كنائس الله المسيحية

 

 

 

 

الخلاصة: راحيل و القانون [281z]

(مطبعة 1.0 19981211-19990625)

 

تعتبر قصة راحيل مملوءة بالدراما و تعتبر دليل من الأدلة التي تبين أن الوصايا العشرة كانت بقوة في سيناء. ندرس هنا مفاهيم كثيرة و معناها في القصة، التي يصعب علينا الفهم. لهذه القصة معنا كبير للكنيسة و مفهوم حب الله و التدخل في حياتنا.

 

 

كنائس الله المسيحية

PO Box 369, WODEN ACT 2606, AUSTRALIA

 

 

راحيل و القانون

 

تعتبر قصة راحيل مملوءة بالدراما و تعتبر دليل من الأدلة التي تبين أن الوصايا العشرة كانت بقوة في سيناء.

بعدما سرق يعقوب بركة المولود الجديد من عيسو، بخداع أبيه إسحاق، لم يكن في آمان بعد ذلك البقاء في أرض كنعان. وجب على يعقوب أن يهرب لينجوا حياته (خر. 27: 42-44).

إذا كان عيسو هو الذي قتل يعقوب، فكان للذي يرد الثأر هو الذي يقتل عيسو حسب القانون, هذا ما كان قايين ينوي، عندما قتل هابيل (خر. 4: 10-14). نرى هنا أن الوصية السادسة أقيمت منذ آدم.

خروج 20: 13 " لا تقتل.

تكوين 27: 46، تكوين 26: 34-35، تكوين 28: 6-9

بعث إسحاق يعقوب إلى فدّان ارام، ليأخذ ابنه كزوجة بنات لابان (خر. 28: 1-2). إن المعنى هنا هو، أن إسحاق وضع يعقوب في شر. بمعرفة تأثير هذا الشر، لم يستطيع يعقوب رفض نصيحة أبيه بالزواج مع قريبته: (خر. 28: 2؛ لاو. 18: 4-5).

اللاويين 18: 6 "6 لا يقترب انسان الى قريب جسده ليكشف العورة.انا الرب.

إنه واضح جدا، و كان في توتر في أيام إبراهيم، إسحاق و يعقوب. تجاوز هذا القانون ستنتج في سبخة الزوجة.

كوننا سبخا يمكن أن يكون عقاب للشر. أنظر تكوين 20: 17-18؛ 16: 1؛ 18: 10-14؛ 21: 1-3؛ 24: 1-4، 15، 50، 67، 25: 19-21؛ اللاويين 18: 11.

سنرى كيف كانت الوضعية مع زوجات يعقوب (خر. 28: 5؛ 29: 1-17).

وصل يعقوب إلى فدّان ارام، أحب راحيل و ذهبت إلى العمل لأبيها (خالها) لابان. ذهبت لابان للتحدث مع يعقوب لأجره، و من أجل الطعام، باع بنته راحيل ليعقوب. وافق يعقوب السعر لمدة سبعة سنوات في تقديم الغنم (خر. 29: 18-20).

أحب يعقوب راحيل حبا جما، و مضت أيام حلوى بينهم. عندما مضت سبعة سنوات، طلب أن تعود راحيل إليه كزوجته (تكو. 29: 21).

رغم التمني الحسن المنبثق منه و رجاء زوجته القادمة، و لكن ما حدث يخالف قانون الله و خلافا للإيمان. لم تقيس ليئة أخت راحيل بالعدل في العرس. و هذا بديهي أن لابان و ليئة خططوا في خداع يعقوب و جعلوا راحيل في عدم الكلام أو الانتماء في الفتنة.

دخلت ليئة الفتنة نظرا لشر قلبها و ضعفها، التي كانت تحذوا على أختها و زوجها إلى آخر أيامهم و تقديم الكره للأسرة. خالت الكثير من الوصايا. و تابع ذلك الخادمات و كل عرش إسرائيل (أنظر خر. 29: 22-28). إن هذا الزواج مع ليئة كان ضد القانون (لاو. 18: 6).

تزوج يعقوب راحيل أسبوعا بعد. و في المرة الثانية كان الزواج مخالفا للقانون و ممزوج بالشر: (لاو. 18: 18؛ خر. 29: 29-30).

هذا التعقد في الزواج نتج في عدم التلاحم بين يعقوب و زوجاته و بين الزوجات نفسها. و جاء هذا ليلعب دور هام في العلاقة بين أفراد العائلة. كانت العلاقات أكثر سلبية، نظرا لكون كلتا الزوجتين عاقر، نظرا للزواج الممنوع بين عشيرته (تكو. 29: 31). تدخل الله في عقر ليئة لأن يعقوب كرهها. لم يتدخل بعد في عقر راحيل (تكو. 29: 32-35؛ 30: 1-21).

تعلمت راحيل الطريق الصعب لطلب الله المساعدة. اتهمت أولا يعقوب لأنها لم تكن قادرة على الولادة. رفض يعقوب ذلك و وضح أنه ليس إله. و هذا يتبع بمحاولتهم أخذ أطفال آخرين من خادمتها بلهة. و من ثم وجدت حل لمشكلتها مع لفّاح التي تحصلت بأخذ يعقوب لأختها. و كانت النتيجة أن ليئة ولدت ثلاثة أطفال آخرين. و في الأخير بحثت عن المساعدة بطلب الله، كما تفهم الآن أن ذلك كله راجع إلى شرها الذي قامت به، و إلا الله يمكن أن يتدخل و يعطي يد المساعدة لها كما قدمه للفتاة ليئة في محنتها و شرها (تكو. 30: 22-24).

ضن يعقوب أن سنوات العمل للابان قد انتهت و حان الوقت للعودة إلى الدار (تكو. 30: 25-26). إن لابان الطماع لم يريد أن تفقد هذا الراعي الحسن، و حاول أن يشتري أعمال يعقوب ثانية للفترة المتوسعة من الوقت. مع هذا الطمع المتزايد في كسب الربح في مدة ستة سنوات، بثمن لابان، تغير الموقف تجاه يعقوب الذي ينتج من لابان إلى أبنائه (تكو. 31: 1-2).

قيل ليعقوب، من طرف الرب، أن يعود إلى أرض آبائه. لذا ناد يعقوب راحيل و ليئة و شرح موقفه لماذا أراد أن يذهب (تكو. 31: 3-16). تحصل على وفاق الزوجات، و من ثم الانضمام، هيئ يعقوب و ذهب مع كل شيء الذي كان معه، بدون قول لابان (تكو. 31: 17-19أ).

و من ثم تأتي الدراما:

تكوين 31: 19ب… فسرقت راحيل أصنام أبيها. سرقت راحيل أصنام أبيها، في ترافيم العبرية. يبين هذا أن عبادة الأوثان لبابل مازال في عائلة لابان. و بالقيام بذلك، كانت راحيل غير مطيعة ليس فقط لوصية واحدة بل لكل الوصايا.

إنها كما نرى مع أصنام لابان، لم تطبق الوصية الأولى بعبادتها لآلهة أخرى، لترافيم (تثن. 5: 7). هي وكذلك هم خالفوا الوصية الثانية لصنعهم للأوثان (تثن. 5: 8-10). راحيل، مثل ليئة أمامها في عقد الزواج، خالفت الوصية الثالثة كما تستعمل اسم الرب باطلا (تكو. 31: 16) و كانت مذنبة (تثن. 5: 11).

خالفت راحيل و ليئة الوصية الأولى. و كما نستنتج من خلال هذا أنها خالفت الوصية الرابعة. تمثل الوصية الرابعة رمز و ختم عبادة الله الواحد الحقيقي (خر. 20: 8-10، اشع. 56: 1-8).

فشلت راحيل أيضا في تشريف الأب السماوي نظرا لخلافها لوصاياه كلها كما قامت ليئة من قبلها (تثن. 5: 16). قامت راحيل، و كذلك ليئة قبلها، بخلاف الوصية السادسة بشرها و عدم توبتها. كانت تنتحر نفسيا (تثن. 5: 17).

خالفت راحيل الوصية السابعة أيضا. كما فعلت ليئة عندما نامت مع يعقوب الذي ضن أنها واحدة من زوجاته، إذن خالفت راحيل هذا القانون معنويا. يمكن أن لا يكون هناك زينة جسدية، و لكن قامت بذلك نفسيا بعبادتها للأوثان (حزق. 23: 36-38؛ تثن. 5: 18).

كما خالفت راحيل الوصية الثامنة بسرقتها للأصنام (تثن. 5: 19). لم تقل راحيل ليعقوب أنها قامت بذلك، كما نقرأ ذلك في التكوين 31: 32. سرقت ليئة كذلك حقوق يعقوب و أختها بالمخالفة. كما كانت راحيل إما حاملة أو عاقر، كانت تكذب لأبيها عن حالتها في ذلك الوقت في تكوين 31: 35 و كذلك خالف الوصية التاسعة (تثن. 5: 20).

كما قامت ليئة بالشهود الخاطئ في هذه المفاهيم. كانت راحيل مذنبة في خلاف الوصية العاشرة بالسرقة، كما فعلت ليئة أمامها في الزواج. في الحقيقة خلاف هذه الوصية تدعوا إلى خلاف جميع الوصايا الأخرى. هذا يدير تفكيرنا كله و كل أعمالنا، حسن أو قبيح (تثن. 5: 21).

رأينا أن سرقة و مخالفة راحيل و ليئة أصبحت مذنبة في الأخير نظرا لخلافهما للوصايا العشرة. لم يكن يعقوب أيضا بعيد عن السرقة (تكو. 31: 20-31).

اقتنع يعقوب أن لا أحد يمكن أن يسرق ترافيم و قام بوعد لهذا، و الواحد الذي يتدخل (تكو. 31: 32). بدون معرفة ذلك، اتهم يعقوب زوجته المحبوبة بالقتل (31: 33-55). و في تلك اللحظة، كانت راحيل حاملة، للمرة الثانية بعد كل هذه السنوات.

أحس الجميع بالذنب لما فعلوا بجانب بنات لابان و ابنه الذي سلمه لهم. بهذا التصرف، حث عليهم كلهم بخلاف الوصايا (تكو. 35: 5-15).

نحن الآن في عقبة الدراما. نطق يعقوب بتهمة الموت لراحيل، دون أن يعرف، كان ذلك مخفي في ذلك الوقت. بطلب من بيته أن يصفى بنفسه، فاصطدم بواقع الأمر. وعد الله راحيل أيضا بابن ثاني. إذن لا يمكن ليعقوب أن يقوم بقتلها، لأن قتل نفس ولد يعتبر خلاف للقانون. و لم يحاول أن يأخذ أي من العقوبات. ماتت راحيل عند ولادتها لهذا الطفل. سمت الطفل بن أوني (SHD1126) الذي يعني ابن حزني. ناد يعقوب إسرائيل أن تغير اسم ابنه الأخير إلى بنيامين (SHD 1144) الذي يعني (ابن الوعد) و اكتملت العقوبة بطريقة درامية (تكو. 35: 16-20).

إن هذه التصفية التي أرادها يعقوب، و التي تتمثل في إنقاذ شرف العائلة و الدرس المهم الذي نفهم من هذا النص. يمكن لنا أن نكون جزء من إسرائيل، إلا بفضل التصفية و النقاء و العودة إلى القانون (أنظر أيضا الطهارة و الختان (رقم 251)). بعدما طهر يعقوب أسرته، التي هي نواة أمة إسرائيل، في بيت ايل، تغير و سمحت أسرته و أخذوا لمسؤولية أل بيت ايل أو أل بيت أل، الكاهن العلي أو أل شداي (أنظر تكو. 35: 11).

 

q