين الصّلبِ و القيامة إلزاميُ و كاملُ. القيامة كَانَ لِزاماً عليهِا أَنْ تكون فى الجسد متضمنة تفسيراً للتقدمة و إلا ليس هناك خلاص و لا حصادُ مستمرُ. إن إعداد السيد المسيحِ لصعوده إِلى إلهه و إلهنا، الذي هو أبونا (يو 20 : 17)، كَانَ حقيقياً و مُتميّزاً. السيد المسيح انجزَ مسؤوليته ليكون الله و انجزَ كمال الرّبوبيةِ جسدياً من عمل الروح القدسِ. هكذا عقيدة البنوة من المعمودية حقيقيةُ وكاملةُ.

 

هناك، على أية حال، إله واحد حقيقى إلوه و كل إلوهيم آخر يوجدُ بإرادته و بالطاعةِ لسلطانه. كل القوات و العروشِ و الرئاسات في السّماءِ والأرضِ سَتُخضع بواسطة السيد المسيح يسوع و بإمره، الذي هو اللهُ الواحد العلى الذى له عبادتنا.

 

إنه غير نافع مهما كان أن تميز فى عبادتكَ للعلامات المادية مثل السبت و الأيام المقدّسة التى تبدأ بعيد الفصحِ. إذا هذه الكنيسةِ، أو أي كنيسةِ أخرىِ لذلك، تَتبنّى اتجاه ثالوثى أو ثنائى الإلوهية للهِ و تُفنّدْ سيادة اللهِ العلى الذي هو اللهِ الآب، فهى مسبقا مرتدة و ميتة روحياً. مع مرور الوقت تَصلُ إلى المفهوم عندما تقرر أين يقع الفاصل، ما يدعى خطكَ في الرّملِ، أنتَ كُنْتَ ستَبرر الحالة و تَكُونُ ميت روحياً نفسك. أنتَ فقط ستَدْفعُ الخط أكثر للخلف.

 

أنتَ مدْعو أَنْ تَعْبدَ اللهَ القدير خلال ذبيحة ابنه يسوع المسيحِ. السبت و عيد فصح علامات تلك العبادة. هم لَيسوا عواملَ تَقْريرِ ايمانكِ. الله وحده هو مركزُ كيانك. إعبده.

 

الموقف غير المنطقي للثالوثين

 

لقد حاول الثالوثيون أن يكونوا  مفهوماً معقولاً لإله ثالوث بواسطة استخدام التّعبير الرّواقّي "هيبوستاسيس" اقنوم و التّعبير الأفلاطوني "اوسيا" الذي يَعْني، في الواقع، جوهر الكينونة.

 

إن التّعبير "اقانيم" أصبحَ مُتّحد نهائياً بالمذهبِ الكاثوليكيِ الذى أدى إلى حرومات مجمع خلقدونية و مجمع القسطنطينية الثانى. أدى هذا التركيب إلى التصريح بالمونارخية و الوجود المتبادل. التّصريح أن هناك تمايز فى الله و ليس هناك انفصالاً جوهرياً هو تصريحُ بالمونارخية و الوجود المتبادل. إنه لأمر سخيف بشكل فلسفي بحسب وظائف الإنكليزيةِ المعطاة. إن إستعمال اقانيم "هيبوستاسيس" و جوهر "اوسيا" كتعابيرِ تَظْهرُ لتُحاولَ تغطية التّنافرَ. إنّ الرّبوبيةَ بحسب الثالوثيون تكون ثلاثة أقانيم "هيبوستاسيس" فى جوهر "اوسيا" واحد  مستخدمين التاعبير الرواقية و الأفلاطونيةَ لمحاولة التمييز.

 

بعض الثالوثيين يُحاولُون أن يُنكرُوا أن الله كائن و يرجون بهذا أَنْ يُقدّمَوا بعض الشذوذ الإضافيِ ليدافعوا ضد إتهاماتِهم أنهم غير منطقيين، و الذي يدافعون عنه بواسطة اعلانهم أن الشّيئ الكامل هو سر. إنكار تّعبيرِ كائن بالنسبة للهِ و للمسيحِ يُنكر وجودهم بشكل فعّال، و هو أمر سخيفُ. القَول أن الله هو عقلُ كونى (أو روح كونى) يَسْلبُ شخصية اللهَ تماماً و يُنكرُ حقيقة إبنِ اللهِ ماعدا أن وجود الإبنِ يُعلنُ بشكل فكري كاقنوم "هيبوستاس". إنها لعبة كلمات التي لا تقدم وجود واقعى للمخلص. من الناحية الاخرى، حتى يمكن الأصرار على واقعية الإبنِ، إذن، العقيدة هنا هى خرقاً جوهرياً للوصية الأولى.

"لا يكن لك الهة "إلوهيم" أخرى أمامي"

 

إنّ الشّخصيةَ هنا "يهوه إلوهيك" (يهوه إلهك) الذي مُيّزَ في مز45 : 7 - 8 كإلوهيم الذي مسح إلوه اسرائيل. بواسطة رفع إلوهيمنا الشفيع من المجلس (مز 89 : 7)، إِلى مستوىِ إلواه، الله الآب، نحن نخرقِ الوصية الأولى. هذه هى خطيئةُ الشّيطانِ الذي ادّعى أنه إيل مجلس "الألهة" إلوهيم (حز 28 : 2).

 

إن عقيدة الثّالوثِ تستند على سلسلةِ من الفرضياتِ الباطلةِ التى صُمّمتْ لتُمكّنَ نموذج تغيير. هذه الفرضيات هى:

ا) أن إلوهيم كالله يشير إلى كيانين فقط بلا تمييز بين إلواه و الشّخصيات المتعددة و التى تتضمن المجلس و الجنود (دا 7 : 9  حاشية).

     

ب) أن هذين الكيانين (و الرّوح) عاجزين عن الإفتراقِ في الحقيقةِ أو في الفكرِ و غير موصوفين بشكل صحيح ككائناتِ.

     

ج) أن وجود المسيح قبل التجسد لم يكن كملاك الله "يهوه".

     

د) أن السيد المسيح كَانَ إبنَ الله الوحيدَ من قبل خلق العالمِ (انظر اى 1 : 6، 38 : 7).

     

ه) أن السيد المسيح و الشّيطان كَانا هما فقط كوكبى الصبح (انظر اى 38 : 7؛ اش 14 : 12؛ رؤ 2 : 28، 22 : 16)

     

ح) أن السيد المسيح هو اللهُ بنفس الطريقة أن الله هو اللهُ و لَيسَ الهَ تابع (عب 1 : 9) اُرسلَ بواسطة رب الجنود (زك 2 : 10 - 11). ومن هنا هو جُعل موضوع العبادةِ و الصّلاةِ على نقيض سفر الخروج 34 : 14 و مت 4 : 10 الخ.

 

ط) أن السيد المسيح كَانَ إبنَ الله الوحيدَ و لَيسَ الإله و الإبنَ المولود الوحيد (مونوجينيس ثيئو & إيون) (يو 1 : 18، 3 : 16، 1يو 4 : 9؛ انظر أيضاً لو 7 : 12؛ 8 : 42؛ 9 : 38؛ عب 11 : 17 للمقارنة). لقد كان هو بدء الخليقة (بروتوتوكوس) (كو 1 : 15) و من هنا بِداية خليقة اللهِ (رؤ 3 : 14 ليس مثل  NIV)

     

ى) أن السيد المسيح كَانَ له وجودُ منفصل عن تجسده و من هنا هو كَانَ يمكنُ أَنْ يَصلّي لنفسه كاللهِ. مثل هذا الاقتراح يُنكرُ التمايز بشكل فعّال بين الآب و الإبنِ و مجموعِ القيامة. إنه من ضد-المسيح (1يو 2 : 22، 4 : ؛ 2يو 7).

     

ك) أن السيد المسيح و الله لهما نفس المشيئة و أن السيد المسيحُ لم يكن له مشيئة منفصلة يخضعها إِلى اللهِ خلال الطاعةِ الرّاغبةِ على نقيض مت 21 : 31، 26 : 39؛ مر14 : 36 و يو 3 : 16، 4 : 34.

     

ل) أن الطبيعة اللاهوتية فى السيد المسيح لا تقبل المكاسبُ و لا الخسائرُ. منطقياً هذا يُنكرُ قيامة القديسين كما يتضّحَ من 1 كو 15، و من الوعودِ الكتابية للمختارين. يَطْلبُ الثّالوثُيون أَنْ يُصرّحَوا أن الطّبيعة الإلهية المعطاة للمختارين تُختلفْ عن الطّريقِة التي فيها يشارك السيد المسيح.

     

م) أن الروح القدس يَعطي بواسطة بكيل ثابت على نقيض يو3 : 34 (RSV) و رو12 : 6.

     

ن) أن السيد المسيح لَمْ يَكنْ ممكناً أَنْ يَأْثمَ (من الفرضية الباطلة للطّبيعةِ الإلهية التى لا تقبل مكاسبُ و لا خسائرُ بدلاً من من العلم الكلي للهِ، الذي عَرفَ أن السيد المسيح لَنْ يَأْثمَ )

     

ص) أن السيد المسيح كَانَ موجود بشكل أساسى مع اللهِ بطريقة بحيث أنّه كَانَ مساويَ معه و سرمديَ مع اللهِ على نقيض في 2 : 6 و 1 تي 6 : 16 الذي يبين بأنّ الله فقط هو خالدُ. إن أبدية السيد المسيح أو حياته ال "أيونيون" (1يو 1 : 2) و تلك لكل الكائنات، بضمن ذلك السيد المسيح، تأتى من هذا الكيان. كلا من السيد المسيح و المختارين لهم نفس الأصلِ عب 2 : 11(RSV) يَشتقُّون حياتهم و خلودهم من طاعة شرطية للآب (يو 5 : 19 - 30) الذي خَلقنا كلنا (مل 2 : 10 - 15). كما أن الآب له حياةُ في نفسه، هكذا أعطى الإبنَ أَنْ يَكُونَ له حياةُ في نفسه (يو 5 : 26)، و نحن ورثةُ مشاركِين قد عُينا ليَكُونَ لنا حياةُ في أنفسنا بواسطة سلطان اللهِ.

     

ف) أن المختارين لَيسوا أبناءَ اللهِ بنفس طريقة أن السيد المسيح هو إبنُ اللهِ و من هنا هم لَيسوا ورثةَ مشاركِين على نقيض رو 8 : 17؛ غلا 3 : 29؛ تي 3 : 7؛ عب 1 : 14، 6 : 17، 11 : 9؛ يع 2 : 5 و 1بط 3 : 7.

     

س) أن الله العلى نَزلَ في الجسد و سَكنَ بين الناس (نشأ من الإدخال المحتال في 1 تي 3 : 16 في المخطوطةِ A . الإدخال الباطل قَدْ استمر في KJV و عولجَ في المقدمةِ في NIV ).  التّأكيد أن الله العلى نَزلَ في الجسد على نقيض يو  1 : 18 ( و يو 1 : 14 حيث كان اللوغوس أو "ميمرا" الذي صار جسداً) و النصوص العديدة التى تُبعدُ السيد المسيح من الله الصادق الواحد (إلواه أو ثيؤون، الذي هو الله الآب)، إن اله السيد المسيحِ يسوع (يو 17 : 3، 20 : 17؛ 1كو 8 : 6؛ 2كو 1 : 3) الذي يَقفُ في إسمه (مي 5 : 5).

 

إنّ المفاهيمَ كيف أن الله هو واحد قد اُسيئ فهمها من الثالوثيون. الشيمع (تث 6 : 4) هى أمر مُفصّلُ جداً و لا يمكن فحصه هنا (انظر مقالة، يسوع المسيا، إبن اللهِ (رقم 134). الشّخصية في سفر التثنيةِ 6 : 5 مميّزُة كاللهِ العليِ، الله الذي دَهنَ السيد المسيح كإلوه اسرائيل في مز 45 : 7. إن وحدة اللهِ، ضرورية للتوحيدِ، و هى ذات منزلِة كبيرة في الوحدةِ تحت ارادة مركزية بالتوافق و التناغم الروحى خلال الروح و قوة الله (1كو 2 : 4 - 14) التي خلال السيد المسيحِ تكون نحو اللهُ (2 كو 3 : 3 – 4).

 

يُنكرُ الثّالوثُ الوحدة التى هى ضرورةِ للتوحيدِ و منطقياً يكون مشركاً. هذا يَحْدثُ لأن عظماء هذا الدهر لا يَفْهمُ، لأنهم غير روحيين (1كو 2 : 8 و 14).

 

أسئلة للثالوثيين

لو أن اللهَ هو واحد في ثلاثة اقانيم أو أشخاص، كالآبِ، الإبن و الروح قدس كيف يمكن من المحتمل للتّاليِ أن يحدث، كما هو واضح جداً ضمن قصة الكتاب المقدس؟

 

-  كيف يمكن للسيد المسيحِ يسوع أَنْ ينال إعلان من الله؟

رؤ 1: 1 قالَ بأنّه "اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب و بينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا".

           

-  كيف يمكن للسيد المسيحِ أَنْ يَجْلسَ على عرشِ أبيه؟

(رؤ 3 : 21) "من يغلب فساعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا و جلست مع ابي في عرشه".

           

-  كيف يمكن أن يكون الله رأسِ المسيحِ؟

 (1كو 11 : 3) " و لكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح و اما راس المراة فهو الرجل و راس المسيح هو الله".

           

-  كيف يمكن للسيد المسيحِ أَنْ يَصْرخَ إِلى اللهِ؟

(كما فعل فى متى 27 : 46؛ مر 15 : 34) "الهي، الهي، لماذا  تَركتني".

           

 - كيف يمكن للسيد المسيحِ أَنْ يَصْعدَ إِلى اللهِ كما في يو 20 : 17؟

"قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم".

           

-  كيف يمكن لكل الذين فيهم روحِ اللهِ أن يكونوا آلهة؟

من يو 10 : 34 - 36 "اجابهم يسوع اليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم الهة. ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله و لا يمكن ان ينقض المكتوب.  فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله".

           

الكتاب المقدّس الذى لا يُمكنُ أَنْ يُكْسَرَ يُقدّمُ هنا ليبين بأنّنا سَنصْبَحُ إلوهيم و أن قدرنا لا يُمكنُ أَنْ يُكْسَرَ أو يهزم. كيف يمكن للسيد المسيح أَنْ يوضع جانباً من الآخرين بواسطة الله كملكه و يُرسلْ في العالمِ إذا هو اللهُ و ليس هناك آخرينُ؟

           

-  كيف يمكن للسيد المسيحِ أن يكون مخلوقاً بواسطة الآب؟

بالنسبة له ليكون بداءة (أرشى - و لَيسَ عظيماً كما فى NIV ) خليقة اللهِ (رؤ 3 : 14)، صورة اللهِ غير المنظور، بكر كل الخليقة (كو 1 : 15).

           

يُحاولُ الثالوثيون أن يُصرّحُوا بأنّ "أرشى" و "بروتوتوكوس" هى اسماء لتجنب الاستنتاج الواضح من تلك النّصوصِ مقارنة ب 1 تي 6 : 16 التي تبين بأن الله فقط هو الغير مائت.

           

-  كيف يمكن لكائن أَنْ يُنجبَ نفسه؟

(يو 3 : 16) "هكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد. . .

           

-  كيف يمكن للآب فقط أن يكون فوق الكل؟

(اف 4 : 6) "اله و اب واحد للكل الذي على الكل و بالكل و في كلكم".

           

هكذا هذا النّصِ يُنكرُ بأنّ الآبَ في الإبنِ و الإبنِ في الآبِ فقط.  هذه العلاقةِ المتبادلةِ تمتد للمختارين.

           

يسوع إبنُ اللهِ العليِ (مر 5 : 7) الذي هو إلهه و أبيه (كو 1 : 3؛ 1 تس 3 : 11)، هو مختلف عن الله و أبينا (2تس 2 : 16). الذي قالَ أن اللهَ هو ابيه لم يصنع نفسه نظيراً للهِ كما قَدْ صُرّحَ بواسطة الفريسيون في يو 5 : 18. هكذا تأكيد الثالوثيين هو نفس الكذبُ الذى اُتهم به المسيحِ إذن. كيف يكون هذا؟

           

-  لو أن هناك ثلاثة اقانيم كيف يُمكنُ أَنْ الأرواحَ السّبعة للهِ تَوجدُ (رؤ 5 : 6)؟ هَلْ تلك السبعة عيونِ في القرونِ السّبعة للحملِ لَيستْ سبع فروع أو سلطات منفصلة أُرسلت تحت توجيه السيد المسيحِ كالحملِ ليُسيطرَ على الأرضِ؟

           

-  كيف يُمكنُ أَنْ يقدم كائن ذبيحة لنفسه؟

(1بط 1 : 19) "بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب و لا دنس دم المسيح" . . . الذي من خلاله يَثقُ باللهِ، الذي رَفعه من الاموات و مجده، لكي ايمانكَم و رجائكم يكون في اللهِ. رو 5 : 15 قالَ

"لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله و العطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين". ايماننا و أملنا هو في اللهِ، و لَيسَ في المسيحِ، لكن بالأحرىَ خلال السيد المسيحِ بواسطة الرّوح الذي هو روحُ الايمان و الحق.

           

-  كيف يُمكنُ للواحد أن يَصلّي لنفسه و/ أو يقدم نفسه شيء ما؟ كمثال:

(لو 11 : 13) . . . فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه!

(يو 17 : 4). . . العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.

(يو 17 : 9) من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك.

(1يو 5 : 10) لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَكُونَ أعظم من نفسه؟

(يو 14 : 28) سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم اتي اليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني .

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَكُونَ منقَسَّماً بالنسبة لما يَعْرفَ؟

(مت 24 : 36) و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا ملائكة السماوات الا ابي وحده.

(رؤ 1 : 1) اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَتوسّطَ لنفسه؟

(1 تى 2 : 5) لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح.

(غلا 3 : 20) و اما الوسيط فلا يكون لواحد و لكن الله واحد.

(1يو 2 : 1). . . فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار.

(1يو 2 : 22) من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الاب و الابن.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَكُونَ خاضعاً لنفسه؟

(يو 10 : 18). . . هذه الوصية قبلتها من ابي.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يُنكرَ تعليمه الخاص بنفسه؟

(يو 7 : 16) تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.

           

-  كيف يمكن لكائن واحد أن يَختلفَ في الإراداتِ و فى نفس الوقت فيه عنصر الذى  هو المسيحَ يَطِيعُ الرّئيس، الذي هو الله؟

(مت 7 : 21) ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات.

(مت 12 :50) لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السماوات هو اخي و اختي و امي.

(مت 26 : 39). يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.

(مر 3 : 35) ان من يصنع مشيئة الله هو اخي و اختي و امي.

(يو 4 : 34) طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني و اتمم عمله.

(1تس 5 : 18). . . اشكروا في كل شيء لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم.

           

-  كيف يُمكنُ أَنْ عناصرَ الكائن الواحد تَكُونَ خاضعة و فى نفس الوقت متساوية و ابدية معاً و ما زالوا يَكُونونِ جزء من تركيبِ ممتد، أى جسد المسيحِ بدون نفس الحالة الممتدة لكل أعضاءِ الجسد؟

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يعبد نفسه بدون وجود مشاكل نفسية خطيرة فيه؟

الله هو موضوع العبادةِ يقول في إشعياء و كرر بواسطة السيد المسيح في متى 15 : 9  و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.

(لو 4 : 8) اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد.

(يو 4 : 21 - 23). . . تسجدون للاب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم لان الخلاص هو من اليهود.  و لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.  الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا.

 

(اف 3 : 14 - 15) بسبب هذا احني ركبتي لدى ابي ربنا يسوع المسيح.  الذي منه تسمى كل عشيرة في السماوات و على الارضِ

           

كيف يُمكنُ لكائن كلي الوجود يَكُونَ في اقانيم يأتى و يَذْهبَ من نفسه؟

(يو 14 : 28) سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم اتي اليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني .

(يو 16 : 27 - 28). . . امنتم اني من عند الله خرجت.  خرجت من عند الاب و قد اتيت الى العالم و ايضا اترك العالم و اذهب الى الاب.

           

-  بالمثل كيف يُمكنُ أَنْ يَكُونَ هو أعظمَ من نفسه؟ أو كيف يُمكنُ أَنْ يُرى و فى نفس الوقت يُنكَرَ أن أي واحد قَدْ رَآه؟

(يو 6 : 46) ليس ان احدا راى الاب الا الذي من الله هذا قد راى الاب.

(يو 5 : 37) و الاب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط و لا ابصرتم هيئته.

           

-  كيف إذن يُمكنُ أَنْ اللهَ له هيئة لكن لَيسَ له شكلَ؟

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَستمعَ لنفسه و يَكُونَ موضوع صلاته الخاصةِ؟

(يو 11 : 41 - 42). . . ايها الاب اشكرك لانك سمعت لي.   و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَكُونَ ضعيفاً و فى نفس الوقت معتمداً على نفسه؟

(يو 5 : 19). . . الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يعزى سلطان مستقل لنفسه؟

(يو 12 : 49 - 50) لاني لم اتكلم من نفسي لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول و بماذا اتكلم.   و انا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية فما اتكلم انا به فكما قال لي الاب هكذا اتكلم.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَكُونَ خاضع لنفسه و يُسلّمَ شيء ما إلى نفسه؟

(1كو 15 : 28) الآن عندما كل الأشياءِ يَجْعلُ خاضع له، ثم الإبنِ نفسه سَيَكُونُ خاضعة له أيضا الذي وَضعَ كل الأشياءِ تحته، الذي الله يُحتملُ أَنْ يَكُونَ الكل في الكل.

(1كو 15 : 24) و بعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الاب متى ابطل كل رياسة و كل سلطان و كل قوة.

           

بالمثل كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يعيد تخصيصَ قوته؟

(يو 5 : 30) انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني.

(يو 5 : 19). . . الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.

           

كيف يُمكنُ أَنْ المسيحِ ينسب ملكوت الله إِلى الآب مع أنهم واحد؟

(مت 26 : 29) و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي.

(مر 10 : 15) الحق اقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله.

(لو 12 : 32) لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت.

           

-  كيف يمكن أن يكون لكائن متساوي مختلط أَنْ يكون له شيء ماَ يَمْنحَ بواسطة الآب لكى يَمْنحه لتلاميذه؟

(لو 22 : 29 - 30)  انا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا.  لتاكلوا و تشربوا على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.

           

-  كيف يمكن للمختارين أَنْ يَكُونَوا ورثةَ مشاركِين مع السيد المسيحِ لو أن السيد المسيحَ هو الله فعلاً و له الرّبوبيةَ منذ الأبد؟ ماذا يكون / كان هناك لورث؟

(رو 8 : 17). . . فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح. . .

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يَعترفَ أو يُنكرَ الآخرون لنفسه؟

(مت 10 : 32 - 33) فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السماوات.   و لكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السماوات.

           

-  كيف يُمكنُ لكائن أَنْ يحبَّ أو يَكْرهَ نفسه بأي طريقِ ذات مغزى إلا مثل حالة نفسيِة؟

يو15 : 23 تقول "الذي يبغضني يبغض ابي ايضا" . على أية حال هذا ليس لأنهم كيان واحد كما نَرى من يو 5 : 20 لان الاب يحب الابن و يريه جميع ما هو يعمله و سيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم. بفرض هذا كيف يُمكنُ لكائن كلي العلم أن يحتاج أن يبين له كائن آخر كلى العلم شيء ما؟ كيف إذن، بالفرض السابق (و رؤ 1 : 1)، أن السيد المسيح يُمكنُ أَنْ يكون كلي العلم؟

 

الله هو روحُ. يو4 : 24 تقول أن الله هو روحُ: و أولئك الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغى أن يسجدون. محاولة جعل هذا النّصِ يقَرأَ "اللهَ هو روحُ" لا يُدْعمُ بواسطة أي ترجماتِ للنّصِ و المعانى التى كانت مستعملة من قبل لاهوتيين ما قبل نيقية أو تفسيراتهم. هذا الادعاء يُصرّحَ بطّبيعة غير فردية و غير محدّدة للهِ. لقد تطور الله إِلى تركيبِ جوهريِ مُمتد. هذا يمضى إلى ما هو أبعد من الثالوثية إلى علم اللاهوتِ العملي.

الله له عائلةُ من اف 3 : 14 - 16 بسبب هذا احني ركبتي لدى ابي ربنا يسوع المسيح. الذي منه تسمى كل عشيرة في السماوات و على الارض،. . .

يُحاولُ الثالوثيون أن يجعلوا المسيحَ و اللهَ كيان واحد أو يُصرّحونِ أن السيد المسيح هو اللهُ بواسطة بالرجوع إلى النّصوص الباطلة التى لاحظناها فوق و بالترجمة الخاطئة ليوحنا 1 : 1 الذي يمكن أن تترجم بأكثر صحة أنه " فى البدء كَانَ الكلمةَ و الكلمةَ كان عند اللهِ (ثيؤون) و الكلمة كَان الله (ثيؤس) [أو إلهنا[

 

المرجع إلى النّصِ في يو 2 : 19 و الذى يقول أن المسيح هو اللهَ لأنه يَقُولُ

حَطّمْوا هذا الهيكلِ وأنا ساقيمه ثانية في ثلاثة أيامِ.

 

إنّ تفنيدَ هذا التّأكيدِ يوجدُ في داخل نفس الإنجيل في يو 10 : 18 حيث السيد المسيح يَقُولُ عن حياته أن

ليس احد ياخذها مني بل اضعها انا من ذاتي لي سلطان ان اضعها و لي سلطان ان اخذها ايضا هذه الوصية قبلتها من ابي.

 

ليس هناك شكُ أن السيد المسيح هو خادمُ مخلصُ مطيعُ، خاضع، للهِ الصادق الواحد. هو أخُونا و وريثُ مشاركنا في الوعدِ بملكوت الله. نحن على أية حال لا نَعْبده أو نعبد رموزه الرّوحية. بواسطة وصيته نَعْبدُ اللهَ.

 

q