كنائس الله المسيحية

 

 

[103]

 

 

 

عشاء الرب

(إصدار 1.1 19950413-19981226)

 

 

هذه المقالة توضح المعنى العميق الذي هو خلف قدسية عشاء الرب. إن يوم الإعداد و الفصح موضحين. إن تتابع عملية غسل الأرجل و الخبز و الخمر موضحين كما كانوا في الأعمال. إن العلاقة مع الخروج و كذلك الفصح موضحة. إن دم العهد الجديد و الدخول في قدس الأقداس لرئيس الكهنة الذي كان المسيا هو السابق لنا كلنا لنصبح أبناء الله. إن معنى رمزية الفصح مع علاقته للنصوص الأخرى (مثلا  مز 20:34؛ اش 13:52-15) مفحوصة. إن نصوص يوحنا 14 و يوحنا 17 كذلك مفحوصة.

 

 

 

 

 

كنائس الله المسيحية

Christian Churches of God

PO Box 369, WODEN ACT 2606, AUSTRALIA

E-mail: secretary@ccg.org

 

 

(Copyright ©   1995, 1996, 1998 Wade Cox)

(Ed. 2004)

 

 

هذه المقالة يمكن أَنْ تَنْسخَ بحرية و تُوزّعَ بشرط أنها تُنسخ كليةً بلا تعديلاتُ أو حذف. إسم النّاشرِ و عنوانه و إنذار حقوق الطبع يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُتضمّنة. لا تجمع أى مصاريف من المستلمين للنسخِ المُوَزَّعةِ. يمكن أن تستخدم اقتباسات مختصرة في المقالات الهامة أو المراجعات بدون خَرْق حقوق النشر.

 

هذه المقالة ممكن أن تعثروا عليها في الإنترنيت في العنوان الآتي :

http://www.logon.org  , http://www.ccg.org

 

 

 

 

 


عشاء الرب

 


إن هذا المساء هو أقدس المناسبات فى التقويم السنوي لله لأنه العيد السنوى لموت ربنا و مخلصنا يسوع المسيح. إننا نحفظ هذه الخدمة من أجل تذكار موت يسوع المسيح. هذه الفقرات التالية توضح أصل هذه الخدمة، و مراسيمها.

 

لوقا 7:22-16   وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح. 8  فارسل بطرس ويوحنا قائلا اذهبا واعدّا لنا الفصح لنا كل. 9 فقالا له اين تريد أن نعدّ.  10  فقال لهما اذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه الى البيت حيث يدخل 11  وقولا لرب البيت يقول لك المعلّم اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي.  12  فذاك يريكما عليّة كبيرة مفروشة.هناك اعدا.  13  فانطلقا ووجدا كما قال لهما.فاعدّا الفصح  14  ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه و جاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح.

 

كان ذلك مؤكد من طرف البعض أن هذا كان وقت أكل الفصح، لكن هذا خطأ.

 

15 وقال لهم شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم. 16 لاني اقول لكم اني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله وقال لهم شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم.

 

قال المسيح علنيا 'شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم. 16 لاني اقول لكم اني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله''. لوقا 7:22-16 قد تُرجم إلى مختلف الطرق لأجل الاقتراب من هذا النص. إن المسيح لم يأكل وجبة الفصح. أكل المسيح وجبة فى يوم الفصح. كان هذا واضح وثابت. كان يرغب في أكله معهم و لكنه كان عالم بموته. قال المسيح أنه لا يأكله إلا بعد أن يتم ذلك في ملكوت الله. إذن إن المسيح قال عن موته قبل غذاء الفصح. كان هو في الحقيقة فصح الحمل.

 

نعرف أنها أيام الفطير. كانت بداية الفطير، عندما كان الفصح موجب بالتضحية.

 

في يوحنا 6، قام يسوع بمعجزة إطعام خمسة آلاف بخمسة أرغفة و سمكتين. إن الرمز في ذلك هو أن المختارين خلصوا بأخذهم  و وضعهم في أثني عشر سلة. إن المسيح قام بمعجزة المشي على الماء كجزء من خلاص المختارين. بعد المعجزات، انسحبت الفرق بعد خطبة المسيح التي قال فيها إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان و تشربوا دمه فلا حياة لكم في داخلكم. من يأكل جسدي و يشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير (يوحنا 53:6-54(

 

ذلك التتابع كان مرحلة حرجة.  وقع العمل على المسيح  مع التلاميذ الاثني عشر، وكان أحدهم شيطان. و الآن هذا النمط هو الشيء الأصغر لهذا العمل. كل واحد انسحب من الصانع. وكان العمل مقام من جديد. نعرف أن المسيح  أقام السبعين رسولاً أرسلهم إلى الخارج. نعرف أن الشياطين كانوا خاضعين لهم و نعرف أيضا أن الشياطين اعترفوا بذلك. كان ذلك مكتوب في السماء. ونعرف أن الرجال السبعين  يواصلون في ملكوت الله. و نعرف أن المسيح بعثهم إلى الخارج. من هنا، أن في وقت هذا الغذاء بقي التلاميذ الاثني عشر ثانية. أين كانوا السبعين رجل؟ ماذا كان يفعل باقي الناس الآخرين، أتباع يسوع المسيح؟ لماذا قام المسيح بالعشاء مع التلاميذ الاثني عشر فقط؟

 

هناك العديد من الأجوبة لهذه  المسألة  الكبيرة. إن السبعين رجلاً الآخرين كانوا هناك في يوم الخمسين. في الحقيقة لم يكونوا بعيدين عن الكنيسة.  من الأكيد أن هناك عشاء فصح آخر مع فرق أخرى. إن المسيح قد زعم في القيام بهذا الفصح مع التلاميذ الاثني عشر. أما السبعون رجال يبدوا أنهم يقيمون هذا الفصح في مكان آخر. هذه العملية التي أقاموها السبعون تفتح مفهوم آخر للعمل لم نذكره أعلاه. السبعون، تلاميذه الآخرون، كانوا بلا شك هناك. و لكن انحصر المفهوم ثانية على التلاميذ الاثني عشر. و لكن السبعون مازالوا يمارسون عملهم كرجال الدين و تطوروا حتى يوم الخمسين من هذا العشاء الأخير.

 

و الآن هذا يدل على أن هناك اختلافات في العمل من الاتحاد عندما بنى، ثم الضياع ثم رجع قوياً.  بني ثم رجع قوياً ثانية و لكن كانوا في مختلف الفرق وتواصل العمل في البناء، و كنوا متحدين. هذا العشاء الأخير، إذن، له معنى آخر مختلفا لما ذكرناه من قبل. عندما نفكر في هذا العشاء الأخير، نفكر في التلاميذ الاثني عشر. و لكن الكتاب المقدس يقول لنا بوجود آخرين. هذه الفئة من السبعين أصبحوا رجال الدين و أصبحوا شيوخ المسيح. هناك مفاتيح أخرى لمفاهيم أخرى للعمل في وضع الشيوخ و في وضع الفصح و توزيعه. هناك العديد من الأشياء التي تنجر من ذلك.

 

إن عيد الفطير يتضمن فيه يوم الإعداد و كذلك الفصح في العيد.

 

متى 26: 17-30   وفي اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح. 18  فقال اذهبوا الى المدينة الى فلان وقولوا له.المعلم يقول ان وقتي قريب.عندك اصنع الفصح مع تلاميذي. 19  ففعل التلاميذ كما امرهم يسوع واعدوا الفصح  20  ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر.  21  وفيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني.  22  فحزنوا جدا وابتدأ كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب.  23  فاجاب وقال.الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني.  24  ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه.ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان.كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد.  25  فاجاب يهوذا مسلمه وقال هل انا هو يا سيدي.قال له انت قلت  26  وفيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر واعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا.هذا هو جسدي.  27  واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم.  28  لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.    29  واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي.  30   ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون.

 

هذا العمل يظهر، كما قيل هنا، في اليوم الأول للعيد و الفطير. في ذلك الوقت، يوم الإعداد، يوم 14، محسوب كاليوم الأول من الأيام الثمانية لعيد الفطير، لهذا فانه الآن في المراجعة كما حدثت. هذا اليوم للمراجعة تكونت الرمزية الجديدة. إن الرمزية موجودة في الفصح الآتى. لأنه يوجد الخروج ثانية من بعد و الأنبياء الجدد (اش 20:66-21) إن عشاء الرب يرمز إلى تهيئة الكنيسة للحكم الالفى.

 

كورنثوس 23:11- 26    لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها اخذ خبزا  24  وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم.اصنعوا هذا لذكري.  25  كذلك الكاس ايضا بعد ما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي.اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري.  26  فانكم كلما اكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء.

 

هذه الليلة تدل على موت الرب حتى عودته: كقانون فوق المسيحيين.

 

المشهد الكامل ليوحنا 6 هي توافق الرموز التي تجرنا إلى تهيئة الفصح. هناك مفهوم خاص لكل جملة يوحنا 6 و كيف يهيئ كل واحد منا لتسميتهم، مكانهم في المختارين و مكانهم في الاسباط كجزء من 144000 و العديد تحت التلاميذ الإثناء عشر كحكام هذه الأقاليم.

 

يوحنا 53:6-54  فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.  54 من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير.

 

هناك ثلاثة عناصر للحياة الأبدية. هذه العناصر في الحقيقة ليس لها علاقة بعشاء الرب. إن العنصرين الاثنين مأخوذان من يوحنا 3:17.

 أولا، و هي حياة أبدية، أنهم يعرفونك الله الواحد الحقيقي، و يسوع المسيح.

وثانيا في الحياة الأبدية هو الإيمان في يسوع المسيح عبر المعرفة لوجود الله الحقيقي الواحد.

 و العنصر الثالث في الحياة الأبدية هي التهيئة في يوم الفصح و أكل الجسد و دم يسوع المسيح (يوحنا 53:6-54).

 

هذه هي العناصر الثلاثة التي يجب معرفتها من أجل الحصول على الحياة الأبدية. كل هذه العناصر الثلاثة يوجب إطاعتها. الإطاعة لله الحقيقي وحده بالحفاظ على وصاياه. هذه هي الوصايا من أجل تركيز النظر على الروح القدس. بغير الروح القدس لا يمكن لنا أن ندخل ملكوت الله و من ثم الحصول على الحياة الأبدية.  و بهذه العناصر الثلاثة يمكن لكم المشاركة في الطاعة. الطاعة في هذا العيد يأخذ معه الحفاظ على القوانين و القواعد التي سطرها يسوع المسيح عند القيام بالفصح. و إن لا تقوموا بهذا العيد لا تكون لكم شركة مع يسوع المسيح.

 

إن الحفل الأول لعشاء الرب هو غسل الأرجل. إن عملية غسل أرجل الناس الآخرين هي عملية شائعة في أيام يسوع. إن الناس يلبسون الأحذية الذين يوسخون المحيط. لهم أحذية مفتوحة يبين فيها الأظافر. لهم أحذية جيدة، كما نعرف. إن الناس يلبسون هذه الأحذية لأنها رخيصة و جيدة و سهلة للاستعمال، ولكنهم يصلون أرجلكم الموسخة. طبيعيا، غسل الأرجل يقام كعمل خير من طرف صاحب البيت عندما يأتي الضيف. إن الناس في الحقيقة يغسلون أرجلهم و لكن عندما يمشون على الأرض يوسخونها. بالإضافة أنهم مكونون من أجل أن يشعروا بالراحة. هذا هو عمل العبيد البسيط لغسل الأرجل. إن المضيف موجب عليه أن يأخذ معه الممسحة وكيس من الماء. و هذا يأخذ المكان في البداية أو قبل البداية في الغذاء ، يصلون عندما يجلس الضيوف حول المائدة.

 

هذا يعني حب العناء بالناس الآخرين و عالمنا اليوم متركز على الناس الذين يكرهون بعضهم (إذا لم ينتبه أحد). في الواقع أن الناس لا يحطون نفسهم و يرفعون الآخرين. يقيم بذلك الفكر الخاص و هو الروح القدس الذي يعمل هذا الشيء. إنها علامة المختارين (خدام يسوع المسيح) الذين هم خاشعون في خدمة الناس الآخرين، الذين يأخذون النجاح لأخواتهم و معاملتهم معاملة حسنة . هذا النمط من الخدمة ليس بديهي في المنهجية التي هي تحت إله العالم. قام  إله هذه العالم في سطر منهجية (أو إلوهيم لهذا العالم سطر منهجية)  التي هي السامية و صف الوراثة كالحيوانات. كل الحيوانات لها طريقتها الخاصة في النقر. هذا النقر أو وسيلة  جمع الطعام عبر الفم يوضح أين يأكل الحيوان، و ما هو مكانه ودوره في محيطها، و كيف هي محمية.  من أجل أن لا نكون مثل ذلك. إن هذا الغسل للأرجل ليس هو إلا مهام. إنه يدل على ترك النفس و معاونة الآخرين. نرى ذلك من خلال مفهوم "تيثناي" (ترك الملابس) و الارتباط من طرف المسيح بالحبل. كل ذلك النمط كان رمز حيث ترك المسيح كل أدواته و كل أجهزته. ترك أولا لقبه إلوهيم. تركه ليصبح إنسان مثلنا ليخدمنا. إنه كان يعرف أنه سيأتي إلى الأرض، ليس من أجل أن يبين لنا نفسه فقط، لأننا نعيش في منهجية بناها الشياطين.  جاء إلى الأرض ليبين للشياطين أنه جاء ليخدم البشرية و بذل نفسه.

 

إن الشياطين بمقاومتهم ليس لهم ذبيحة من أجل الاقتراب من الله  ليس هناك ذبيحة ممكنة للشيطان أن يقترب من الله و يطلبوا المغفرة. إن واحد منهم موجب بالموت . إن واحد منهم موجب في أخذ المسؤولية لشكل الإنسانية و قتله من أجل أن يحيون عند الله و يمهد طريقهم. إن هذا لا يعني أن الله يحتاج إلى الدم للتضحية  قال فقط أنه بدون هذا التفكير لا يمكن أن تكونوا. لا أقدر أن أكون في جانب إنسان ما إذا كان لا يقف بجانب أخيه . إذا كنتم لا تقفون بجانب أخواتكم و تـغسلون أرجلهم لا يقف الله معكم. هذه هي الحقيقة المحزنة. لقد شاهدنا كيف كانت الكنيسة في القرن التاسع عشر و كيف لم تصل إلى قمة الاحترام المطلوبة. إن الروح القدس منزوع منهم . إن المسيح قام بذلك العيد لأتباعه كتضحية. سنفحص الآن المفهوم الجسماني لغسل الأرجل، غير كما كان في البداية، بكلمات الرب في المفهوم المعنوي. كل واحد من هذه المفاهيم المعنوية و كذلك الأشياء المادية. اليهودية تنظر إلى الفصح و تراه في المعنى الجسماني .ننظر إلى الأمام لقدوم الفصح و نظره كظاهرة  فيزيائية  و روحية. إن المسيح يعرف أنه سيخان و لكنه سمح بذلك و أراد أن يضحي بحياته.

 

يوحنا 1:13-5  اما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم ان ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم الى الآب اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى. 2  فحين كان العشاء وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الاسخريوطي ان يسلمه. 3  يسوع وهو عالم ان الآب قد دفع كل شيء الى يديه وانه من عند الله خرج والى الله يمضي. 4  قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. 5  ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها.

 

 

إن ترك ثيابه (تيثناي) كان رمزي للتضحية بحياته. و بهذه التضحية قام المسيح بغسلنا كلنا. إن قاعدة و هدف غسل الأرجل هو التضحية الخاصة و البساطة. إن موقف يسوع المسيح هو موقف الرجل الذي يريد أن يضع حياته للبشرية جمعاء، بغيا عن ترك حياته لكل واحد منا، كصديق. بالإضافة، أننا يجب علينا أن نترك حياتنا لبعضنا البعض.

 

يوحنا 6:13-8  فجاء الى سمعان بطرس فقال له ذاك يا سيد انت تغسل رجليّ.  7  اجاب يسوع وقال له لست تعلم انت الآن ما انا اصنع ولكنك ستفهم فيما بعد. 8  قال له بطرس لن تغسل رجليّ ابدا.اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب.

 

ربما نعرف كلنا هذه الكلمات من القلب. إن بطرس لا يريده أن يغسل أرجله لغرض واحد . يريد بطرس الملك المسيا. لم يكن يعرف اليوم الآخر. لم يكن يعرف أن رئيس الكهنة مشي أولا بثياب الكتان للتضحية. و بعد ذلك غير ذلك من الملابس الجديدة. لم يكن يعرف أن هناك مسيان: واحد الذي لبس ثياب الكتان و الآخر الذي يلبس في منظر الملك. إنه يريد أحد أن يقود، مثل داريوس أو واحد من الفارسيين، أو قيصر. أراد أد يجلس يسوع المسيح على عرش قيصر و يقود هذا العالم بغير حق كما قادها قيصر، و لكن من أورشليم. كان يبغي الاحترام  بالمثل الرومان الذين لهم الاحترام آنذاك. هذه هي عقلية بطرس وراء براهنه. هذه هو ما أراد بطرس أن يوضحه عندما قال لا أتركك تغسل رجلي. قال ذلك يعني أننا كنا نبقى خدام . فكر:إنني سوف أجعل الرومان يمسحون رجلي. هذا هو ما قصده بطرس. علم المسيح بذلك. لذلك قام المسيح بالانسحاب من الجمع بعد المعجزات التي قام بها المذكورة في يوحنا6. إنهم يريدونه أن يكون مسيا و ملكا.

 

يجب أن تنظروا إلى النفسية وراء ما يقوله الناس. كانوا عنصريين صهيونيين. لم يكن بطرس قد تاب. لم يكن واحد من التلاميذ في هذا العشاء قد تاب ولا واحد. كانوا معمدون و لكنهم لم يكونوا تائبين. قال ذلك المسيح من بعد. قال لبطرس عندما تتوب أنت قوي أخوتك (لوقا32:22). لم يكن بطرس تاب حتى كان له الروح القدس في يوم الخمسين. سأله الشيطان أن يغربله كالدقيق (لوقا 31:22) صلاة لهذا النمط كما قال له المسيح عند عشاء الرب. و لو واحد من هؤلاء الرجال كان له الروح القدس حتى يوم الخمسين. كانوا معمدين لكنهم لهم فراغ بين الوقت الذين كانوا معمدين و الحصول على الروح القدس. لنا أيدي محطوطين على وصايا الروح القدس  و لكن لم نحصل عليه بالقوة المماثلة كما فعلوا في يوم الخمسين. من هنا نعلم أن الناس لم يكونوا مثابين. من هنا نفهم ماذا عمل بطرس. إن الدرس الحقيقي الذي نفهمه هو أن بطرس لم يريد أن يضع أيديه في خدمة الآخرين. لم يريد خدمة الخروج. كان يهودي. يجب علينا أن نخدم جميع الناس.

 

يجب أن نسمح أرجلنا بالغسل، رمزا لحياتنا لتكون مغسولة و أن تكون نظيفة من طرف يسوع المسيح ، إذا أردنا أن تكون حياتنا معه في ملكوت الله، و كل ما فعله. إذا قمنا بكل وصاياه فإننا نرث الملكية كما فعل. إن بطرس ألح على القيام و ليس معناها.

 

يوحنا 9:13-11  قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجليّ فقط بل ايضا يديّ وراسي. 10  قال له يسوع.الذي قد اغتسل ليس له حاجة الا الى غسل رجليه بل هو طاهر كله.وانتم طاهرون ولكن ليس كلكم. 11  لانه عرف مسلمه.لذلك قال لستم كلكم طاهرين

 

إن العمل، هو إذا كنتم لستم مستعدين للعمل و أن تصبحوا جزء من الجسد (للقيام بذلك)، لا تحصلوا على أي شيء من الملكية. و لكن بطرس يقول له ربي ليس رجلي فقط ولكن يدي و رأسي أيضا. بمعنى آخر لا يريد أن ينسى هذا الأمر. و من ذلك كان معاقب و موقفه كان مع ذلك. كان يرغب الكثير لأنه لم يكن يفهم رمزية غسل الرجل. لم يكن يعرف أنه كان معمد مرة واحدة و إلى الأبد . لم يكن يعلم و يفهم بذلك لأن موت المسيح لم يأتي بعد. و لكن كان يعلم بذلك من العهد الجديد، كان واجب عليه أن يعرف ما كُتب في الكتابات المقدسة أن المسيح واجب عليه الموت و أنه بفضل وفاة المسيح خلص الإنسان بالاقتراب من الله.

 

و بما أن هذه الوفاة تقرب الإنسان من الله ، إنهم أطهار من المعمودية. إن كل واحد الذي أخذ حق في خدمة المعمودية كان طاهر من أجل وفاة المسيح الذي سيعود. هذا الغسل للرجلين كان سنوي. و في نفس الوقت أن الضيوف الذين كانوا مدعوون إلى الزواج في عشاء الحمل كانوا مغسولين (كان لهم غسلهم في معموديتهم). و لهم ثيابهم معطاة. ثيابهم كانت بدون أوساخ لأنها كانت مغسولة (بدم المسيح). إلا أرجلهم ، من السفر عبر العالم.

 

إذن بغسل الأرجل  كل سنة تنظفون أرجلكم ، جسديا. وروحيا، ننظف قاعدة أجسامنا الروحية. نضع أنفسنا إلى الوراء في وضعية مع المسيح لنتقدم إلى الأمام في السنة المقبلة (بشحن بطاريتنا إذا أردتم) لحمل مهمتنا التي أعطيت لنا. إذن فإن ثيابنا محفوظة و نظيفة. إننا محفوظين اطهار لأننا ليس لنا إلا جزء من جسمنا (بالخصوص أرجلنا) موسخ. إذن إننا اطهار ثانية. هذا هو المفهوم الذي نأتي إليه في الآية 10.

 

في خدمة المعمودية كل السيئات مأخوذة بعيدا. كان هذا نمط صعب للفهم لأن المسيح لم يموت بعد و أن هذه الفئة من الناس لم تتب بعد. ماذا كانوا يفعلون هو رصد المنهجية التي تقدر أن تفهم من طرفنا، من أجل أن نعود إلى الماضي و نفحص جيدا كل ما فعلوه. نفهم من ذلك ما معنى الموافقة و الرمزية لذلك . إذن قال لهم لقد غسلتم أنفسكم و الآن أصبحتم اطهار. يجب علينا أن نغسل أرجلنا و هذا يحمينا. كل ما يلزم لنا أن نفعله هو غسل أرجلنا كل سنة. إذا كان هذا غير متم جيدا أي يعني هذا الغسل فإننا مضطرين أن نتعمد ثانية كل اثني عشر شهر من أجل إعادة هذه الحلقة و إذا كان العكس فإن ما قام به المسيح أثناء عشاء الرب ليس له معنى. نقوم بذلك من أجل أن نحيي ما قام به المسيح و أن يكون لنا السماح عند الله.

 

إن كنيسة كورنثوس قد سقطت لأنهم لم يحفظوا بوصايا المسيح و لم يطبقوا القواعد المذكورة لتكون لهم علاقة جيدة مع الله. لم يهيئوا أنفسهم للتطبيق هذا العشاء، هذا العشاء و هذا الفصح (أو الليلة التي يجب أن تطبق). لم يهيئوا أنفسهم ليأخذوا هذه المائدة و اكلوا و شربوا قبلها و ايضاً سكروا. إذا كانوا يطيعون تثنية 16، أو بكل بساطة أكلوا منه بعد كل هذا.

 

و ماذا نشاهد أيضا هنا هو أن من موافقة المعمودية ، كان يهوذا الاسخريوطي معمد. و الآن أصبح يهوذا الاسخريوطي مغسول الأرجل. إن الموافقة في غسل الأرجل و الخبز و الخمر هو أن غسل الأرجل قاموا بها في الأول في العشاء. إن الخبز قد كسر في نهاية العشاء و الخمر أقيم به بعد العشاء. إن يهوذا الاسخريوطي لم يترك أصحابه حتى شرب الخمر. كان قد جلس معهم و أخذ حقه في كل الأشياء و هذا يجب أن نذكره. إن يهوذا الاسخريوطي كان معمد ، و أخذ حقه في غسل الأرجل ، و كان معهم أيضا في الدم و في جسد يسوع المسيح، و قد سمح يهوذا الاسخريوطي أن يكون فيه شيطان يؤثر عليه لأنه كانت نواياه خاطئة.

 

كانت نوايا بطرس منحدرة من سيطرة الشيطان في العالم. كان ينظر إلى العالم نظرة جماعية. و لكنه رأى أن ذلك كان خطأ، و أن يهوذا الاسخريوطي لم يعلم بذلك. إن التلاميذ الآخرون أرادوا أن يجلسوا على يمين ليسوع المسيح و في الجهة اليسرى. و لكن لم يكن المسيح هو الذي يجب أن يعطي. إن المسيح ليس هو الله الآب. إن الله قد وفر أماكن ليقعدوا في الجهة اليمنى و في الجهة اليسرى للمسيح لأنها كانت مخصصة للناس المحققين و الذين يطبقون التعاليم من أجل الاقتراب من الرب.

 

إن يهوذا الاسخريوطي لم يقدر أن يكن طاهر و سنرى يهوذا من بعد باستمرار. في الواقع، إذا رأيتم في ترجمة نوكس للفولجاتا، سترون أن كنيسة فلادلفيا قبلت أن تكون هناك مجامع للشياطين (للشيطان نفسه) مقعد فيها. و الآن هو تقريبا مفهوم. هناك أناس الذي يختارهم الشيطان ليضعهم في نظام فلادلفيا. يجب علينا أن نتذكر هذه القواعد و المفاهيم في رؤوسنا. إنها كلها مفاهيم معنوية. إننا لسنا بيهود. إننا لا نفكر في الأشياء المادية. إننا يهود معنويا و لسنا عناصر في سبط يهوذا. إننا عناصر فى الأمة الإسرائيلية. هناك فرق كبير. و لكن إننا يهود معنويا في هذا المفهوم.

 

ما يجب علينا أن نقومه هو غسل الرجل فقط كما غسلنا أنفسنا عندما تعمدنا. إلا في عند عشاء الرب يجب علينا أن نغسل أرجلنا. كل سنة، تعبيرا معنويا، نجمع سيئاتنا عندما نمشي في طريق الحياة، إذن بواجبنا أن تكون المعمودية دائمة. إننا نريد أن نغسل مرة ثانية. إننا وافقنا على ذلك رمزيا عندما نمشي عبر هذا الغسل.

 

من يوحنا 12:13-17 ننظر مرة ثانية إلى هذا المفهوم.

 

يوحنا 12:13-17  فلما كان قد غسل ارجلهم واخذ ثيابه واتكأ ايضا قال لهم أتفهمون ما قد صنعت بكم. 13  انتم تدعونني معلّما وسيّدا وحسنا تقولون لاني انا كذلك.  14  فان كنت وانا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض. 15  لاني اعطيتكم مثالا حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا. 16  الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. 17  ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه.

 

إنه هنا يحاول أن يوضح لهم الرمزية لأنهم لا يعرفون التتابع كما نعرفه. لذا كتبنا هذه المفردات و المصطلحات لكي نفهم أن هنا رمزية التي يجب معرفتها . من مفهوم الرب و المعلم لغسل الأرجل، يجب عليكم أن تغسلوا أرجل بعضكم البعض و ذلك كان تعليم المسيح. إن المنهجية التي يجب أن تكون و ترسخ في عقولنا كيف يجب علينا أن نخدم بعضنا البعض.

 

إن المشكل تقريبا مع جميع الناس في القرن التاسع عشر هو أن جميع الأشياء مترابطة ببعضها البعض وكيف صعب الفهم و أن تكون تحت هذه الفئة من الناس. إن المثابرة في مجتمعنا أصبحت كلها متواصلة. إن الناس تعلموا أن يكونوا مثابرين في كل الميادين. إن الناس يظنون أنهم لا يكونوا صالحين إذا لم يكونوا عارفين ببعض الأشياء. عندنا الكثير من الانتحار بين شبابنا. و في اليابان أيضا لهم نسبة كبيرة في الانتحار نظرا في المنهجية التي عندهم. عندهم منهجية تلح على الوجوب بالمثابرة . يجب عليهم أن يكونوا متفوقين. يجب عليهم أن ينهوا عملهم.  يجب عليهم أن يدخلوا الجامعة و الحصول على شهادة انتهاء الدراسة. إن مجتمعهم لا يسمح بوجود الناس الذين يخسرون. و الآن يأتي مفهوم الجوائز التي تقدم للطالب أو إنسان ما التي هي غير متوازية. إن الناس ينظرون إلى هذه الأشياء نظرة احتكارية ويوازنون أنفسهم و يفشلون من بعد. إن المسيح سيعود و يعمل على توازي كل هذه الأشياء و يجعلها قابلة للفهم.

إن المسيح يقول في الآية 16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. 17  ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه. و الآن نفهم من خلال هذا القول أنه يضع نفسه تحت مرتبة خالقه. إننا نغسل أرجل بعضنا البعض لكي نقول أننا متساويين و أننا في مرتبة واحدة و نعمل على أن نكون مع يسوع المسيح.

 

و الآن إذن، تابعا تعاليم يسوع و مثاله، نغسل أرجل بعضنا البعض.

***

 

إن رمزية الغسل مذكورة. في البداية، كانت مادياً، و في 1 كورنثوس 10، بداية من الآية1، تفهمون أن الخلاص المادى لرجالنا مقيم كمثال لنا من أجل أن نمهد لهذه الحلقة الثانية للخلاص. من خلال المعمودية سنكون مع الروح القدس الذي هو بالقرب من إسرائيل قبل المسيح.

 

1كورنثوس 1:10-13  فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا ان آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر  2  وجميعهم  اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر 3  وجميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا  4  وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا.لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح. 5  لكن باكثرهم لم يسرّ الله لانهم طرحوا في القفر. 6  وهذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى اولئك. 7  فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم.كما هو مكتوب جلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب. 8  ولا نزن كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون الفا. 9  ولا نجرب المسيح كما جرب ايضا اناس منهم فاهلكتهم الحيّات. 10  ولا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم فاهلكهم المهلك.  11  فهذه الامور جميعها اصابتهم مثالا وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور. 12  اذا من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط. 13  لم تصبكم تجربة الا بشرية.ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.

 

في الآية 6 يجب أن تدق اجراس الخطر في عقولنا. لقد رأوا أعمال عظيمة. إذا كنا في ذلك الوقت لما رأينا أعمال عظيمة قام بها الله عندما أخرج اليهود على يد موسى و فى الضربات العشر و الخروج. إذا رأينا هذه الأعمال العظيمة لما كنا مندهشين. لما كانت راسخة في عقولنا. و لكنهم لم يهتموا بذلك. و الشيء الواحد الذي نقص هو أنهم لم يكن معهم الروح القدس. و هذا لا يدل على أننا أحسن منهم و أن الروح القدس دائما معنا. هذا المنهج مشكل مهم.

 

و في الآية 7 يواصل مع المشاكل الأخرى التي رآها ، مثل عبادة الأوثان.

 

و في الآية 11 يبين لنا أنهم حدث لهم أنهم سمعوا تحذيرا. كانوا مقتولين. كان ذلك تحذير لكل إسرائيل و كان ذلك تحذير له معنى. و كان ذلك تحذير لنا. و في الآية 12 يبين لنا أن كل واحد منا أعطي له التجربة و لكن الله لا يعطي لكم تجربة حيث لا يوجد هناك مخرج. و بكلمة أخرى ، يوجد دائما مخرج. هناك دائما وضعية حيث يمكن لكم أن تختاروا من مخرجين اثنين.

 

و كتب : لقد جلس الناس للأكل و الشرب ووقفوا من أجل اللعب، يعكس رموز تطبيق عبادة الأوثان في ذلك الوقت. إن الله غيور و أنه لا يقبل عبادة الأوثان. إن جميع أشكال الزنا هي حرام للنفس. إنها أخطاء الناس الذين يلتفتون بظهورهم من ربهم. إن الزنا هو الخطية الجسدية لعبادة الأوثان الذي هو حرام نفساني. هذا هو الواقع  الذي هو يغضب الله . و أن الله  ليس راضي بأن نعمل بكل هذه الأشياء التي تدنس الجسم و كذلك النفس.

و يجب علينا أن يكون الروح القدس دائما في قلوبنا و في عقولنا من أجل أن نربح في الدنيا و في الآخرة و أن نعمل خطوة نحو الأمام و أن تعلوا أنفسنا لأن الله يحب الناس الذين يعملون في حياتهم خير لأنفسهم و لغيرهم. و أن كل هذه الفضائل موجودة في الحقيقة و ما على الإنسان إلا أن يطبقها في الواقع. و ذلك موضح عند الأمم الذين ليس فيهم الروح القدس.

 

1كورنثوس 14:10-20  لذلك يا احبائي اهربوا من عبادة الاوثان  15  اقول كما للحكماء.احكموا انتم في ما اقول.  16  كاس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح.الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح.  17  فاننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد.  18  انظروا اسرائيل حسب الجسد.أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح.  19  فماذا اقول.أان الوثن شيء او ان ما ذبح للوثن شيء.  20  بل ان ما يذبحه الامم فانما يذبحونه للشياطين لا للّه.فلست اريد ان تكونوا انتم شركاء الشياطين.

 

 و الآن هذا هو المفهوم الذي له معنى. إنها الذبيحة على المذبح التى تحدد مَن أنتم، من تعبدون و مع من تعبدون. أي مذبح تذهبون إليه هو الذي يحدد أي إله تعبدون و هذا هو المفهوم الصحيح الذي يصادفنا. لا تستطيعون مع عدم الطهارة أن تكونوا مع الله. إن العقوبة هي الموت.

 

إن الخروج و الفصح يبرهنون سقوط الملائكة الساقطة و إدخال إلوهيم جديد أمام الله أبونا. لا يوجد هناك إلا إله واحد حقيقي ألا و هو الله الآب، و أن يسوع المسيح هو ابنه.

 

1كورنثوس 21:10-22  لا تقدرون ان تشربوا كاس الرب وكاس شياطين.لا تقدرون ان تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين  22  ام نغير الرب.ألعلنا اقوى منه.

 

ليس هناك اختلاط. عندما تخلقون مذهب ضد المسيح و المائدة الخاطئة، تخلقون الله الخاطئ. إن المحاولة في مائدة الشياطين ممنوعة. إن المحاولة تأخذ شكل العطاء أكثر من الأخذ. لا يمكن لكم أن تعطوا أو تأخذوا العشر و إعطائها لأله خاطئ. إن العشر لهذه الكنائس واضحة في الأعمال 19:15-29، 25:21-26، و 1 كورنثوس 1:8-13، 13:10-33، و بالخصوص فى  1 كورنثوس 16:6، 1 تس. 9:1-10، و يوحنا 20:5-21 (الذين يؤكدون أن هناك إله واحد حقيقي و أن يسوع المسيح ابنه) و في الرؤيا 2: 14،20..و كذلك لا يسمح لنا بأن نأخذ أموال الآخرين الذين هم في جماعة أو في مؤسسة خاطئة. و إذا كنتم لا تعلمون أين يوضع لحم الذبيحة و يقدم للآلهة الخاطئة أو الآلهة الأجنبية، ليس هناك مشكل في الأكل لأنكم تأكلون بعدم الوعي بشهرة الله. و لكن عندما تعرفون الحقيقة و الأصل، لا يكون لديكم اختيار.

 

ليس هناك إلا خبز واحد، جسد المسيح، يقوم بنا كجسد واحد، باقتسام هذا الخبز الواحد. ليس هناك إلا كأس واحد، كأس الإله. هل نحن إذن نقلل من شأن المسيح عندما نقول أنه ليس هناك إلا إله واحد؟ لا، إننا لا نغضب المسيح عندما نقول هكذا لأنه يعرف أن ذلك صحيح و لا يتناقض مع كونه ابنه. إن المسيح يعيش في مثل الله الذي يعيش معي و يعيش في جميع الناس.

 

من هذه الرمزية فإننا نترك من جهة. إن الخروج الأول كان يأخذنا خارج مصر و كون أمة إسرائيل، في مكان حيث يقدر الله أن يكون نفسه هناك و حيث يمكن لله أن يتمم خطته عبر الأنبياء.

 

ارميا31:31-34  ها ايام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 32  ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. 33  بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب.اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 34  ولا يعلّمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد

سنزدهر من طرف الروح القدس حتى نعرف الله الحقيقي. و لهذا إن رأس المسيح هو الله و رأس جميع الناس هو المسيح. لأننا بفضل الروح القدس نعرف الله  و نعرف يسوع المسيح. إنها هي تحقيق الكتابات المقدسة في ارميا. و لهذا لا يوجد أي خادم يمكن له أن يضع نفسه بيننا و بين يسوع المسيح. و ليس لأي خادم أن يقول لكم أن تفعلوا بشيء ما يخالف تعاليم الكتاب المقدس و يضعكم في مسؤولية. و ليس لأي شيخ القدرة في يخفض أي ناموس من قوانين الكتاب المقدس.

هذا العهد الذى قُدم، ينبغى له من ذبيحة دم (أنظر مقالة عهد الله (رقم 152)

 

متى26:26-28  وفيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر واعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا.هذا هو جسدي. 27  واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم. 28  لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.

 

كذلك، أقام المسيح العهد معنا، و لكن ذلك العهد يتطلب، ككل العهود، ذبيحة الدم. لقد رُسم ليكون رئيس كهنتنا، من عبرانيين 3:8

 

عبرانيين 8 :3   لان كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح.فمن ثم يلزم ان يكون لهذا ايضا شيء يقدمه.

إن رئيس الكهنة يدخل قدس الأقداس بدم الذبيحة. الرمزيّة كَانتْ أَنْ تَقُودَ إِلى، أو تُشيرُ إِلى، ذبيحة السيد المسيحِ كذبيحة دمِ.  إن المسيح ، كقائد، ليس لديه سوى نفسه ليقدمها. و لا توجد أي ذبيحة أخرى تكون صالحة حقا، و لا تبين طريق فكر الله، و كذلك الطريق الذي يريدنا أن نفكر فيه.

 

1كو24:10 لا يطلب احد ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للآخر.

إنه المفهوم نفسه الذي يعود إلى غسل الأرجل. هذه البرهنة تأتي عبر المسيح، حيث المسيح لا يبحث عما له، و لكن عن ثروتنا، الأشياء التي كانت لنا، و القيام بذلك، لأن ذلك واضح في تعاليم يسوع المسيح و في الكتابات المقدسة. هذا المفهوم لجسد الخلاص كخبز المذكور في يوحنا 58:6.

 

يوحنا 58:6  هذا هو الخبز الذي نزل من السماء.ليس كما اكل آباؤكم المنّ وماتوا.من يأكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد.

المن كان الصورة، مثال لنا، لنأكل من خبز يسوع المسيح. إن الخبز كان من السماء. و هذا يرمز إلى أن كل ما نفعله و نقوم به لا يكفي. إنه خلال المسيح و ذبيحته إذا أردنا أن نصبح من أبناء الله.

 

مرقس 22:14 وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر و أعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي.

 

هذا سَيُعْمَلُ الآن.

أيها الرب الإله، الآب الأبدي، نسأل بركاتك للخبز و الخمر. و نسألك أيضاً أن تفهمنا و توحى لنا بمدلول هذه الرمزية. و نسأل ذلك عبر أسم يسوع المسيح. آمين

 

إن العهد الموضح في ارميا 31 :31 لم يتطلع نحو عهد مستقبلى. هذا العهد  لا يمكن أن يكون إلا في ذلك الوقت، و يؤسس على أساس مستمر.

 

لوقا 39:24  ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان.

 

إذن ، دم المسيح يمكن أن يكون مرة واحدة.  بمجرد أن صعد المسيح هناك لا توجد ذبائح بعد. و يمكن أن يكون المسيح قد وصانا أن نحافظ على كل وصاياه التي قدمها الله من أجل أن نتحصل على ما أردنا. إنه عهد أبدى قُدم هناك و يبقى الآن و إلى الأبد. الخمر هو رمز لذبيحة رئيس الكهنة، الذى سنوياً و عبر دم العجول، يدخل رئيس الكهنة قدس الاقداس و يمكنا أن تكون لنا علاقة مع الله و ننال الروح القدس.  و لنفعل هذا، يجب أن نتطهر من الخطية و هذا هو رمز ذبيحة المسيح.

 

عبرانيين 3:1  الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره و حامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي.

 

هذه الذبيحة هى من شقين، و الخمر كان رمز المسيح الذي يعمل كالكرمة.

 

يوحنا1:15-6  انا الكرمة الحقيقية وابي الكرّام. 2  كل غصن فيّ لا يأتي بثمر ينزعه.وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر اكثر. 3  انتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. 4  اثبتوا فيّ وانا فيكم.كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيّ. 5  انا الكرمة وانتم الاغصان.الذي يثبت فيّ وانا فيه هذا يأتي بثمر كثير.لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. 6  ان كان احد لا يثبت فيّ يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق.

 

هذا المفهوم للخمر يأتى من الثمار و هو أيضا رمزي للروح القدس، حيث كل واحد منا ينتج ثمار الروح، عبر المسيح، من طرف قدرة الله. إن الرمزية البسيطة لذبيحة المسيح تنعكس في هذين الرمزين للخبز و الخمر. و نحن الآن سنقتسم هذا الخمر.

 

و ربما مهم جدا أن نرى أن الخبز و الخمر، لهم معنى عميق في تاريخ الدين و لفهم ذبيحة يسوع المسيح في يوم الفصح. إن عظام الحمل لم تُكسر من أجل رمز جسد الإنسان البار و هذا الجسد يكون صالح و كامل في مزمور 20:34، و لكن جسد المسيح كُسر على الصليب. الخبز يرمز لجسد المسيح بكونه مصنوعاً من أناس مختلفين و بالتالى الخبز ينقسم الى اجزاء مختلفة.  دماء الحمل لم تُشرب أبداً لكننا نشرب الخمر و يرمز إلى دم المسيح المسفوك لأجلنا.   قيل بفهمنا لكل تلك الرموز ننتقل الى اليوم التالى و نتعرف على المسيح الذى سيعانى الآلام الكثيرة الرهيبة لاجلنا.  نحن سنفحص واحدة من النبوات التى تتعلق بذلك، في اشعياء.

 

اشعياء 13:52-15  هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. 14  كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. 15  هكذا ينضح امما كثيرين.من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه

 

اشعياء 1:53-12  من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. 2  نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. 3  محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 4  لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5  وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. 6  كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. 7  ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. 8  من الضغطة ومن الدينونة أخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. 9  وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته.على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش 10  اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. 11  من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها. 12  لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين

 

نرى أن اشعياء قد فهم حقيقة طبيعة المسيح. و نرى أن اشعياء رأى المسيح يموت ليُحسب بين الأثمة و يؤكد ذلك في الكتابات المقدسة التي تتكلم عن طبيعة المسيح و ذبيحته للبشرية جمعاء و كل هذا كان منحدر في وصايا يسوع المسيح. نحن نعرف أن المسيح لم يتزوج و ليس له أبناء و لكن هنا يقول اشعياء أن له أبناء.  و النبوة ينبغى أن تتم.  نحن بداية نسل المسيح.  نحن عرائس المسيح و ابنائنا سيكونون فى القضاء فى الملك الألفى. إن المسيح هو الذي يقود عالمنا و هو الذي يسير جميع خطواتنا و كل هذا مذكور في تعاليم اشعياء 6:9 إن المسيح هو أباً أبدياً. لقد أصبح أب و نحن أصبحنا أزواج له في الألفية و نحن قد تواصينا بالبر. و إلا بفضل هذا الطعام يمكن لنا أن نفهم ذلك أو نأخذ دور فيها.

 

و بعد أن أتم التلاميذ الاحتفال، إن المسيح قد أعطاهم وصايا حاسمة.

 

يوحنا 1:14-31  لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي.  2  في بيت ابي منازل كثيرة.وإلا فاني كنت قد قلت لكم.انا امضي لاعد لكم مكانا. 3  وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا. 4  وتعلمون حيث انا اذهب وتعلمون الطريق. 5  قال له توما يا سيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق. 6  قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي. 7  لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. 8  قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. 9  قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب. 10  ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال. 11  صدقوني اني في الآب والآب فيّ.وإلا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها. 12  الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا ويعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي. 13  ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. 14  ان سألتم شيئا باسمي فاني افعله 15  ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. 16  وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد. 17  روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه.واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم. 18  لا اترككم يتامى.اني آتي اليكم. 19  بعد قليل لا يراني العالم ايضا واما انتم فترونني.اني انا حيّ فانتم ستحيون. 20  في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم. 21  الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي 22  قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم. 23  اجاب يسوع وقال له ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا. 24  الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي.والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني. 25  بهذا كلمتكم وانا عندكم. 26  واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم 27  سلاما اترك لكم.سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا.لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. 28  سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني. 29  وقلت لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون. 30  لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء. 31  ولكن ليفهم العالم اني احب الآب وكما اوصاني الآب هكذا افعل.قوموا ننطلق من ههنا.

 

إن في يوحنا 3:14، أن المسيح قال للتلاميذ أنه سيعد مكاناً لهم ( و لنا). إن المنازل في هيكل الله كانت ممتلئة من الكهنة. إن هذه الغرف مستعملة لتكون كافية للكهنة من الكبير إلى الصغير. و كل منزل يهيئ لنا رمز أننا جميعا موضوعين ككهنة في غرف الله كأننا نعيش معه. هذه هو المعنى للمنازل التي يهيئها لنا.

 

من يوحنا 4:14-7 نرى أن من معرفتنا ليسوع المسيح، بالاشتراك فى الذبيحة، نحن يمكن أن نعرف الله. عندما تسمعون أحد يقول أن الله هو غامض و غير معروف فإحسبوه أنه غير تائب و غير معمد و أنه ليس له مكان بين المختارين. لأن هذا هو عملنا عبر ذبيحة يسوع المسيح، لتهيئة معرفة الله. إذا قلتم أن الله هو غامض و لا يوجد في الحقيقة، لا تعرفونه و لا تكونون في المسيح. لأن معرفة الله الواحد الحقيقي و ابنه يسوع المسيح هي الحياة الأبدية (يوحنا3:17). إن نفي هذه القدرات هو عدم إيجاد مكان بجانب الآب و لا ابنه المسيح.

 

من يوحنا 8:14-9 نرى سبب أن المسيح يستطيع قول ما قاله بخصوص الآب هو أنه شريك الطبيعة الإلهية. إن الطبيعة الإلهية منحت صفاتها من الآب للأبن كما تمنحنا نحن هذه الصفات.   إن كل واحد ينظر إلينا يرى فينا الآب و يرى المسيح.

 

إذن من يوحنا 10:14-12، إن الأعمال نفسها هي شهادة ( إن أعمالنا شاهدة) أن الآب هو فينا.

 

من يوحنا 13:14-20 نرى أن الله أعطى المسيح القدرة للحياة لذا أعطى لنا قدرة على الحياة أيضاً. إذن إن المسيح هو في الآب و الآب فينا. و أي منهجية تحاول أن تحد الآب و المسيح و أن تفصل المسيح و الآب عنا تعتبر هرطقة.

 

من يوحنا 21:14-23 إنه واضح جدا أنهما كلاهما يأتيان إلى المختارين و يبنيان منزلاً فيهم هم الذين يحبونهم. من الآية 24: إن تطبيق الوصايا أمر واجب من أجل أخذ الروح القدس و من أجل أيضا حلول الآب و الابن فى المختارين.

 

إن الآية 27 لها معنى كبير. إن الروح القدس يجمعنا كلنا، الآب ، الابن و كل أبناء الله. إن كل ابن الله ملتصق مع الآب بنفس الطريقة. إننا كلنا وارثين المسيح، ملتصقين به بالروح القدس. إن الروح القدس هو الذي يجعل المسيح و نحن أن نصبح إلوهيم.

 

في الآية 28 إننا نطلب المصالحة مع الآب. إذ لم يكن الآب عظيم لكان هو الذى ذهب إلى يسوع المسيح.

 

من الآية 30 نرى أن إله هذا العالم ليس له القدرة على أبناء الله.

 

إنه مهم جدا أن نعرف العلاقة الموجودة في الآب و كيف هي مشددة. إن المفهوم الذي له معنى يقول أنه مثبت من طرف الروح القدس، و عبر تطبيق الوصايا، و في حب المسيح. إننا مأخوذين من جسد و دم المسيح و أصبح نا مرتبطين بالمسيح بهدف و هذا الهدف له دور هام في العلاقة الموجودة بين أبناء الله و كيف أنهم مرتبطين إليه بفضل الروح القدس. إن النهاية هي أن نكون واحد مع المسيح. و لا يوجد هناك افتراق بعضنا عن البعض. إنه مهم جداً أن نصبح واحد مع المسيح من أجل أن نكون واحد مع الله.

 

إن اختتام عشاء الرب يخص الله و علاقتنا معه.

 

يوحنا 1:17-26  كلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة.مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا  2  اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته.  3  وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.

 

لا  يوجد هناك إلا إله واحد حقيقي و يسوع المسيح ابنه. معرفتهم هي الحياة الأبدية.

 

يوحنا 17: 4-5  انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.  5  والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

 

إن المسيح قام بعمله لتمجيد لله. من أجل ذلك أعطاه الله أن يكون قبل الوجود و قبل أن يخلق عالمنا.

 

يوحنا 6:17-8  انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم.كانوا لك واعطيتهم لي وقد حفظوا كلامك.  7  والآن علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك. 8  لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك وآمنوا انك انت ارسلتني

 

إن المسيح عرَّف اسم الله للناس الذين أعطاهم الله له. إن المختارين طبقوا كلمة الله. إنهم يعرفون أن المسيح قد جاء من الله. إنه ليس الله الواحد الحقيقي. من هنا يؤمنون أن الله أرسله.

 

يوحنا 9:17-10 من اجلهم انا اسأل.لست اسأل من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك. 10 وكل ما هو لي فهو لك.وما هو لك فهو لي وانا ممجد فيه.

 

إن العلاقة بين المسيح و الله و بين المختارين و الله بديهية في هذا النص.

 

يوحنا 11:17 ولست انا بعد في العالم واما هؤلاء فهم في العالم وانا آتي اليك.ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن.

 

فى الآية 11 نرى أن المسيح أُعطي الاسم و من هنا سلطة الله. إنه مفهوم يهودي.   عندما يُعطي الاسم يُعطى معه القدرة و السلطة و يوضح علاقة المختارين بالمسيح. و لهذا سمي موسى بإلوهيم. إن المسيح عاد عندما كان المختارين في الأرض. و كل هذا واضح في يوحنا. إن الله و المسيح مع المختارين هم  واحد.

 

يوحنا 12:17 حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك الذين اعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب.

 

و في الآية  12 كانت ثابت أنه  ليتم الكتاب. لم تكن المشكلة أن يهوذا الاسخريوطي لم يكن له اختيار، لأنه له تلك القدرة و الفرصة للخلاص و لكن شره الداخلى كان معلوماً منذ تأسيس العالم. ومنذ أن كتبت الكتب و كان معروفاً أن المسيح سيسلمه أحد تلاميذه.    الله لا يرتبط و لا ينحد بزماننا ، فسبق معرفته ليس معناه أنه حدد و أصر أن يهوذا يخطئ ويسلم المسيح.   فالله لم يجعله يسلم المسيح هو ببساطة عرف فقط أنه سيسلم المسيح. هناك فرق كبير.

 

يوحنا 13:17  اما الان فاني اتي اليك و اتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم

 

فى الآية 13 نعرف أن المسيح  وضح ماذا جرى به من أجل أن يشع النور في قلوبنا و من أجل أن يفرح بنا.

 

يوحنا 14:17-16 انا قد اعطيتهم كلامك والعالم ابغضهم لانهم ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم.  15  لست اسأل ان تأخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير. 16ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم

 

إن العالم يكره المختارين لأنهم من عالم كلمة الله. إن المسيح أعطى الكلمة (اللوغوس فى حالة مفعول به) للمختارين. إن اللوغوس هو الوسيلة الوحيدة التي أعطانا الله لمعرفته و بفضل ذلك يوضح كل ما يدور في عالمنا و يقربنا إلى الله.  هذا يقابل بالمنطق فى 1 تي 2:4 المترجمة كالإنسان الذي يكذب (أنظر مارشال ما بين السطور).

 

إن المختارين مقدسون بالحق الذى هو كلمة الله.

 

يوحنا 17:17  قدسهم في حقك.كلامك هو حق.

 

إن المختارين مرسلين إلى العالم كما أن المسيح أُرسل كحمل بين الذئاب.

 

يوحنا 18:17-19   كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم* 19  و لاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق

 

الآية 19 تشير إلى التقديس للحق. إن  الحق هو التخصيص للروح القدس. إن المسيح تقدس بالحق و يقدسنا و كل هذا واضح في تعاليم المسيح و كذلك التلاميذ.   و لا ينبغى أن يوجد كذب بين المختارين.

 

يوحنا 20:17-21  ولست اسأل من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم. 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني.

 

الآيات 20-21 تشير أن العالم يمكنه فقط أن يعرف أن المسيح مُرسل من الله خلال دليلنا الحقيقي.  إذا نحن لا نَعْكسُ هذا، إذن العالمِ سيكون أعمىُ بالنسبة لحقيقة أنّ اللهِ ارسلَ المسيحَ. إنه بواسطة مثالنا أن العالم يَرى أن يسوع المسيحَ قَدْ اُرسلَ بواسطة الله وانجزَ غرضه حقاً. تلك هى المسؤوليةُ التى وُضعتْ على المختارين. أحياناً الخطاة يُنادون فقط لتبيين قوة اللهِ. هم يُصلّحونَ و يدخلون في خدمةِ اللهِ الحقيقيِ الواحد، بشكل مجرّد لقهر القدرة (1كو 1 : 27)

 

إننا نشارك فى مجد المسيح لنكون واحد مع الله.

 

يوحنا 22:17-23 وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. 23 انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني

 

من الآية 23 نرى أنه لا يوجد فرق بين حب الله للمسيح و حب الله لعباده . إن الله لا يحابى بالوجوه. و ليس هناك فرق بين محبته ليسوع المسيح والبشرية جمعاء لأن الله ليس فيه خطية. و لو أنه أحب المسيح أكثر من أى إنسان آخر لكان يحابى بحسب الإنسان و الخطية. إن الله واحد و هذا هو المهم و يوجب للناس أن يعلموا بذلك و أن احترام الله و ابنه المسيح و كذلك الرب الذي خلقنا واجب لكي نكون متوافقين مع تعاليم الكتابات المقدسة و هذا ما أراده الله.

 

يوحنا 24:17-26  ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم.  25  ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك.اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني.  26  وعرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به واكون انا فيهم

 

إن يوما ما سننظر مجد الله عبر المسيح.

و بعد ذلك، المسيح و التلاميذ غنوا نشيد، و  ثم خرجوا .

 

مرقس 26:14 ثم سبّحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون

 

إن الخدمة ستختم بإنشاد مزمور: الرب راعى.