كنائس الله المسيحية
يناديهم بأسمائهم دراسة مزمور 23 [18z]
(مطبعة 1.1 19940423-19981130)
إنها دراسة لمزمور 23.
|
إن الآية 23 من مزمور هي الأكثر معروفة، و عامة تنشد المزامير في كامل الإنجيل. هناك مفهومين في هذا العمل الذي يأتون مباشرة إلى الفكر.
الأول، هذا الذي عند يسوع المسيح كراع و الثاني، تطبيق الأقوال لجماعة الغنم. داود، صاحب المزامير، كان راعي في الصغر، إذن إنه قادر على تمثيل الأحداث بطريقة منطقية. يحسب داود " كملك رعاة" إسرائيل، و سيكون هكذا من جديد في هذه الوضعية خلال الإدارة العصرية ليسوع المسيح، الراعي الأكبر. (حزقيال 34: 23).
في بعض البلدان يكون الجمع صغير، و يكون الراعي معروف جدا لكل واحد منهم و كل حيوان كان تحت قيادته. كما المسيح عارف بضعف، و عدم وجود القوة في مجمع الغنم الصغير الذي تحت قيادته.
يفتح داود مزموره بالإعلان أن يهوه راعه، و هذا يهوي كان إله أو ألخم إسرائيل، بسلطة الله الأب (تثنية: 32: 8،9). الغنم أو المجمع الصغير (لوقا 1:32) في أمانة يسوع المسيح المعطى له من طرف أبيه. (يوحنا 10: 29، 17: 6).
لماذا من الشرف أن نكون واحد من هذا الغنم في مجمع المسيح؟ لأن المسيح كان بداية خلق الله (رؤيا 3: 14)، المولود الأول للخلق (كول. 1: 15). له قيمة فوق البشرية، بقدرة أبيه، الذي هو أيضا إلهنا و أبانا (يوحنا 20: 17). نادانا الله الأب و أعطانا لابنه، يسوع المسيح (يوحنا 6: 44).
إذن فإن راعينا فريد من نوعه. و الغنم مخلوقات الذين يحتاجون رعاية غير محددة، و داود كراع، ضحى بحياته من أجل مجمع أبيه. أعطى راعينا المسيح حياته لأجلنا (يوحنا 10: 11).
لهذا مع هذا الراعي، يجب علينا الخوف. إنه قوي لحمايتنا في أي وقت من حياتنا، في أوقات الشدائد، أو في وقت السهولة، و توكلنا هي رضانا و في وعي تام أنه يحمينا.
مع الغنم، لكي نرتاح في الحقل ("في الراحة في البساتين الخضراء") يجب أن يكونوا أحرار من الخوف، من الجوع، من الناموس الذي يقلق، و من أي عنصر من جماعات أخرى من الغنم. و بالمثل، مع وضع كل خوفنا و قلقنا بجانب راعينا، يستريح روحنا في طمأنينة شاملة. في المجمع مع المسيح، يمكن أن يكون اضطراب بين العناصر المثابرين الذين يرغبون الحصول على السلطة. لا يجب أن يكون هذا، كما يجب أن تكون خدمتنا للآخرين (مت. 20: 26). بين المسيح أنه خادم عندما كان في الأرض (متى 20: 28).
"إن البساتين الخضراء" لعنصر مجمع المسيح مستعدة في أذهاننا بفضل عمله من أجل كسر صور الكفر، و نزع جذور الحقد، و كسر القلوب المفتخرة و بناء روح جديد أين يمكن له أن يغرس كلمة الله. لذا يمكن لنا أن نعيش في هذه "البساتين الخضراء."
عندما أخذ الراعي في منطقة إسرائيل غنمه ليشربه، يعمل دائما حوض لحيواناته، لكي يسهل لهم الشرب بدون خوي. شعروا بخوف عند اقتراب الماء الموجود في الحوض نظرا للمنحدرات، و كان من الصعب لهم الوصول إلى هذه المياه.
ينصحنا المسيح بالشرب " المياه الجارية" التي هي الروح القدس. و لا يجب علينا الشرب في المياه الغير الجارية، الملوثة و التي تؤدي إلى الأمراض العديدة للنفس القائدة من طرف الشيطان.
نتساءل لماذا أراد المسيح أن يحيي أنفسنا، إذا كنا في مجمعه. و كغنم نحن، يجب علينا أن ننزع هذا الشك لكي لا نكون مفقودين و معرضين للخطر. بالإضافة، أن الراعي يبحث عن غنمه المفقود، نفس الشيء بالنسبة للمسيح الذي يبحث عن ما فقده، و يقوده إلى التوبة و من ثم يقوده إلى المنزل. في الثقافة الشرقية، يقاد الغنم من طرف الراعي، الذي يبحث على الطريق السهل لغنمه. و إذا تركناهم، كما أنها حيوانات تعيش بغريزة، يستعملون طريق لأنفسهم، و ينتشرون على الأرض حتى أن تصبح قاحلة جرداء مثل الصحراء، و يلوثون الحقول بفضلاهم.
إن المسيح هو راعينا الحكيم، يقودنا في الطريق الذي يؤدي إلى الحياة الأبدية لنا. لدينا غريزة المشي و اتباع طرقنا التي تأتي إلى الموت (أمثال 14: 12). إننا نتأمل مفهوم دراسة الإنجيل، و نحن نريد أن يقودنا أحد إلى الأشياء الحسنة و فهم تعاليم الإنجيل. إذن فإن المسيح يتكلم لنا عن طريق كلمته، عن طريق الروح القدس، و مجمعه الخاص " فهم طريقه." (يوحنا 10: 1-5).
إن راعي الشرقي الأوسط، تارة، يجب عليه أن يقود غنمه عبر طرق خطرة أحيانا من أجل الوصول إلى أماكن حسنة في أرض عالية. و لكنه هو هناك معهم، يقودهم و يحميهم. نفس الشيء يمكن القول بالنسبة ليسوع المسيح، أنه يقودنا عبر أوقات صعبة، و في بعض الأحيان يصل بنا إلى الموت، و يأتي بنا إلى مرتبة من الفهم و تجربة كبيرة. يقودنا عبر تين الموت أو تقول الأعمال 14: 22 "عبر مصاعب كثيرة" إلخ. نريد في هذه الأوقات أن نكون بالقرب من راعينا و السمع و الطاعة لما يقول.
بفضل وجود المسيح في حياتنا، الذي يساعدنا أن لا نخاف من الشر. كما أن الغنم تتقارب مع بعضها البعض عند اقتراب الثعلب، الذئاب، كذلك نحن يجب علينا أن نقترب بيسوع المسيح لكي نتصدى عدونا، الشيطان.
للراعي عصاه معه عند المشي في الأمام. يستعمل العصا من أجل حماية نفسه و الغنم، إنها وسيلة للمقاومة إن عصا المسيح هي كلمة الله. يستعملها مع الشيطان في المعركة في الصحراء، و يمكن لنا أن نستعملها كفراق لحكمنا الشخصي في حياتنا. إنه مستعمل مثل العصا من أجل قيادتنا من أي "انعراج"، "أمراض"، "آلام"، التي هي أفعالنا، أفكارنا و شعورنا الفطري. (مز. 139: 23،24، رؤيا 2: 23).
إن العصا في يد المسيح تمثل القيادة و الرعاية، يستعمله من أجل أن يقترب الغنم إليه. يمكن أن يستعمله أيضا ليعطي إشارة إلى الطريق الصحيح.
و بفضل استعمالنا للروح القدس الله الأب، عن طريق المسيح، نقترب منه، و يقودنا إلى الطريق الصواب. (يوحنا 16: 7، إشع. 40-11).
يبحث الراعي في ابتعاد الحية أو الأعشاب الضارة، و يكون مكان صالح لغنمه ليأكل في أمان. يجب علينا أن نكون حذرين أن لا نأكل من الأعشاب الضارة (عقيدة خاطئة) و قيادة أفكارنا لكي لا نضر كلام الله الصافي. يبين المسيح، بالكلمة، ماذا علينا أن نأكل.
عندما يجد الغنم طريقه إلى مكانه في العشية، من خلال مدخل ضيق، يستعمل العصا لابتعاد الأضرار و تشفى الآلام. إن الغنم المرهق، يجب أن يعانى بكل حذر، بفضل دهن وجوههم و أذنهم بزيت الزيتون و شرب الماء الموجه إليهم. يتحرك الراعي كالباب لكي يمر الغنم واحد بواحد. و يعددهم. إن المسيح باب (يوحنا 10: 7-9).
هذا الإنسان مدهون بالزيت، و أن حسن معاملة الراعي لغنمه الذين يريدون رعاية المسيح لمجمعه، و دخولنا لملكية الله عبر المسيح، الباب.
يجب علينا أن نحمل الحب و الرحمة، و الطمأنينة للغير، بتركهم مفتخرين و سلام و حب.
كما أن الغنم مطمئنين في مخبئهم، مثلما نرجو العيش مع الله و المسيح في بيت الله و إلى الأبد. عندما نتبع طريق راعينا (يوحنا 10: 3-14) يكون لنا السلام و الرضاء يعطيه إلا الله والمسيح كراعيه الحسن.
q