لوقا 9: 59-62 59 وقال لآخر اتبعني.فقال يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي. 60 فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم واما انت فاذهب وناد بملكوت الله. 61 وقال آخر ايضا اتبعك يا سيد ولكن ائذن لي اولا ان اودع الذين في بيتي. 62 فقال له يسوع ليس احد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله
تبدوا هذه قاعدة صعبة لكثير من الناس، و لكن المسيح كان يتكلم لإنسان الذي أعطى مكان في الملكوت. "اتبعني"، قال يسوع.
لم يتحصل أي من الناس عبر التاريخ هذا النداء. إن العالم كله "ميت" نظرا لشره و خيانته، و لكن الله، الأب، ينادي البعض "ليحيون" (افس. 2: 1).
ينادون المختارون من "الموت" و يصبحون "أحياء" لحياة الخدمة و عمل المرسوم في الإنجيل (أخبار حسنة) لمجيء ملكوت الله.
لوقا 9: 62 فقال له يسوع ليس احد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله
هذا يعني أن الإنسان منادى ليقوم بعمل الله و الذي يجب أن يتبع هذا في قيام هذا العمل، بكونه حي لذلك. و إذا رفض السماح و عاد إلى الوراء ليقوم بشره، فيصبح ميتا و غير ملائم للخدمة. لذلك يجب على الناس المنادون أن يقوموا لهذا النداء.
إن المختارون لهم أذهانهم مفتوحة، بالروح القدس، لسر كلمة الله، إلى معرفة مخطط الله للبشرية. هذا التخطيط مسطر في حفلات الله، و إلا بإطاعة قوانين الله و الحفاظ على حفلاته (لاو. 23) يمكن أن يكون المخطط مفهوم. إنه من الوثنية الانتماء إلى ما يسمى بالحفلات المسيحية، التي لا تبين مخطط الله. هذه هي الإطاعة الحقيقية لله و قانونه و تأخذ إنسان ما إلى شر الوثنية، التي هي حالة كون "الميت".
ينادي الله المختار باستمرار عبر القرون، و من ثم يخرج "الأحياء" من "الأموات". إننا نتكلم حول "موت" و "حياة" روحية. كان فارسيين في أيام المسيح "أموات"، لأنهم وضعوا بجانب وصايا الله و أنهم حفظوا عادات الناس (و يدرسون هذه العادات كعقيدة) و يعملون على توسيخ قوانين المعطاة لموسى في سيناء، بإضافة السرية و المفاهيم الأخرى العالمية.
يدل يسوع على "الموت" الروحي للعالم في إنذاره في لوقا. يفتح أذهان المختارون عند ندائهم عبر الروح القدس إلى الحقيقة الروحية، و أن هذه الحقيقة يجب أن تدعو لجواب، و الرغبة في اتباع و العمل وفق هذه الحقيقة. و ليس من الحسن أن نرى أعمال لا توافق قوانين الله في الكنيسة أو في جماعة ما و لا نترك هذه المنظمة. إن البقاء هناك يعتبر وفاق هذه الخيانة للحقيقة. بالفعل، مفهومي بمخالفة أحد لهذه القواعد و من عدم وثاقه "للحياة" يعود إلى "الموت" الروحي ثانية.
كل واحد منا له سبب في دفن أمواتهم؛ إنه سبب لعدم رؤية الواقع في نداء الله الذي أعطاهم، سبب لكي لا يغيرون أحوالهم المعيشية و سلوكهم لعدم إطاعة وصايا الله.
و هذا لا يعني أن المنادون يكونون محبون من طرف الجميع. أرمي دانيئيل للأسد ليأكلوه نظرا لإطاعته لله. و أرمي أصدقائه الثلاثة لعذاب أليم. اختار الله إذن هذه الفئة من الناس إليه نظرا لإطاعتهم و خوفهم له، مهما كان عمل الإنسان لهم، فإنهم يحيون.
قام داود، كراعي، في معركة مع الوحوش المفترسة لحماية غنم أبيه. كان مهيأ ليموت من أجلهم. قتل المسيح نظرا لدفاعه للبشرية المعطاة من طرف أبيه. قتل مختارون الله من زمان هابيل و تتابع ذلك عبر التاريخ و سيستمر أن يكون مكتوب الكثير المنادين حتى عودة المسيح.
بقبول المنادين، و أن نكون أحياء، يكون المختارون في القيامة الأولى عند عودة المسيح. إن الله هو إله الأحياء و ليس الأموات.
يعتبر العالم ميت و سيكون في القيامة الثانية. اقبلوا النداء الذي يقدمه المسيح لكم، و ضعوا أيديكم في الحرث، و لا تلتفتوا إلى الوراء، و اتركوا الأموات يدفنون أمواتهم، كن جزء من جماعة الأحياء، الذين يأكلون و يشربون مع المسيح عند عودته. اتبع المسيح الآن، و تأكد بأن ندائك سيكون فعلا.
q