كان صعب للناس أن يفهموا مفهوم يسوع المسيح بكونه خبز الحياة و يجب أن يأكل، لأنهم يفهمون على المستوى المادي (يوح. 6: 24-63). تابع الناس المسيح من أجل مصالحهم الشخصية. أعطى المسيح حياته لحماية خلق الله الأب. و بأكل جسد المسيح معنويا عند الفصح نبقى الروح القدس الذي يقودنا إلى الحياة الأبدية.
يجب على طعامنا أن يقام بقدرة الأب (يوح. 4: 34). و إذا شربنا وذكرنا اسم المسيح و نعيش حياة تماثل ذلك، سيمكن لنا أن نأخذ هذه الطبيعة الإلهية (2بطر. 1: 4 ). إن حياتنا الروحية مرتبطة بحياة المسيح كقوم مختار، كهنوت ليعطي ذبائح روحية مقبولة لله (1بطر. 2: 4).
إن وجوديتنا الإنسانية شيء غير أبدي، نعيش فقط لنعرف مسئوليتنا لملكوت الله. يريد الله أن ننتبه بالمعنويات أكثر (روم. 8: 6-13).
أعطى المسيح بحياته من أجل إطاعة الله. يجب علينا أن نضع خبائثنا النفسية في الموت لنجتنب الشر. إن العيش من أجل الحق يمثل كثيرا العذاب (1بطر. 2: 24).
أخذت إسرائيل القديمة من مصر كشعب موحد، الذي أطعم من منّا للخلاص الجسدي. تعلمنا دروس الفصح ماذا يعني بالرضاء لله و التوحيد مع بعضنا البعض. تطلب الوحدة بيننا ذبيحتنا في حياتنا، عطائنا للتكبير، شهوات و ملذات شخصية. إن هدف المسيح هو القيام بأتباع من كل الأمم. يمكن لنا أن نخرج الذين في الجسد أنهم يتكلمون حسب القانون و الشهادة (اشع. 8: 20).
عندما نأكل الخبز عند الفصح، إنما نقول أننا نعرف أنفسنا مع جسم المسيح، الذي يوافق الحقيقة المعلمة في تلك الكنيسة. يرمز الخبز الذي نأكله رضائنا مع الله و اشتراكنا في هذه الهيئة الروحية الوحيدة، الكنيسة، عبر الروح القدس. و كذلك يبين علاقتنا مع بعضنا البعض. لم ينقسم المسيح. ضحى بحياته لكي نصبح عائلة موحدة.
إن خبز عشاء الرب له دروس خاصة حول الوحدة التي يريد الله أن يبني فينا. اختار المسيح الخبز ليرمز على جسمه و كنيسته. كان جزء من الطعام و كان علامة الإكرام. و بأكل هذا الخبز يصبح الضيف مرتبط بجنوده. و كذلك الخادم الذي يأكل خبز أمه موجب أن يتكلم كلامه (1ملو. 18: 19). و المثال عل هذا كان الكهنوت الذين أكلوا على مائدة ايزابل. كانوا مرتبطون بالنظام الديني الخاطئ و الذين يعلمون الربا، الذي يرفضه الله (ميخ. 3: 11).
إن الحب، الذي يصنع الخبز بفضله، يستعمل دائما ليرمز على الناس في مخطط الله للخلاص (يش. 1: 18). إن الثمار الأولى من الإنتاج يقام بقطع مقدسة في مسكن الهيكل. رمز المسيح على ترديد الحزمة للإنتاج الأول و يمثل ناس الله إنتاج الشعير في الخمسين. يصور الكتاب المقدس العالم كحقل من الحب (مت. 13: 24: 51). إن المسيحيين الحقيقيين هم الحبوب التي تنموا في الحقول.
تمثل الحبوب أيضا قيامة الأموات (1كور. 15: 35-42). و يمثل الخبز حصيلة كل هذا، كمثل الكثير من الناس الذين يمثلون قطعة واحدة من جسم المسيح. يجب على التعدد أن يقوي بعضنا البعض، استعمالا هدايا مختلفة لخدم و صنع بعضنا البعض (روم. 12: 6-8).
يمثل الخمير في الخبز الروح. يجب علينا أن نتخلى عن خمير الأنانية و القبح. يمثل خبز الفطير في الفصح الحقيقة (1كور. 5: 8). إن الخمير الجديد هو الروح القدس، الذي يرمز بالقطع في الخمسين. إن الروح الخبيث، الباطل، التكبير، التقسيم و تفريق الناس. يجب علينا أن "نحرر" حياتنا من الأعمال الخبيثة التي تسود الكراهية بين الناس، لنكون مقربين جميعا ككنيسة و في علاقتنا مع كل الناس.
إن الخبز هو الدقيق ممزوج بالماء للقيام بالعجين. و أن الماء في جسم المسيح هو الروح القدس (يوح. 7: 37-39). كما نشرب من هذا الروح يغمرنا و يغير عقولنا و طبيعتنا، و يربطنا جميعا. (1كور. 12: 12-13). يمثل الزيت أيضا الروح القدس. هو مستعمل في الخبز ليعطي رتب. يجب على ناس الكنيسة أن يكونوا في تلاحم في علاقاتهم مع بعضهم البعض. إن نتيجة الحصول على الروح القدس هو "تعجب" حب، حب الله للذين يحبون الغير. عندما نرى ناس يعمدون الآخرين يجب علينا أن نتقد إليهم للعبادة و الصداقة. إننا نعمل جميعا لنبين أننا جزء من جسد واحد. ثمار طبيعة الله فينا، ساعدنا أن نعيش معا في وحدة. عندما نحافظ و نخدم أخواتنا بحسن المعاملة، نصبح خبز واحد.
إن الملح في خبز المسيح يعني المثابرة لطرق الله (مرق. 9: 50؛ مت. 5: 13). عندما نأكل الخبز في عشاء الرب نشكر الله الذي أعطانا الكنيسة كجسم المسيح، و كأن الخبز واحد، إذن إننا نصبح واحد مع العناصر الأخرى في جسم المسيح؛ و خاصة واحد مع الله لكونه يصبح قدس القدسيين.
فلنجتهد لنصبح خبز واحد، جسم واحد!
q