كنائس الله المسيحية
الخلاصة: الغضب [061z]
(مطبعة 2 19940923-19980523)
يخص هذا العمل أنواع الغضب المذكورة في الإنجيل و الطريقة اللازمة لرد الفعل و استعمال الغضب في حياتنا المسيحية.
|
الغضب
إن كلمة الغضب SHD2734 ‘harah’ في الكتاب المقدس هو فعل الذي يعني " أن تكون غاضب" و الذي يعني "تصبح حار" أو "بنشاط للعمل" (نحم. 3: 20). إن الاسم
‘haron’ SHD 2740يدل على الغضب الإلهي، الذي يعني "يحرق". إن الغضب كلمة عنيفة و مثل الخوف، يمكن أن تنشط الإنسان للعمل و أن الغضب المستعمل بطريقة حسنة يعطي لنا رغبة أو نشاط في العمل. إذن هناك غضب إلهي و غضب إنساني و يلزمنا فهم الغضب الإلهي و استئصال غضبنا الإنساني من أذهاننا.إن قصة قايين و هابيل معروفة جدا من تكوين 4: 1-14 و هو المثل الأول المسجل لجرح الكبرياء و عم القدرة في حمل التوبيخ و النقد من الله. نتج هذا الغضب في الإنسان القيام بالجريمة.
إن الغضب هو جنين الجريمة و كلما شعرنا بالضعف أو كانت أحاسيسنا مجروحة و نشعر بالغضب ينمو فينا، يجب علينا أن نطفئه بسرعة كما نعرف التوسع المنطقي لهذا الغضب و هو القتل. من أجل أن فهم الشعور بالغضب في هذه الجمل هو القيام بالجريمة في أذهاننا.
إن قصة قايين و هابيل هي قصة إنسانية لتمرد جنود الملائكة. يمثل هابيل المسيح و يمثل قايين الشيطان كأبناء الله. إن المسيح، المطيع و الشيطان المتكبر تمرد ضد القانون و سلطة الله الأب. إن الإنسان المتكبر يغضب بسرعة لأي سبب بسيط يهدده.
إن أعمال فرعون تجاه موسى، حسب كل قصص الضربات العشر، تبين الإنسان المتكبر في وضعيته أنه مجرب من طرف مطالب موسى. يسأل موسى سلطة فرعون و هذا الأخير لم يأخذ بعين الاعتبار ذلك و أصبح غاضب جدا. إن خطته العليا مبنية على الغضب تجاه الإسرائيليين، الذي كان في اتباعهم لقتلهم كلهم في البحر الأحمر.
عندما نقف لنتبع قوانين الله في هذا المجتمع، نجعل سلطات هذا العالم يغضب، لأننا نتبع قوانين الله و ليس قوانينهم. إن التاريخ يبين أن مكتوب الكثير الذين يتبعون وصايا الله و قوانينه مكروه و نتيجته الموت. إن الغضب يولد القتل.
تبين قصة بلعام و حماره ثانية الألم، التكبر، الغضب و الرغبة في قتل سبب الغضب (اعد. 22: 21-30). حذر يوسف من طرف الملائكة بأخذه لمريم و الشاب يسوع و الهروب إلى مصر من أجل الأمانة (مت. 2: 13-15). إن الآية 16تبين غضب الشديد لهيرودس، الذي نتج في قتل كل طفل تحت عمر 2 عام في بيت لحم و كل مناطقها المجاورة، في محاولته الفاشلة و الدموية في قتل المسيح.
إن الغضب و نتيجة التهديد بالقتل موصوفة ثانية في قصة نبوخدناصّر و العبرانيين الثلاثة الذين رفضوا الاعتراف بنظام مخالف لنظام الله. هذه كل أمثال الكتاب المقدس حول الغضب الإنساني.
إن الطريقة الذي يستعمل فيها الغضب في الأفلام و الرياضة في يومنا هذا يجعل الناس يقبلون هذا الغضب كرد فعل شرعي لقضية ما. و من هنا نجد العنف في البيوت، الرياضة و في الشوارع. و حتى الأطفال الصغار نراهم يفعلون ذلك. هناك أيضا القتل النفسي للذين يكون إيمانهم مخالف لقوانين المجتمع، نظرا لاعتقادهم بصحتها. إن الذين يتهمون هؤلاء لا يملكون أدلة. إن الغضب هو الرد الفعل الأول و إذا كانت العقائد لا يمكن لها أن تربح تجارب الحقيقة، يصبح الهجوم فردي. بين المسيح للجماعة بعض الحقائق، و غضبوا لذلك و أخذوه ليقتلوه (لق. 4: 14-30).
إن الله في بعض الأحيان يستعمل غضب الآخرين ليقوي العلاقة المرتبطة به من الفرد. يسعى الناس في اختيار الكنائس التي يرونها تناسب اعتقاداتهم، و يقومون بذلك من أجل تبرير أفكارهم. فلنترك الكتاب المقدس يكون وسيلة تبرير موقفنا.
إن نتائج غضب الإنسان يمكن أن يرى إذا درس الإنسان: ايوب 5: 2؛ مزامير 37: 8؛ 55: 3؛ 76: 10 و امثال 6: 34؛ 12: 16؛ 14: 17، 29؛ 15: 1، 18.
هناك أمثلة أخرى التي تمثل مفهوم آخر للغضب الإلهي: خروج 22: 24؛ 33: 5؛ اعداد 11: 1، 10؛ 11: 33، يشوع 23: 16. تغطي هذه النصوص ثوران الله، الغضب الإلهي و تبين ذلك أن الله و المسيح يمكن أن يغضبوا، و يكون هناك كذلك وقت لنا لنغضب. و هذا النوع من الغضب هو الذي يعني "النشاط في العمل"، و الذي هو لعمل الله.
عندما طهر المسيح التجار من الهيكل، كان غاضب لآن بيت أبيه قد دنس.
عندما نرى أو نسمع قوانين الله مدنسة أو عندما نسمع أن العقائد ليست مبنية على تعالين الكتاب المقدس، يجب أن نكون غاضبين و نبين الخطأ. و كذلك يجب علينا أن نبرهن على غضبنا بترك المجمع نهائيا و أن نكون معزولين إذا وجب الحال، ضد الوثنية و ضد تدنس قوانين الله.
هذا هو الغضب الصحيح، "النشاط في عمل" الله، الغضب المثير، الذي هو إلهي. غضب الإنسان هو تفكير غالط و يجب أن نكون مقنعين بأننا نتغلب عليه، كما أمر الله قايين.
q