أقام الله مثال العطاء كقاعدة حبه. و يجب علينا أن نعكس ذلك في جميع مفاهيم حياتنا. يقود العطاء إلى الحياة الأبدية. و بدونه لا يمكن أن نحفظ الوصايا؛ عطاءا الحب لله و لجارنا. أعطى الله الحياة لكامل خلقه. أعطى القوانين التي تساعدنا في الحفاظ على حياتنا الجسمية و الروحية في صحة تامة إذا حفظناها. نظرا لفشلنا في الحفاظ على هذه الأشياء يكون جزاءنا الموت، أعطى الله هدية كبرى لجميعنا ليعفو شرنا.
أقيم هذا العهد بموت ابنه الوحيد المولود، يسوع المسيح. يمكن أن تحيى علاقتنا بالله (يوح. 3: 16). يشبه يسوع الأب في كل الأشياء الدنيوية كإنسان، عاطا الصحة للمريض، السمع و البصر، نجاة من الأرواح النجسة و كذلك إعطاء الحياة للموتى. أعطى لنا حظ ربح الحياة الأبدية بموته ‘ذا كنا نطيع الله، بإيمان خالص (يوح. 6: 30-40). تأتي كل هدية حسنة من الله (يش. 1: 17-18). لا نسأل لأنفسنا فقط بل لطيبات الآخرين أيضا (يش. 1: 5-7).
يعطي لنا الله الروح القدس عند المعمودية، مع قبول العهد مع الله. يساعدنا هذا القبول في جسم المسيح مع الروح القدس في الحفاظ على قوانين الله و التي تسمح لنا في العطاء كما أعطي لنا. إن العطاء تعبير عن الحب. إن حب الله هو عطاء الله ما يطلبه منا في وصاياه (يوح. 14: 15). حب جارنا مثل أنفسنا هو إعطاء قدر المستطاع، ليكونوا قادرين على الحياة، و لا يمونون مضرورين باختلافنا لقوانين الله (1كور. 12: 4-11). إذا استعملنا هدايانا بدون حب لا نحتسب بشيء؛ إنه كله باطل (1كور. 13: 1-12).
يقدم الله في حاجاتنا الجسدية مثل الروحية ما يلزم (مت. 6: 24-33). لقد وعدنا أن يعطينا محيط منتج لنعيش فيه (تكو. 8: 20-22). و لكن للأسف الشديد، قام الإنسان عبر الزمان في عدم إطاعة قوانين الله، و أصبح المحيط الآن متدهور و كذلك صحة الإنسان و كل الأشياء الحسنة أصبحت كذلك. أعطى لنا الله وعود حسنة لإطاعته (لاو. 26: 1-13). نظرا لعدم حفاظ الإنسان بقوانين و وصايا الله، نرى أنه و عالمه في تخريب كامل نظرا للحروب، الأمراض، المجاعة و التلوث. إذ لم نكن متكبرين في اتباع وصاياه لما كنا قادرين على أن نعيش في سعادة تامة و في سلام و نجاح.
إن مسؤولية بشر الله هو العطاء. نرد لله عشيرته و ذبائحه، عودة إلى القوانين و التوبة من خطايانا. و إذا استطعنا القيام بذلك كله، تكون النتائج عكس ما كانت. هناك كثير من الأمثلة حول طريقة العطاء في الكتاب المقدس (خر. 5: 20-23). أعطوا بإرادة القلب من أجل إعطاء المجد لله (أعمال 2: 44-47). أعطوا قدر المستطاع (لوق. 21: 1-4). يحب الله الذي يقدم (2كور. 9: 6-9). هل لنا انفعال حسن تجاه الآخرين أو هل لنا احترام للذين ينتبهون لذوي المكان الرفيع و إهمال الآخرين؟
يعتبر هذا أيضا شر (يش. 2: 1-26). يعتبر الإيمان بدون أفعال وفاة. يجب على الذين لهم الثروة أن يباركون و يشكرون (1تيم. 6: 17-19). يجب على الأغنياء أن يحذروا أن لا يضعوا ثروتهم أمام الله و أمام المحتاجين (يش. 5: 1-6). إن الوقت يمر. يجب علينا أن نكون واثقين على أننا في الطريق الصحيح مع الله.
إن المهر المعطى لا يحسب مهرا قط (1بط. 4: 7-11). إذا لم نعطي بكل حبنا، سنفشل. فذكروا أن المسيح أعطى لنا حياته، و نحن لا نقدر بذلك. لا يسأل أحد عن إعطاء أكثر مما لا يستطيع فرد، و لكن ما يستطيعه واجب. يمكن لنا أن نعطي من وقتنا الذي هو حياتنا (1يوح. 3: 16-24). إن العطاء بكل قلوبنا هو هدية المسيح لنا (مرق. 9: 41؛ لوق. 6: 38).
إنها قدرة الله في أننا نتحصل على هدية الحياة الأبدية. إذا كان هذا ليس في القيامة الأولى لنا حظ آخر في القيامة الثانية في نهاية الزمان (اشع. 55: 1-7؛ 2بطر. 3: 9). تذكر أن تشكر الله على نعمته علينا. يساعدنا هذا في ذكر عطاء للآخرين.
إن العلامة أننا أرجعنا لله هو أننا نقوم بالتعشير كما يجب. إذن أنظر إلى المحتاجين جيرانكم؛ فكر و ساعد؛ تحتسب الأشياء التافهة الأشياء الكبرى. قم بالصلوات و أعطي شيئا كل يوم، و حتى إذا كان إلا بسمة (ملا. 3: 6-18).
q