كنائس الله المسيحية

[095]

 

 

 

 

 

 

الملك الألفى و الإختطاف

) طبعة 2.0 20001206 - 20001206)

 

 

هذه المقالة تفحص وضعية المؤمنين بالملك الألفى الأولين للكنيسة و تدرس هذا التعليم أمام نظريات الاختطاف المعاصرة.   المذاهب الأصلية متطورة ومرتكزة على الكتاب الأولين.   أصل مذهب الإختطاف  كذلك مدروس في هذا التعليم.   إنتاج العقائد الحديثة، وكذلك عمل الكهنة الجيزويت المسيحيين ربيرا و بيلرمين ايضاً مدروسة.   ونناقش كذلك صموئيل مايتلاند حول إنتاج هذا المذهب الخاطئ.

 

 

 

 

 

كنائس الله المسيحية

Christian Churches of God

PO Box 369, WODEN ACT 2606, AUSTRALIA

E-mail: secretary@ccg.org

 

 

 

(Copyright © 1995, 2000 Wade Cox)

(Ed. 2004)

 

 

هذه المقالة يمكن أَنْ تَنْسخَ بحرية و تُوزّعَ بشرط أنها تُنسخ كليةً بلا تعديلاتُ أو حذف. إسم النّاشرِ و عنوانه و إنذار حقوق الطبع يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُتضمّنة. لا تجمع أى مصاريف من المستلمين للنسخِ المُوَزَّعةِ. يمكن أن تستخدم اقتباسات مختصرة في المقالات الهامة أو المراجعات بدون خَرْق حقوق النشر.

 

هذه المقالة ممكن أن تعثروا عليها في الإنترنيت في العنوان الآتي :

http://www.logon.org  , http://www.ccg.org

 


الملك الألفى والإختطاف

 


عقائد الكنيسة الأولى كانت مؤمنة بالملك الألفى. الكنيسة تطلعت لعودة المسيح و قيامة الصديقين بعد عودته.  الصديقين يحكمون العالم لمدة ألف سنة و القيامة الثانية العامة و الدينونة تتبع هذه الفترة.

 

هناك العديد من النصوص المقدسة للعهد القديم و التى تتصل بسفر كتاب الرؤيا، اصحاح 20 آيات 1-15 التي لها علاقة متبادلة.   بهذا إذا لم تتفهموا معنى القيامة و الملك الألفى لا يمكن لكم أن تفهموا، ماذا سيقع بعد عودة المسيح.   مثلا عندكم صعوبة في فهم زكريا 16:14-19 فى تأسيس عيد المظال و وجوب بعث مدافع من اورشليم. أدفنتست اليوم السابع لا يستطيعون فهم تلك النصوص. لا يستطيعون فهم اشعياء 20:66 و اعادة السبوت و رؤوس الشهور لأن لهم ملك الفى سماوى. لا يمكنهم أن يحققوا معنى النبوات الكتابية و التى تخص عودة المسيح لأنهم لا يستطيعون فهم ما سيحدث عندما يأتى المسيح.

 

أغلبية الناس منحرفين عن الطريق و أن مشكلتهم تعود إلى مفهومهم للاهوت، و الوضع الخاص بالأرض عند مجيء المسيح. الشيطان يهاجم هذه العقيدة كقاعدة أساسية للخطأ منذ 2000 عام. هذه العقيدة تميز الكنيسة الحقيقية و كانت مستخدمة لضرب الكنيسة والمسيحية وتشويه الكتاب المقدس.

 

سننظر الآن الرؤيا 1:20-15

رؤيا 1:20-15:   ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. 2. فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيّده الف سنة. 3. وطرحه في الهاوية واغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة وبعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا

 

الآن أخاب الشيطان جميع الأمم ويستمر في جرهم للخطأ حتى الملك الألفى والى عودة يسوع المسيح. وهذا ما يفعله الآن ويهاجم العقيدة التي تبين طريقة حكم الله في الآخرة ويريد أن يستغل الفرصة في لفت انتباه الأمم.   لهذا ألقي به إلى الهاوية، هو الخاطئ وهو السبب في ظهور الإيمان الخاطئ.

 

4 ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأعطوا حكما ورأيت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة.

 

هذا النص كان القاعدة الأساسية للخلط.   كما يؤكدون بعض أصحاب هذا الملك الألفى فى الكنيسة الأولى، أن هذه القيامة و الملك هى فقط للشهداء.   لذا يجب أن تستشهدوا شهادة للمسيح لكي تنضموا إلى القيامة الأولى.   إن هذه العقيدة هى لعنصر من الكنيسة فى القرن الأول. من هذا يمكن لنا أن نفهم أن الشهداء يختلفون عن الذين يعبدون الوحش، هذه المجموعة من الناس تنسب إلى القيامة الأولى.

 

من هذا نفهم أن حكم الوحش سيكون لمدة 2000 سنة ليمكن للصديقين أن يتجربوا خلال كل هذه الفترة ومن اجل أن ينضم كثير من الشهداء إلى القيامة الأولى. هكذا قوة الوحش يجب أن تكون مرتبطة.   قوة الوحش لا يجب أن تكون تفسير مستقبلى فى آخر الأيام.  و يجب أن تكون قوة الوحش مستمرة بحيث يمكن أن ترتبط بالشكل الديني الخاطئ.   من هذا حكم الوحش فى اليوم الأخير يتبع دمار هذا الشكل الديني الخاطىء، و الذى ينتهى فى الأيام الأخيرة.

 

5 واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف السنة.هذه هي القيامة الاولى.

 

من هذا نفهم أن هناك قيامتان و باقي الأموات يدانون في الأخيرة.   فى زمن القيامة الأولى لا يدان إلا الشهداء الذين يرفضون اخذ علامة الوحش. و واضح أيضا أنكم يجب عليكم أن تكونوا مجربين بالأستشهاد، أو علامة الوحش، لكى تكونوا في القيامة الأولى.

 

6 مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى.هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة للّه والمسيح وسيملكون معه الف سنة

 

هذا كله واضح هم سيكونوا كهنة الله و المسيح ويحكمون معه لمدة ألف سنة. وسيكونون كهنة لشيء ما.  لا يمكن لكم أن تكونوا كهنة لله، إلا إذا كان لديكم شئ ما ذو علاقة بالكهنة، و تكونون مثل الجماعة.

 

7 ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه. 8 ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وما جوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.

 

هذا بديهي أن هناك قوى ذات طبيعة مادية. وعندما تنتهي الألف سنة يجب أن يكون هناك رجال جسمانيين الذين يحملون السلاح ويحاربوا الصديقين.

 

9 فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم. 10 وابليس الذي كان يضلّهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين

 

الوحش و النبي الكذاب يشيران إلى نظام إداري من النبوة الخاطئة. انهم ليسوا ببشر.  اقرءوا مقالة قيامة الأموات(143) و دينونة الشياطين (80).   مبادئ هذه النصوص مدروسة في هذه المقالات.   الناس لا تلقى في الجحيم إلاّ أجساد الموتى الذين رفضوا الخلاص. لا توجد أي كائنات روحية معذبة فى بحيرة النار.

 

11 ثم رأيت عرشا عظيما ابيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض والسماء ولم يوجد لهما موضع. 12 ورأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين امام الله وانفتحت اسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم. 13 وسلم البحر الاموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الاموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب اعماله.

 

كما نشاهد في الآية 13، لا يوجد هناك قيامة ثالثة. انها اختراع بعض كنائس الله (انظر مقالة القيامة الثالثة الخاطئة (166).

14 وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار.هذا هو الموت الثاني.

 

هناك مفاهيم ستحترق في الجحيم، معنى هذا أن الأرض ستهدم وكذلك حالتها المادية أيضاً.

15 وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار. (KJV)

 

هذا قد أُعطي من الله ليسوع المسيح مكتوباً على يد يوحنا الرسول. هذه النصوص مدعمة بنصوص اشعياء و زكريا وكذلك في بالإناجيل غير أنها قد تُركت.

 

إن الآراء بخصوص عودة المسيح كانت مشوهة و تلك الأصلية للكنيسة أصبحت معنونة كسابقى الملك الألفى. مذهب الألفية و كذلك الملك الألفى أو الشيلية كانت دائما متبوعة بكنيسة السباتيريانز.   يبدو أنها كانت معارضة لأنها كانت معوضة وحتى التسمية نفسها أصبحت تتبع المذهب الخاطئ و لاهوت التثليث.

 

كنيسة العهد الجديد لم تخالف الرأي بأن الصديقين في الملك هم الذين كانوا شهداء.   في رأي بولس، الأحياء لا يسبقون الأموات في المسيح، لكن سيجتمعون ليكونوا دائما مع الرب. (1 تس 4 : 15 - 18). إنه الرأى الأصلي لكنيسة الملك الألفى.

 

إن الكتاب الألفيين أو بطريقة أخرى يسمون كتاب سابقى الملك الألفى هم أبوليناريس كوموديانوس، هيبوليتوس، إرينئوس، الشهيد يوستينوس، لكتانتيوس ميتوديوس (الذين فسر الملك الألفى كيوم الدينونة)، مونتانيوس، نيبوس برنابا المزيف، تيرتليان و فيكتورينوس.   إن النظرية التى أخرت الأسبوع الـ70 التى ترتبط دانيال 9 : 25 بالمسيح كانت مقدمة للمرة الأولى من طرف هيبوليتوس.

 

هذا المذهب طور والذي يسمى الشيلية، و الذي هو في الأساس مذهب سابقى الملك الألفى.   الملك الألفى هي كلمة التي تعني ألف سنة.   في الحين توجد كلمة الشيلياد التي تختار بنفس الشيء.   لكن يجب أن يكون مختار. هذه الكلمة: الشيلياد استعملت فيما بعد في عقيدة الملك الألفى و الذي حلل الملك الألفى كفترة في ألف سنة، و الذى له تطبيقات مادية كثيرة.   الغنوسيون طوروا الشيلية حيث أصبح لها نمط حياة اكثر مادية و جسدانية لمتابعة فترة السنة الألفية ولهذا السبب هذا المذهب فقد وجهة النظر الجيدة نظرا للكتاب العنوسيين.

 

حارب الشيطان مفهوم الملك الألفى باستخدام حقيقته بزيادة، بمعنى مطابقة المفهوم المادى بطريقة عجيبة. عقيدة الملك الألفى تغيرت بتأثير الشيلية من الشهداء يحكمون مع المسيح الى جميع القديسين الاحياء عند عودة المسيح، بمعنى –بعض كتاب الشيلية، خصوصا ديوان لكتانتيوس و المعاصرون شوهوا هذه النظرة بسبب الزيادة التي أضيفت ناحية المادية و الجسدانية و الملك من اورشليم، و الذين استقوا بعض التعاليم خارج الكتاب المقدس.

 

الكنيسة الكاثوليكية عزت بالملك الألفى لليهود و انكرت القصد الحرفى للرؤيا

 

هذه المشاهدة وصفت في كتاب الرؤيا وأشياء أخرى.

 

بالرغم من صعوبة التركيز على الاحداث فى الرؤيا إلا أننا يمكننا القول بدقة بأن الوصف يخص الحرب الروحية بين المسيح والكنيسة من جهة والقوات الشريرة لجهنم من جهة أخرى.   و بالرغم من هذا إلا أن عدد كبير من المسيحيين في فترة ما بعد العصر الرسولى، خاصة في آسيا الصغرى، قبلوا مطابقة الرؤيا اليهودية لإعطاء معنى حرفى لوصف يوحنا.   هذا ما سبب زيادة المعتنقين لعقيدة الملك الألفى ليس فقط من بين الهراطقة و لكن أيضا من المسيحيين الكاثوليك. (المعجم الكاثوليكي. الجزء 10. الملك الألفى، ص 308).

 

 

ذلك يبين مستويات التّشويهِ. بالطبع الكنيسة المبكّرة كَانتْ ألفيةَ. السّبب أن كنيسة روما مَا ارادتْ هذه الرؤيا اليهوديِة، لأن قوتها قَدْ استندَت في روما والإمبراطورية الرومانية مَا أحَبّتْ (في النهايةِ) فكرة ألف سنةِ لحكم العالمِ من أورشليم. فكرة حكم السيد المسيحِ لهذا الكوكبِ لألف سنةِ من أورشليم، هى مشكلةُ ملازمةُ لهؤلاء المسيحيين في أوروبا. هم لا يُريدونَ السيد المسيح ليكون يهودي ويَحْكم العالم من أورشليم. لهذا هذا الشعب يُنكرُ القصد الحرفي للكتاب المقدس، في تأسيس الملك الألفى.

 

كيرينثوس الغنوسى صَبغ صورة الملك الألفىِ بألوانِ حسية بشكل إجمالي، (الموسوعة الكاثوليكية، المرجع السابق). (كيوس في يوسابيوس، "تاريخ الكنيسة"، الكتاب الثالث ص28؛ ديوناسيوس السكندرى في يوسابيوس المرج السابق، الكتاب السابع ص 25).

 

الأسقف بابياس من هيرابوليس، تلميذ يوحنا كَانَ مدافعَ عن الملك الألفى. هو يُدعي ككاثوليكيِ بواسطة جْي. بي. كيرش الموسوعة الكاثوليكية (المرج السابق)، على أية حال ذلك من المستحيلُ أن يعطىَ تشكيل الأثاناسيوسيين كالكنيسةِ. كلا من بابياس و إرينيئوس ادّعىَ أَنْه قد تَعلّمَ عقيدة الملك الألفىِ من يوحنا. إرينيئوس يُلاحظُ بأنّ شيوخ آخرين، الذين قَدْ رَأوا وسَمعوا يوحنا الرسول، تعلموا منه الإيمان بالملك الألفى كجزءِ من تعاليم الرب.

 

لذا هنا نحن لدينا شاهدان. إرينيئوس يَقُولُ تماماً و بوضوح أن كل الأساقفةِ الآخرين و رؤوسِ الكنائسِ الذي قَدْ رَأوا وسَمعوا يوحنا، تعلموا منه عقيدة الملك الألفىِ. هناك شاهد عيانُ. شخص ما الذي قَدْ رَأىَ يوحنا، قَدْ تَعلّمَ منه، و تلاميذه. هم كَانَ عِنْدَهُمْ يوحنا يُعلّمُهم عقيدة الملك الألفىِ كجزءِ من عمل الرب، وهم من ثم قالوا بأنّ هذه هى عقيدة الكنيسةِ المبكّرةِ.

 

طبقاً ليوسابيوس (تاريخ الكنيسة، الكتاب الثالث؛ ص 39) بابياس في كتابه صَرّحَ بأنّ قيامة الاموات سيتبعها مملكة مجيدة دنيوية مرئية للسيد المسيحِ، وطبقاً لإرينيئوس (ضد الهراطقة، ص 33 - 33)، عَلّمَ أن القديسين أيضاً يَتمتّعونَ بوفرة السّرورِ الدّنيويِ خلال الملك الألفىِ (انظر أيضا الموسوعة الكاثوليكية). لذا حتى القديسون الدّنيويون قادرون، طبقاً لإرينيئوس، أَنْ يتخذوا شكل مادى ويُشاركَ في ذلك النظام.

 

رسالة القديس برنابا أيضا فيها أفكارُ ألفيةُ. إنّ فكرة ستة أيام الأسبوع و و السبت الأسبوعي للراحة،  يمكن أن تمتد إِلى السّتة آلاف سنةِ من خطةِ عملِ اللهِ والألف سنة الباقيةِ هى الملك الألفىِ. هكذا السّبعة الألف سنة هي مفهومُ التّركيبِ المسيحيِ اليهوديِ المبكّرِ.

 

الكنيسة المبكّرة فَهمتْ بأنّ السبت الأسبوعي كَانَ تمثيل للسّتة آلاف سنةِ لملك الشّيطانِ وعملِ اللهِ واليومِ السابع كَانا يمثلَ الألف سنةِ للملك الألفىِ. هذه قَدْ كَانتْ ميزةَ فى كنيسةِ اللهِ ل2000 سنةِ ولهذا قد هوجمت فى هذا القرنِ. إنّ المذهبَ تحت الهجومِ كل الوقتِ، لأنك تَفْهمه. لهذا السبت يُهاجمُ، لأن السبت يُصوّرُ الملك الألفىَ أيضا.

 

الشهيد يوستينوس من روما في حواره مع تريفو (الكنيسة 80 - 81) يتبنى فكرة الملك الألفيَ الكتابية. يُلاحظُ بأنّ حتى ذلك الحين، كان هناك العديد من المسيحيين الذي لم يؤمنوا بها.

 

ميليتو، أسقف ساردس في القرن الثانيِ، تبنى عقيدة الملك الألفى و تبع إرينيئوس في افكاره.

 

المونتانيون كَانَوا الفيين اوفياء أيضا. ترتليان نصير للمونتانية شَرحَ العقيدة في مقالته المفقودة الآن "De Spe Fidelium and in Adv. Marcionem, IV"

 

إن رفض الملك الألفى جاء بشكل أولي من الغنوسية (انظر ايضاً الموسوعة الكاثوليكية). على أية حال، القاعدة الحقيقية للرّفضِ هى ببساطة ضد-الساميةُ.  و لقد عورضت أيضا بواسطة الوجي في آسيا الصغرى و هم لم يرَفضوا فقط سفر الرؤيا (يَنْسب إِلى سيرينثوس)، لكن أيضا إنجيلَ يوحنا. المعركة ضد الملك الألفى مضت يدَّ في اليدِّ بالمعركةِ ضد المونتانية.   بدعة ظهرت و اقترنت بعقيدة الملك الألفى. الشّيطانُ يعمل على هذه الفرضيةِ طول الوقتِ. هو سَيُؤسّسُ مجموعة ببدعةِ إجماليةِ وبحقيقةِ، يَرْبطهم سوية و كل شخص يُهاجمُ الذى يهاجم الأخر. لذا أنتَم عِنْدَكَم الحقيقةُ خَلطتْ بالخطأِ والحقيقةِ تُصبح وسط الخطأِ.

 

نحو نهاية القرن الثانيِ وبِدايةِ القرن الثالثِ، هَاجمَ كيوس القس الرومانى عقيدة الملك الألفى مع هيبوليتوس من روما للدفاع عنها.

 

المعارض الأكثر قوة للملك الألفى كَان أوريجينوس السكندري.   هكذا ظهور العقائد في الأسكندرية التي تهَاجمَ الرّبوبية و كذل هَاجمَت القصد الحرفى أيضا للكتب المقدّسةِ.

فى وجهة نظر الافلاطونية الجديدة التى عليها أسس مذاهبه و طريقته الرمزية المجازيةِ الرّوحيةِ لتَوضيحِ الكتب المقدسةِ، هو ما تَمَكّنَ أَنْ يَتقيّدَ بالملك الألفى. هو حاربهم بشكل واضح، و بسبب التّأثير العظيم الذي لكتاباته فى اللاهوتِ الكنسى خاصةً في البلدانِ الشّرقيةِ، لذا اختفت عقيدة الملك الألفى بشكل تدريجي من أفكار المسيحيين الشّرقيين (الموسوعة الكاثوليكية المرجع السابق ص 309).

 

نيبوس، أسقف في مصر، عارض الموقف المجازي و التفسير الرمزى لأوريجينوس في القرن الثالثِ دفاعاً عن عقيدة الملك الألفيِ، مؤسساً موقعَ في آرسينوي.   إنه كان خلال الافلاطونية الجديدة أن مذهب الثّالوثِ بَدأَ يَكُونُ مَشْرُوحَ. أوريجينوس كَانَ من اتباع الأفلاطونية الجديدة.   لذا أنتَ عِنْدَكَ هذه الأخطاءِ تأتى في مُهَاجَمَةِ هذه العقيدة من داخل الكنيسة، و التي تُؤسّسُ قاعدة حكم المسيحَ على هذا الكوكبِ. ذلك هو الموضوعُ الحقيقيُ لهجومهم. ديونيسيوس السكندري اقنعَ على ما يبدوا الألفيين ليتركوا افكارهم لَتفادى الإنشقاق الديني (يسابيوس تاريخ الكنيسة الكتاب السابع ص 14).

 

عقائد الملك الألفى بَقيتْ في مصر لبعض الوقتِ وميثوديوس، أسقف أوليمبوس ومعارض رئيسي لأوريجينوس دافع عن الملك الألفى في ندوته (جزء 9؛ 1، 5 في ميجن، باترولوجيا جريكا، جزء 18، ص 178). أبوليناريس أسقف لادوكية دافع عن الملك الألفى في النّصف الثانى من القرنِ الرابع. هكذا هذه المعركةِ قَدْ استمرّتْ الآن من القرن الأول إِلى القرنِ الرابع. إنّ الكتاباتَ المشار إليهاُ بواسطة باسيليوس القيصرى (رسالة 263، 4، في ميجن، باترولوجيا جريكا جزء 32، ص980)؛ انظر أيضا إبيفانيوس (الهراطقة جزء 120، 36، في ميجن / جزء 42، 696) و جيروم (من إيزا 18، في ميجن باترولوجيا لاتينا جزء 24، 627). جيروم أيضا قال أن الملك الألفى كَانَ مذهبَ سائدَ، لكن بعد ذلك الكنيسةِ ثَبّطتْ الرّأيَ بشكل فعّال. كان وَجدَ مذهبُ في داخل الغرب، مثل، كوموديان (التعليمات 41, 42, 44 ميجن السابق جزء 5 ص 231) ولاكتانتيوس (التعليمات جزء 8، ميجن السابق جزء 6 ص 739) الذي اقام أيضا على تنبؤاتِ سابيليوس، الذي بواسطة ألفيين الكنيسة المبكّرة. إنّ تنبؤاتَ سابيليوس مُسجّلة أساساً في بسيوديبيجرافا (الكتابات الزائفة) العهد القديم. هى نبوات مسيانية. سواء أو لَيسَ هم مسيحيون هو تخمينُ أي شخصِ. هم مسيانيين يهود و هم يُشيرونَ إلى الملك المادى للمسيا. إنّ هذه العقيدة توجد خصوصاً في كنيسةِ اليونيتاريان (الموحدين) أيضا.

 

بسبب الأخطاء الخطيرة للكنائسِ الحديثةِ بخصوص عودة السيد المسيح و الإعادة الألفية، العديد من اللاهوتيون المحدثين، يَمِيلُون أَنْ يَفْضحَون وعود العهد القديمَ لتنطبق إِلى الإعادةِ كشكل خيالى والعديد شوهوا المصطلح اسرائيل و اليهود. هم لا يَفْهمونَ بأنّ اليهودَ فقط جزء من اسرائيل و أن هناك عشرة اسباط مفقودةُ  وبأن هذه العشْرة قبائلِ تُشكّلُ منظمةَ و أن هناك رأى عام فى الكتاب المقدس أن العالمِ الكاملِ نهائياً يُصبحُ اسرائيل.

 

يَمِيلونَ أَنْ يَحْذفوا جذور وعود اللهَ في العهد القديمِ، كدليلِ آخرِ لتأثير الإتروسكان و التأثير الفارسي على العقائد و من هنا ينحدروا بطبيعتهم المُلهَمة. بثبات، عندما الكُتّاب ينحدروا بنصوص العهد القديمِ تكون خاتمتهم خياليةَ وغيرَ كتابية. كما قَدْ رَأينَا العديد من المرات، الكتب المقدّسة في حقيقتها هى العهد القديمِ و الإنجيلِ مرتبط بها، الرسل فقط كَانَ عِنْدَهُمْ الكتب المقدّسة أى العهد القديم و التى منها يعلمون. كتابات بولس ما كَانتْ قَدْ جُمِعتْ وكتاباته لَيستْ نصوص مقدّسَة بالإضافة الى الكتاب المقدس. هم بشكل مجرّد ملحقُ للكتاب المقدس. نَحتاجُ أَنْ يُصبحَ ذلك واضحاً جداً.

 

لكى يُهاجمُوا الملك الألفى، هم حقاً كَانَ يجبُ أَنْ يَتخلّصوا من سفر الرؤياِ. الذي قَدْ اختيرَ كحلِ ولفترةِ هم أخرجوا سفر الرؤيا من الكتاب المقدس. هناك قليلُ غامضُ حول الرؤيا. إنها واضحة ومحدّدة جداً و إدانية جداً للأنظمةِ الدّينيةِ الباطلةِ. إنها واضحة جداً فيما سيعمله المسيحِ مع العالمِ.

 

 

إزالة سفر الرؤيا من لائحة الأسفار المعترف بها

إنها من اجل المتطلبات الحادة للشليالية كانت إزالة سفر الرؤيا من لائحة الأسفار المعترف بها لمدة قصيرة، بالرغم من أن السبب الحقيقى يمكن أن يكون التقاليد الفارسية الخاصة بالظلام و التى طغت على الكنيسة و الرؤيا كانت واضحين و مدققة.   في آخر القرن الثاني، الكنيسة اعترفت بالرؤيا كعمل رسولى و له سلطة فى كل الكنيسة عدا الكنيسة السورية.    لم تعطي الثقة للرؤيا لمدة من اجل معارضة الملك الألفى و الشيلية من جهة ديونسيوس الكسندري ( توفي في 265).   كلا من كيرلس الأورشليمى (توفي في 368) و غريغوريوس النزينزى ( توفي في 389) اخرجوا سفر الرؤيا من قائمة اسفار العهد الجديد و يوحنا ذهبى الفم (توفي في 407) لم يقتبس منها أبداً (انظر مقالة  من نفس جوهر الآب (رقم 81).

 

من هم هؤلاء الرجال؟ غريغوريوس النزينزى و غريغوريوس النيسي و باسيليوس القيصرى، هم الثلاثة رجال الذين كونوا مذهب التثليث. هؤلاء الرجال انشأوا مذهب واضح للتثليث، كذلك معارضتهم لهذه الأوجه للتطوير (كما يقول باسيليوس نفسه) مثل الله. انهم مؤسسين الكنيسة الكاثوليكية.

 

 مجمع لاودكية (366) نزعوه من قائمة لائحة الأسفار المعترف بها.

فيما يخص القانون الكنسى 29 لهذا المجمع، المسيحيين لا يقدرون أن يتهودوا و لا يرتاحون في يوم السبت، لكن فى يوم الرب حيث لا يعملون في هذا اليوم، احتراما خاصا ليوم الله و يكونون مسيحيين،لا يعملون في هذا اليوم إذا أمكن. من ذلك، إذا وجدنا مسيحيين يميلون إلى اليهودية، يكونون مقطوعين من المسيح.

ملاحظة1: هييفيل في كتاب تاريخ المجامع الكنسية، جزء 2 ص 316، ترجم كلمة "السبت" كيوم السبت و كذلك كلمة "غير مقبول في المسيح".

بهذه الطريقة، رفض المجمع سفر الرؤيا و السبت.  هذا يعطى كل من يدرس الإنجيل فكرة عن النية الروحية لمجمع لاودكية.

القوانين الأخرى للمجمع تتجهة إلى قراءة الكتابات و تقديم الخبز بدون خمر، وذكر الشهداء في السبوت وكذلك الأحاد.   بالرغم من رؤية هذا المجمع للسبت على أنه مقدس، إلا أنه طلب العمل من الناس فيه و جعل الرحة يوم الأحد.

 

هذا يكمل أخطاء مجمع نيقية في 325 بعد المسيح التي كانت مقدمة من طرف قسطنطين فى 321 بعد المسيح. النصر فى هذا الأمر لم يكن كاملاً لأن أثناسيوس ذكرها في لائحته و كذلك مجمع هيبو و قرطاجنة حسبوها قانونية.   

ملاحظة 2: انظر بالتفاصيل تاريخ سفر الرؤيا في كتاب الأسقف ب ف. فستكون، المجلة العامة لتاريخ قانون العهد الجديد،1875، الفصل الثانى.

 

هم فازوا بالمعركة التى يريدونها، وفي عام 367، بعد مجمع لاودكية، أثناسيوس، واحد من مؤسسين الكنيسة الكاثوليكية (نسميه أثاناسيوسية لأنهم أتباع التثليث) قدم من جديد سفر الرؤيا في لائحة الأسفار المعترف بها.

 

قسطنطين يهدم الإيمان

كان قسطنطين أيضا الذى عجّل بنهاية الملك الألفى أو سابقية الملك الألفى و الوفاء المحزن لإيماننا الأصلي. بتغيرها شيئا فشيئا للمادية، الشيليالية أيقظت المعارضة وفي البداية ظهرت على يد أورجينوس الكسندري. بالروحانية و الرمزية، من أجله انحرفت الكنيسة. مفهوم أن ملكوت الله الأبدى يسود على الأرض، ظهر في كتابات تيكونيوس و قٌدم من طرف يسابيوس بعد أن تحول قسطنطين إلى المسيحية. هذا الأخير دخل المسيحية على يد يوسابيوس النيقوميدى حين كان علي سرير الموت. تعمد على الوحدانية (المسماه الآريوسية أو اليوسابية) و ليس الكاثوليكية. قسطنطين لم يكن أبدا كاثوليكيا ورفض إيمانهم وكان يدعى يوسابياً، أى موحِّد. اوريليوس اوغسطينوس اسقف هيبو، فى حماسته ضد الشيليالية، قدم في كتاباته الملك الألفى الروحى مرتكزا على نظرية تيكونيوس. هذا يعني أن الرؤيا تكرر نفسها آخذه العصر المسيح تحت رموز السبعة كنائس، و السبعة ختوم، و السبعة أبواق ، الوحوش و أخيراً الملك الألفى. بكلمة أخرى، هؤلاء الرجال و ميراث قسطنطين نشأ تزوير الشيطان و نظرية لاحقية الملك الألفى.

 

الملك الألفى السماوي

في وقت واحد مع ظهور ما لاحقية الملك الألفى، جيروم قدم برهانه عن أن الملك الألفى سماوي وليس أرضي. هذه الفرضية مرتكزة على التبادل وربما كانت لها تأثير على كتابات أغسطينوس. موجودة الآن ومن أجل إعطاء مادة للتفكير، يجب أن نهمل الكثير من نبوات العهد القديم.

 

مهم في علم أن أغسطين كان في الأول ألفى أو من سابقى الملك الألفى (مدينة الله،XX ، 7).  و مع هذا فإنه نادى بمفهوم الملك الألفى بعد القيامة العامة و الذي ربما يكون روحياً.  (عظة، 259، ميني، من هنا،  38، 1197).   قٌدمت له أيضا المساعدة في وجهة نظره عن طريق لاحقى الملك الألفى وبعض رجال الدين الاخرويين الذين انشئوا نظرية عدم وجود الملك الألفى. كثير من الناس يلتفتون إلى كتبه ليؤيدوا أفكارهم منها.

 

فى زمن الإصلاح، كلهم رجعوا إلى أغسطين بدون العودة إلى الكنيسة الأصلية. لهذا الاصلاح خسر. الآن هناك كثير من اتباع الاصلاح  يتبعون التثليث ( الذين يؤمنون بالأحد) لأنهم تبعوا أغسطينوس . لاحقية الملك الألفى لم تصبح الوضع الرسمي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلى ما بعد توما الاكوينى الذي بدأ الدفاع عنها وهذه الوضعية لم تكن مقبولة عامة إلا في 1700 . التفسير الكاثوليكي الجديد للكتاب المقدس، 1953 ص 1207، يشير الى القراء أن يجعلوا تقيد الشيطان و حكم القديسين هى مدة واحدة تتبع التجسد.

 

ذهابا بأن تجسد المسيح و قيامته و تكوين الكنيسة الذى تبع هذا، تتدعى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية السلطة و الحكمالآن.   وضعهم الآن أنهم السلطة الحاكمة (لملكوت الله)  الملك الألفى هنا.

 

عدم وجود الملك الألفى

عدم وجود الملك الألفى هو مذهب مبدع و خاطئ الذي يعلم أن الرؤيا 20 لا تعطي إلا حقائق روحية بمساعدة اللغة الرمزية.   حسب هذا المذهب لا يوجد هناك حكم ألفى، يعني ، الملك الألفى محسوبة كالعصر المسيحي كله. القيامتان تجمعتا فى واحدة و المسيح يأتي في آخر الزمان ليدين العالم.   هذا الشكل العقلي يصبح مهيمن شيئا فشيئا بين رجال الدين الغرب وأصحاب التثليث بصفة عامة.

الفرق بين لاحقية الملك الألفى و عدم وجود الملك الألفى صغير، لكنه ظاهر.

 

التغيرات في لاحقية الملك الألفى

عقيدة لاحقية الملك الألفى وقعت لها تغيرات كثيرة و يواقيم دي فلور في عام 1190 و اتباعه أرادوا بناء كنيسة طاهرة. إن افراطات الكنيسة الرومانية قادت الذين يريدون أن تكون لهم حياة في المسيح ليبحثوا عن شيء آخر. بالمذبحة و الإفرطات الجنسية لقادة الكنيسة و أداء راعى كنيسة المسيح، يتمنى الواحد أن توجد توضيحات لمخطط الله غير لاحقية الملك الألفى و التى من خلالها التمنيات والطموحات السامية للإنسانية تنعكس في حكم كنيسة روما.

 

التثليث و عقيدة الكنيسة الطاهرة

الكنيسة الجديدة الطاهرة، اذن، تتركز على تدبيرى تثليثى. عصر الله ،الآب، و عصر الابن و عصر الروح المقدس. يقول يواقيم أن عصر الروح القدس يبدأ قبل سنة 1260م على قاعدة يوم لسنة. العصر المستقبلى للروح القدس تبناه الروحانيين الفرنسيسكان. في هذا الوقت، بدأت الكنيسة تدخل فى برهنة على طبيعة التثليث لله طبيعيا أو بالوحي. الآية من 1 يوحنا 5 : 7 في النصوص الموحى بها، طبعة الملك جيمس قال " فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد" هى تزوير. هذه دخلت فى كتابات متأخرة لأنه لا توجد آيات في الإنجيل تؤكد مفهوم التثليث المصرية، الذى دخل في المسيحية الرومانية. ثلاثة لها أيضا معنى في ديانة الأرض الأم القديمة الذي كان ، بديهيا، يحمل ثقافة أنثوية التي تمثل محبة الطبيعة والأشكال الطبيعية الأخرى، محصلة فيما بعد فى الشعوذة. بهذه الحيلة و عندما لم يجدوا اساس كتابى لها ابتدعوا واحد.

 

 رد فعل الروحيين مفسر بالإنحطاط الموجود فى كنيسة العصور الوسطى. الفرنسيسكان تحت إدارة بيير يوحنا أوليبي (توفي في عام 1298) الذى قال أن التنظيم الهرمى للكنيسة هو يمثل بابل الرؤيا كذلك أوبرتنو دي كسال قال أن البابا هو وحش الرؤيا، معاً مع أتباع يواقيم، لهم كلهم رأيا مخالفا لعمق الحرام الذى غرقت فيه الكنيسة، وجدوا ضرورة المناداة بالإصلاح.   هذا الهجوم كان حاد جدا حيث كان بعض الناس يسمون البابا كأنه ضد-المسيح. هذه كانت صرخة ترددت بين البروتستانتيين على أنهم تركوا الزانية أم الزوانى بابل.

الخطأ اللاهوتي للبروتستانتيين ممثل في عدم إعادة الحساب لإقامة البساطة الحقيقية للكنيسة بمراجعة كتابات أغسطس هيبو، من هنا، لا يمكن لهم تصحيح أخطاء مجمع نيقية، لاودكيا، القسطنطينية و خلقدونية. هكذا، لم يستطيعوا إقامة المسيحية بحسب الكنيسة الأولى.

 

من جهة أخرى، مليز كرمسيير(توفي سنة1374) قام بنداء لرفض ما يقوله الكفار و تطهير الكنيسة قبل أن يصلوا إلى هدفهم.

إدوارد جيبون يصف بدقة درجة تأثير الفاتيكان: "اثناء قرون العبودية و الجهل، قبلت أوروبا مذاهبها الدينية من عقائد الفاتيكان و المذهب المخفي ذاته الذى تأثر بالقدم  أُخذ به دون نزاع فى قوانين المصلحين الذن حاربوا عصمة البابا.   مازال مجمع خلقدونية يهيمن علي الكنائس البروتستانتية.   هم أصلحوا الوجهة لكن بدون رعاية الوصايا و إلى الآن مازالوا يكسرون السبت بدون سلطة سوى سلطة اسقف روما.

 

آرنولد فيلانوفا الذي مات في 1313 والذي انتظر إصلاح داخلى جديد، فوجئ بوجهة أخرى ضد الاصلاح الجديد التي كانت مجتمعة في مكانها، تحت إدارة محاكم التفتيش، التي من أجلها مات الآلاف من رجال الله بوسائل مخيفة جدا لا يقبلها إنسان. الألفيين للكنيسة الطاهرة اضمحلوا فجأة بسبب الاضطهاد، و أصبحت ناطقة فى جماعات غير تقليدية، مثل، الأنابابتيستيين.

 

كانوا السبتيين، موحدين معارضين للنمط الروماني في أوروبا (انظر مقالة دور الوصية الرابعة في تاريخ كنائس الله المحافظة على السبت (رقم 170).   بداية، الولدانيين كانوا جزء من السبتيين، موحدين ألفيين.   رفض التثليث كان أحدى هرطقات الوالدانيين. (راجع الموقر أ س شانون- البابا و الهراطقة في القرن الثالث عشر، ص 7).

 

الملك الألفيون المتعصبون

بعد ذلك، الملك الألفيين طاحوا في حالة نفسية مرهقة التي تتبين خاصة عند المصلحين الروتستانت الذين يرون الخوف بسبب الملك الألفيين. انهم المانسترين الذين تحالفون في أوروبا بعد ذلك تابعين الموناركيين الخامسيين في إنجلترا الذين حرصوا في وقتهم على بناء ملكوت الله على الأرض بمساعدة الوسائل السياسية والعسكرية.

 

الهجرة

فكرة الملك الألفى هذه بدون شك دخلت الي العنصرية وكانت موجودة عند المعمدانيين الذين ذهب بعضهم إلى أمريكا.  بعضهم حافظوا على السبت و كانوا أصل للمعموديين السبتييت.   من هؤلاء خرج الأدفنتست السبتيين و كنائس الله المحافظة على السبت.  من هؤلاء الادفنتست السبتيين لا ينضمون إلى الملك الألفيين، لكنهم تبنوا مفهوم الملك الألفى السماوي لأتباع جيروم، المفهوم الذي ظهر من أجل نبوة وليام ميلر ومن أجل مساعدة و توقع إلين ج وايت للمجئ فى 22 أكتوبر 1844.

 

عودة ظهور الحقيقة والتغير في المفاهيم

ظهرت الحقيقة مرة أخرى مع يوسف ماد الذى قدم الفكرة التاريخية لسابقية الملك الألفى بلا شك ضد مفهوم لاحقية الملك الألفى عند الكنيسة الرومانية.

 

الوجه الجديد للاحقية الملك الألفى قُدم من طرف دانيئيل وايتيبي سنة 1703، من خلالها المجئ الثانى لا يصل إلا بعد حوالي ألف سنة حيث العالم يتمتع بالسلام، الأخلاق، المساعدة العامة للناس، وبفضل هذا يصبحون كلهم مسيحيين. هذا واضح جدا أنها منبثقة من مفهوم العالم الطاهر بلا حرام، العالم الذي يتغلب على الشيطان، والذي فيه ينضم اليهود و المسلمين كلهم للمسيحية، و تتوقف جميع الحروب. يوناثان ادوارد و صموئيل هوبكينس ادخلوا هذا المذهب إلى أمريكا و في حوالي 1800 أصبح المذهب الغالب هناك.   نجد أن هؤلاء الكتّاب قد بينوا أن تقييد و حل الشيطان كان أمر رمزى، ولكن حكم الشيطان يمكن أن يزدهر لمدة قصيرة قبل عودة المسيح. يجب أن يُدمر غير المؤمنين بعد عودته و يبدأ ملكوته الأبدي.

 

الكرستادلفيان (الأخوة) بينوا أن الشيطان غير موجود ألا في العقل وبعد ذلك يسقط منطقيا بهذا المنظر، ولكن بمذاهب مختلفة التي تشبه لاحقية الملك الألفى.

رؤية القيامة كذلك باهنة من طرف التابعين لوايتبي. وايتبي و بترنقا يبرهنون أن أورشليم الجديدة هي الكنيسة الأرضية خلال الملك الألفى، لكن براون و فابر يؤمنون بأن ذلك سيكون صحبة الصديقين بعد الملك الألفى.

 

هذه النظرية مبطلة في القرن العشرين بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى. كما تتصورون بعد أن نصل 1914، إننا ذاهبون للمحاربة، حرب كبير من أجل الحضارة وفي هذا الوقت كانت النظرية ممزقة إلى قطع. إننا نهتم بالحروب والنبوات للأيام الأخيرة. لا يريدون أن يواجهوا حقيقة أن هذه العلامات كانت واضحة بشرح هذه الحروب وأن الناس لا يقدرون بدون الروح المقدس، بتطوير جهاز جديد وكوكب جديد وحكم هذا المكان بعد ذلك باسم المسيح. أرادوا أن يعملوا ذلك بدون يسوع المسيح.  هذا كان ربما قيل في عام 1139 حيث القديس ملاخي سمى البابا باسم "زليجيو ديبوبولاتا" أي الدين المشوه. من ذلك كانت الحروب دائما موضوع النبوات الواردة في الكتاب المقدس (انظر مقالة  سقوط مصر: نبوة أيدي فرعون المكسورة (36)).

 

 اتباع وايتبي قالوا أن البشرية ازدهرت كثيرا لتدخل إلى حرب أخرى. كل ممثلين لاحقية الملك الألفى من أغسطينوس حتى وايتبي يقولون أن العالم لا يعيش وفق تعاليمهم واقتراحاتهم المتناقضة مع الإنجيل. الإنجيل يعطي لنا صورة واحدة لما سيحدث .أننا فرحين جدا برجائه بكل قلوبنا لأننا استطعنا أن نحقق كل ما سيحدث. بتطوير علاقتنا مع الله، وجدنا ثقتنا به ونحن مسرورين بالعيش جماعيا.

 

سقوط هذه العقائد ولدت عودة جيل سابقية الملك الألفى. الذين تبعوا الإنجيل والذين يتلونه مجموعين من بين الحرفيين بالمقابل الروحيين القدماء، لكن كالعادة مفاهيم كثيرة مخترعة مجتمعة بين الناس ناسين الكلمة المكتوبة و مفسرين الرسالة. المشاكل جاءت من الناس الذين لا يفهمون النص المكتوب في الإنجيل وما يقوله.

 

العقائد التي جاءت من بعد

المذاهب التي جاءت من بعد تتضمن الاختطاف السري مقدم من طرف إدوارد إربينخ الذي أسس الكنيسة الكاثوليكية الرسولية في عام 1832. لقد حرم من التعليم في سنة 1832 وحرم من الكهنوت من الكنيسة الاسكتلاندية في عام 1833. كثير من التابعين لهذا التيار انضموا إلى الكنيسة الجديدة.   لقد طردناه من الكنيسة الاسكتلاندية من أجل ما ورد في نصوصه عن أن المسيح له طبيعة إنسانية ساقطة.   لقد علم أن محنة عظيمة ستقع بين اختطاف القديسين و القيامة و سقوط الشيطان يتبعه الحكم الألفى للمسيح. من ذلك كثير من الاقتراحات ظهرت حول موضوع الاختطاف، ومع ذلك اساسهم واحد.   ممكن أن الهدف الحقيقي هو تفادي المحنة العظيمة.

 

كل هذه المذاهب المتعلقة بالاختطاف و المتعلقة باللجوء موجودة في كنائس أرمسترونجيت، لأن لهم مذاهب متشابهه، رغم أنها لها أسماء مختلفة. يقصد هنا عدم الوقوع في المحنة العظيمة و كل قلق في المستقبل لأننا لا نريد أن نغير سلوكنا ألا و هو النوع الإنساني.(انظر مقالة المكان الآمن (رقم 194).

 

متى يواجه اتباع هذه المذاهب المحنة العظيمة، هم وكنائسهم تقابلهم صعوبات كبيرة للحفاظ على كيانهم.   كل الذين يؤمنون باختطاف ما قبل الضيقة، ج.ن. داربي وإربين، كان لهم تأثير قوى على نظرية اختطاف ما قبل الملك الألفى الاصولية.  مات إربين من الدرن في عام 1834.

 

كثير من فروع الملك الألفى لليوم الآخر خرجت فى أوجه مختلفة. كانت مقدمة كالتالي؛

1.  الملتريين الذين يحتفظون بمفهوم الملك الألفى الغير زمني، و تبنوا الملك الألفى غير اليهودي (و هو ما يبين لنا عدم وجود فهم للأمم و دور إسرائيل)

2. أخوة بليموت الذي يتمسكون بمذهب مستقبلية ما قبل الضيقة و التعاليم التدبيرية.

 

التباينات فى نظرية ما قبل الضيقة و عدم وجود الملك الألفى يظهر كل يوم تقريباً.

 

عقيدة إرفين للاختطاف السري خرجت من وجهة نظر روحية للانسة مارغريت ماك دونالد في شهر مارس 1830، عندما تكلمت، كانت مندهشة لرؤية عودة يسوع.   كانت خبرة هستيرية التي أخذت شكل خرافة وبعد، أصبح مذهب الذي لا يستند على نص الإنجيل. بعد ذلك دخلت هذه الخرافة للأخوة البليموث بمساعدة جون نيلسون داربي (1800-1882) الذي أدخلها في تفسير نبوى عام.   من هنا لنا نظرية أساسية للتدبير الالهى لشئون الحياة و التى تمسك بها كنبوة كتابية من طرف الملايين من الناس.   هذه النظرية إذن لا تتركز إلاّ على رغبة هستيرية لامرأة شابة في شهر مارس 1830 في وقت حيث كانت هذه بمثابة توجيه للانظار.   لم يقع كل الأخوة البليموث فى هذه الخدعة فالدكتور س. ب. ترجيل قدم اسم عالمي لهذه النظرية في عام 1864(ترجيل، رجاء مجئ المسيح الثانى، ص 34-37).

 

لم افهم أنها كانت تعليم مؤقت وأن الاختطاف السري للكنيسة سيكون في وقت العودة السرية قبل أن يكون هذا مطبوعا كثرثرة في كنيسة السيد إرفين و الذى صار فيها كصوت الروح. إذا كان أحد قد أخذ تأكيد على هذه الحاجة، يجب أن يكون في علمه بان هذا الوحي الواضح و الالفاظ المستخدمة لهذه العقيدة لم يكن مصدرها النصوص الكتابية و لكن ادعوا أن مصدرها هو الروح القدس.

 

نسمي داربي أب نظرية التدبير المعاصرة، لذا اتهامه لنشره لما ليس له معنى.   سيم شماساً في الكنيسة الإنجليزية في عام 1825، لكن من اجل الضعف العام لرجال الدين الأنجلكان في هذا الوقت، هو والمؤمنون الآخرون الغير مرحبون، كانوا مجتمعون وكونوا حركة جديدة فى دوبلين، ثم فى بليموث مركزهم، لهذا كانوا معروفين باسم الاخوة بليموث.

 

من هذه الحركة داربي نشر مذاهب إرفين التي ركزت على نظريات السيدة ماك دونالد، لكن كثير من الناس أنكروها تبعا لترجيل ب. ونيوتن، شارل سبورجن، وليام بوث وجورج ميلر كانوا ضد هذا المذهب، لكن هذا لم يمنع وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في عام 1860-1870.   داربي زار الولايات المتحدة ستة مرات شخصيا، و عليه بدأ في تعليم هذا المذهب في عام 1840، رغم أن هناك شك فى هذا.

 

إذا قلنا شيئا بتكرار، الناس يؤمنون بأنه الحق وبعد ظهور كتابات شارل هونري ماكنتوش (1820-1896) بدأوا الناس في الإيمان. نقرأ أيضا هذه الكتابات. هو و وليام بلاكستون و اتباع داربي الآخرون (مالاخي تايلور و ج. ح بروكس)، لهم تأثير كبير على سيروس انجرسون سكوفيلد (1843-1921).

 

سكوفيلد شكر داربي كعالم كبير للكتاب المقدس في وقته.(دكتور س أسكوفيلد أسئلة بريد، ب 93) كمل خدمته أثناء الحرب الأهلية، أهلوه كمحامى كانساس أثناء إدارة جرانت. أصبح خادم جماعاتى في عام 1882.

 بإنتاج الكتاب المقدس بالشواهد  و الملاحظات لسكوفيلد، وبالخصوص بالملاحظات فيما يخص النبوات، استمر المذهب الذي لا يرتكز على النصوص الكتابية و كان يجب أن يرفض. من هنا واضح وبديهي أن داربي وسكوفيلد كانوا رجال مشهورون و مبجلون. (30 كتاب لداربي هى برهان ممتاز).   كونهم انحرفوا عن النصوص الكتابية للأسف كان أمر خاطئ.

 

الدين الذي أقامه الإنسان و الاصلاح

إن تطور هذه اللاهوتيات الإنسانية التي كانت تحيد عن تعاليم الرسل كانت لمدة 18 قرن.   تقاليد البشر شوهت الإيمان.

مهم جدا ذكر ملاحظات مارتن لوثر بخصوص قاعدة الإيمان. عندما جاء إلى محمية دياتي دي وورمس، مارتن لوثر أجاب بالآتي عندما طلبنا منه بعدم تطبيق كتاباته.

بما أن حضاراتكم تطلبون مني التفسير الواضح، البسيط و الدقيق، سأعطي لكم تفسير واحد، و هو كما يلي: لا يمكن لي أن يخضع إيماني للبابا أو للمجالس، لأنه واضح جدا أنهم كانوا معارضين بعضهم لبعض. حتى أكون واثق من الكتابات المقدسة أو بالمنطق الواضح، إلا إذا كان ذلك مؤيد من فقرات الكتاب المقدس، و حتى إذا اضغطوا علي باسم الله و كلمته؛ لا يمكن لي أن أكون ضد نفسي و أفكاري. إني أقف، لا يمكن لي أن أفعل بالعكس، و ليساعدني الله. آمين. (ج. ح. مرلي أوبني، تاريخ اصلاح القرن السادس عشر، كتاب 7، جزء 8).

 

لم يكن الإصلاح عميقاً، لم تصل الكنائس للرفض الكامل. في حالات معينة، التعديلات التى تمت، تم التارجع فيها أى اصبحت ذات وجهة عكسية.  في 1542، هنري السابع نطق أن عيد الكريسماس له أصل وثنى و أوقف الاحتفال به.    و لكن قاموا بإعادة الاحتفال بهذا العيد في 1554 عندما اعتلت الكاثوليكية الرومانية ماري تيودور العرش.   إليزبث الأولى لم تأخذ بعين الاعتبار هذا القرار. كورم ويل حرم الكريسماس لمدة 12 سنة، لكنه عاد على يد ستيوارت و استمرت الهرطقة.

 نفحص فيما يلي الانحدار التدريجي للمذاهب الكنائس، فيما يخص التعاليم التي تخص عودة و حكم المسيح.

تعليمات المؤمنين بالاختطاف تختلف فيما يخص ضد المسيح. ومن هنا أن ضد المسيح كان ملحد أو غير مؤمن أو كافر يهودي. هذا الحوار ليس صحيح. هذه الدراسات تأخذ طبيعتها من أنبياء الكنيسة في العصور الوسطى، و هو نوع من التضليل لكى لا نعرف من أين يأتى مصدر الضيقة.

 

في 1534 المعمدانيين تركزوا فى مونستر، و وستفاليا المملكة الجديدة لصهيون.   نشروا الاستعمال الجماعي للمتلكات و (عن بعض المعلومات الضاغطة) النساء كالملكية الجديدة للمسيح (الموسوعة الكاثوليكيةت).  كثرتهم جعلت الاعترافات الاوسبرجية (مقالة 17) و الهلبتيكية (فصل 11) ترفض المذاهب ومن هذا، الملك الألفى لم يقبل في لاهوت لوثر و الاصلاح. (المرجع السابق).

هكذا قام الشيطان بانشاء تنظيم جديد على وسائل تخص ركائز خاطئة ضد-المسيحية ، من ذلك خلق مذهب الملك الألفى في الأساس. إذن، كان مرفوضا من طرف المؤتمر، لأنهم ليس لهم أي فكرة عن تعاليم الكنيسة الأصلية و لا درسوا الكتاب حرفيا.

 

مجادلات الإصلاحِ اصبحتْ حادة جداً فيما يخص تعريفِ ضد-المسيح كالبابويةِ، حتى أن المجمع اللاترانى الخامس في 1516 اتخذ قرارَ يمنع أي شخصِ أن يَكْتبَ أو يبشر فى موضوعِ ضد-المسيح.   بسبب الضّرر الذى أصاب الكنيسةِ بواسطة المصلحين البروتستانت فيما يخص تعريفِ ضد-المسيح، تفسير مُضاد كَانَ لِزاماً عليها أَنْ يُوْجَدَ. علماء دين لمجتمعِ يسوع قدموا هذا التفسير المضاد.

 صاحب ضد هذه الترجمة كان فرنسيسكو ربيرا (1537-1591) في سلامانكا فى إسبانيا الذي طبع فى 500 صفحة كتاباً في معارضة دراسات البروتستانت عن ان ضد- المسيح هو الباباوية.    هذا الرجل كان مؤسس المدرسة المستقبلية فى التفسير (انظر الموسوعة البريطانية، الطبعة 11، المجلد 23، ص 213، مقالة الرؤيا: لتعليق مستقبلى زيادة للمدرسة).

كل عقيدة الاختطاف كانتى دفاعية استعملت ليس فقط بين اللاهوتيين الذين تبنوها، لكن أيضاً بين الذين رفضوها.  

مذاهب ربيرا تم تطويرها على يد روبير بيلارمين، الزعيم الإيطالي، المعارض الجزوييتي الذي لاحظ أن دانيال و بولس و يوحنا لم يشيروا الى سلطان البابا و أن نبواتهم و دراستهم تتعلق بضد-المسيح الآتي.

 

 يوسف زاشيلو، قس كاثوليكي ساب قال"أن الجزويت يقصدون تحويل انتباه الناس و عدم تركهم فهم تحقيق النبوات فيما يخص ضد-المسيح على أنه البابا.  الجزويتى ربيرا تبنى الفكرة المستقبليه حيث ذكر أن ضد-المسيح لم يأتى بعد" بالاضافة الى ذلك قال: "أن البروتستانت الذين يتبنون النظام المستقبلى، يرضون البابا ويلعبون فى ملعب روما. ( ج. زاشيلو – من هو ضد-المسيح - ذكر من طرف وودرو).

الحق أن اضداد-المسيح مستمرين. في نظر الإنجيل، هناك كثير منهم.  ضد-المسيح كان موجود فى كنيسة يوحنا في أفسس.  و سيستمر اضداد المسيح.

المستقبلية والمذاهب الأساسية للاختطاف كانت معقتقدات الكنيسة الكاثوليكية، حتى أن صموئيل ر. مايتلاند (1792-1866)، رئيس اساقفة كنتبري أصبح البروتستانتى الأول الذي قبل التفسير المستقبلي للجزويتى ربيرا. ثم ادوارد اربين أتى لينضم مع ربيرا وأنه هو الذي طور وضع الاختطاف السري. مايتلاند كَانَ نقابيَ فى الكنيسة الأنجلكانيةِ الذي شَاهدَ الفوز الصّعب بمعاركِ الإصلاحِ بالإحتقارِ. هذا الرّجلِ في أعماله ال50 ألحق الضرر الذى يتعذر إصلاحه بالكنسية الأنجليزيةِ و الكنائسِ المصلحة بشكل عام و ساعد في تَعزيزِ دعايةِ غيرِ كتابيةِ حتى أنها قَدْ اَسرتْ ملايين.

 

نظرية الاختطاف ربحت الشعبية لأنها تتركز على الهروبية. لا يمكن للبشر أن يرضون الحق و يخضعوا لصلاح و رحمة الله.  رومية 8 : 7 تذكر العداء للناموس.   هذا صاحبه عدم القدرة في أخذ الحق.   يجب لهم أن يتوبوا و إلا يواجهون مصير مفزع.

بعض اتباع الاختطاف يؤمنون بإحياء بابل في الأيام الأخيرة من أجل تكوين مركزية جديدة تبعد التفسير المستقبلي خارج روما.   في حين، بابل ليست موجودة إلا كآثار كبيرة بالقرب من المدينة الجديدة الهيلاه، بالعراق. واضح جدا أن بابل الرؤيا موجود في عصر خدمة المسيح، في الألفين الأخيرين حتى يومنا هذا موجودة.

 

هناك إلحاح كبير أن جماعة من الرجال يؤكدون وجوب رفع الروح القدس، و الكنيسة قبل استسلام مليار من الناس إلى المسيحية خلال الثلاثة و نصف سنة من الضيقة العظيمة.   هذا يتطلب جهد كبير بحيث لم تكن الكنيسة قادرة. من هنا نتيجة ثانية تفرض نفسها أن هناك قدرة أخرى التي هي كبيرة اكثر من روح الله أو ان هؤلاء الناس لن يستسلموا أو أن هذا البرهان خاطئ. كما نراه في التاريخ، هذا يصف قطعة من البروباجندا للجزويت المذكورة و المؤيدة من طرف ابولوجيست مثل مايتلاند، ارفين، داربي، سكوفيلد، استيب أو من طرف كتاب معاصرين.

 

اتباع الاختطاف كانوا على حق، يعني، انهم يهربون من الضيقة، ولكن يجب أن يسقطوا فى غضب الله لأنهم ليس لهم علامة الله على جباههم و لا يدهم اليمنى بحيث (تثنية 8:6)، يتعدون دائما على الناموس. بدون شك أن أصحاب الاختطاف صادقين في بحثهم عن المسيح و يقلقون عن مستقبلهم. من هنا، يتبعوا الخرافات، لا يعملون عملهم الخفيف، كما أنهم يتبعون المذاهب الخاطئة و يدفعهم إلى الإرتداد.

العهد الجديد لا يفرق بين الباروسيا و الرؤيا و ظهور يسوع المسيح. هذا كله يعني شيء واحد، شيء مخفي، مجئ المسيح غير المنقسم (هانس ك ل روندال، اسرائيل الله فى النبوات، ص 188).

 

شكلية الملك الألفى ستقام. الكتاب المقدس صحيح حرفياً و إذا هم لم يقبلوا الكتاب المقدس ولم يفهموا شكلية الملك الألفى و لا حكم المسيح لألف سنة من اورشليم، فلا يمكنهم أن يفهموا مخطط الله.   هذا ليس من قدرتكم فهم ماذا يجري في هذا المخطط والذي سيحدث طبقاً لنبوات التوراة. لهذا لا تقدرون فهم نبوة زكريا، حزقيال، ارميا، اشعياء. هذا مهم جدا لهذه الفئة من الناس أن لا يخدعوكم ويجب عليكم أن تتفهموا وتتكلوا على يسوع المسيح وليكن لنا مستقبل ناجح.

 

إننا محميون. إن هذا يخص إيماننا بالله ومهم جدا أن نعمل كل ما بوسعنا. لكل منا له ملجأه وهو الله. الله هو صخرتنا و قوتنا و خلاصنا. لا نحتاج لأي شيء. إننا نحتاج بعضنا لبعض لكي نحب الله وحده الحقيقي. حافظوا على إيمانكم بكل وعود قاله الله.


q